انتخاب المغربي علي أوحميد رئيسا للمحكمة الإفريقية للوساطة والتحكيم

 

تم انتخاب، بالإجماع ، الخبير الدولي، والمهندس المعماري علي أوحميد رئيسا للمحكمة الإفريقية للوساطة والتحكيم، وذلك خلال الجمع العام التأسيسي الذي احتضنت أشغاله قاعة المؤتمرات بأحد فنادق مدينة مراكش يومي 5 و 6 ابريل 2019، بمشاركة ممثلين لدول : الجزائر، تونس، الغابون، مصر، الكامرون، و الكوت ديفوار.
وقد سبق أن تم تعيين الأستاذ أوحميد ،كأول إفريقي، في منصب نائب  لرئيس الاتحاد  الأوربي للمهندسين ببروكسيل، كما أنه أول قاض إفريقي «يلج « المحكمة الدولية للوساطة والتحكيم بجنيف .
و ناقش الخبراء الحاضرون قضايا التحكيم والوساطة الدولية بأساليبها وآلياتها البديلة التي تلجأ إليها الاطراف المتنازعة على» أساس وجود صيغة لحل كل الخلافات، بعيدا عن اللجوء للمحاكم التجارية وبطريقة حبية ومرضية للجميع «، حيث اعتبر متدخلون «أن اللجوء للقضاء يبقى كآخر وسيلة، بعدما يستعصي إيجاد حلول بين الاطراف، أي بين الزبناء والأبناك مثلا، أو أثناء تقسيم العقارات وما شابه ذلك من قضايا» .
وشددت العروض على «أن دور الخبراء يبقى حاضرا بقوة في حل العديد من المشاكل والنزاعات، بالنظر لكون المحاكم لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من الملفات المعروضة عليها من قبل الأفراد والجماعات».و ناقش الخبراء، أيضا ، منهجية وآلية الوساطة واعتمادها على الطرق الودية المرضية للاطراف المتنازعة لحل الخلافات دون اللجوء للقضاء، حيث يقوم بالوساطة شخص محايد ذو كفاءة وتجربة واسعة، يسمى بالوسيط. هذا وأوضحت بعض المداخلات « أن هذا اللقاء يندرج في سياق التعريف بمختلف المستجدات المتعلقة بالخبرة، محليا ودوليا وقاريا ، وذلك انسجاما مع الحراك الاقتصادي القاري الذي ينخرط فيه المغرب بعد رجوعه الرسمي للحضن الافريقي».
وفي إطار توزيع المهام بين أعضاء الجهاز المسير ل»المحكمة الإفريقية للوساطة» ، التي أضحت مراكش مقرا لها ، فقد تقرر أن ينوب عن الرئيس في المكتب التنفيذي، الخبير الجزائري عبد الكريم بن خلف الله، الى جانب الخبير التونسي سامي سبلي، والخبير الغابوني بروس هارسيل إليمبي، والخبراء المغاربة : محمد النخلي، محمد النازك، عبد الحق كيليل، ادريس لكريني وخالد حساني.


الكاتب : عبد الحميد بنهاشم

  

بتاريخ : 20/04/2019