بالحبر و الصورة.. ارتباك عمدة سبتة المحتلة

 

لم يتأخر كثيرا خوان خيسوس فيفاس، عمدة سبتة المحتلة، لاكتشاف أن المغرب رقم صعب في حياة المدينة، ولا يمكن القفز عليه لإنقاذ المدينة من الإفلاس !
فقد قررت السلطات المغربية،في دجنبر الماضي، الإغلاق النهائي لمعبر باب سبتة المحتلة أمام تجار السلع المهربة، وقامت مصالح الجمارك المغربية بإبلاغ السلطات الإسبانية بهذا «القرار النهائي».
العمدة خوان خيسوس جدد دعوته للحكومة الجديدة لبلاده للتدخل الفوري ومساعدة المدينة التي توجد في وضع جد خطير، حسب ما أكده أول أمس الأربعاء في اجتماع للحكومة المحلية، ملوحا بورقة الأطفال القاصرين المغاربة الذين يصل عددهم إلى 200 طفل، حسب تقرير للجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب.
وذهب العمدة، أمام الأزمة الرهيبة التي تعيشها المدينة المحتلة، إلى أن «علاقات حسن الجوار والصداقة مع المغرب لا يمكن الحفاظ عليها في مثل هاته الظروف».
لقد نسي العمدة أن للمغرب حقوقا قانونية وتاريخية على أرضه، ونسي أن المغرب ما زال يطالب باسترجاع المدينة المحتلة، كما يطالب باسترجاع باقي الثغور التي تستعمرها إسبانيا. ونسي، على وجه الخصوص، أن المغرب بلد ذو سيادة، وله سياساته المستقلة عن سياسات مدريد، وأن من حق الرباط، مسنودة بتقارير البرلمان، أن تبحث عن «أنسنة» المعبر الحدودي، وأيضا عن خلق حياة أكثر إنسانية بالنسبة للمغربيات اللواتي يشتغلن في التهريب المعيشي، وأيضا بالنسبة للأطفال القاصرين.
لقد اكتشف العمدة أن اقتصاد المدينة المحتلة يقوم على أكتاف المغاربة وزنودهم، وأن أي إجراء لإنهاء حالة الاستغلال التي يعيشها هؤلاء بإمكانها أن تدمر السوق. والسؤال هو: أليس من حق المغرب أن يفكر في إحداث منطقة تجارية حرة للحد من التهريب المعيشي؟ أليس من حق المغرب أن يفكر في وضعه الاقتصادي الخاص، وفي كرامة أبنائه؟


بتاريخ : 17/01/2020