على إثر اختفاء مواطن وسط الثلوج بمنطقة تنشرارامت التابعة لجماعة بويبلان بإقليم تازة، وجه الفريق الأشتراكي بمجلس النواب سؤالا آنيا لوزير الداخلية يسائله فيها عن آليات وإجراءات البحث عن مواطن مفقود في الثلوج بالمنطقة، وقال عضو الفريق الإشتراكي سعيد بعزيز البرلماني الأتحادي المنتخب عن دائرة جرسيف، أن الحادث المؤلم الناتج عن فقدان شخص في عقده الثالث وسط الثلوج بمنطقة تنشرارامت وقع منذ يومه السبت 27 أكتوبر2018، في الوقت لم تباشر فيه المصالح الأمنية البحث عن المعني بالأمر إلى غاية يوم الخميس فاتح نونبر 2018، وبواسل لا تساعد على ذلك، وأكد باعزيز أن أن المفقود يحترف مهنة راعي الغنم ، وأنه بعد فقدان الأمل في عودته إلى منزل عائلته انطلقت عملية البحث عنه من طرف أبناء الدوار في مسيرة محفوفة بالمخاطر ، مشيا على الأقدام وسط تضاريس صعبة تزيدها الثلوج تعقيدا. واشار عضو الفريق الإشتراكي أن الحدث خلق موجة كبيرة من الغضب واستياء وسط الساكنة وفي صفوف لرواد الفضاء الأزرق ، حيث استنكر الجميع طريقة تدبير عذا الحادث المؤلم، واعتبروا أنه لو كان يتعلق بشخص له صفة أخرى لقامت الدنيا وأقعدتها مختلف الجهات. وساءل بعزيز باسم الفريق الإشتراكي وزير الداخلية عن أليات وإجراءات البحث عن الشخص المفقود في الثلوج بويبلان، وعن الأسباب التي جعلت المصالح المعنية منذ أول يوم بعد الفقدان لا تقوم بالمهام المنوطة بها ، مطالبا بتوضيح الإجراءات الكفيلة بمعالجة هذا الحادث والأجال الزمنية المطالب بها.

وأكدت مصادر من جماعة بويبلان التابعة لعمالة إقليم تازة أن السلطات الإقليمية لم تحرك ساكنا للبحث عن شخص مفقود منذ يوم السبت المنصرم بمنطقة تنشرارامت التابعة لذات الجماعة. وقال أحد المقربين من المفقود أن الأمر يتعلق بشخص يرعى الغنم، وأنه بسبب تساقط الثلوج يوم السبت المنصرم لم يعد إلى منزل أسرته، ومباشرة في اليوم الموالي انطلقت عملية البحث عليه مشيا على الأقدام من طرف أقاربه وبعض الشباب من المنطقة ، حيث تم العثور على جزء من القطيع في أماكن متفرقة، دون أن يتم العثور على الراعي. وأوضحت ذات المصادر أنه في مثل هذه الحالات تعمل السلطات الإقليمية على استعمال مروحية الدرك الملكي للقيام بحملة تمشيطية بالمنطقة، وهو الامر الذي تجاهلته في هذه الحالة، موضحين أنه لحد اليوم لم تتدخل السلطات في الموضوع.