بالحبر و الصورة : عفوا أيها المستشارون

 

كان لافتا الثلاثاء الماضي عدد الحضور في جلسة دستورية شهرية بالغرفة الأولى، حيث انتهت بحضور 23 عضوا كما أحصيناهم من أعلى الشرفة، في حين كان الحضور في أقوى لحظاته لم يتجاوز 43 عضوا من أصل 120، والكارثة أن عددا من طلاب المدارس كانوا ضيوفا على الجلسة، وطرح بعضهم السؤال حول الحضور والغياب، لنجد أنفسنا أمام  صدمتين كبيرتين: الأولى، الإشارة السلبية التي قدمها السادة المستشارون عن تحمل المسؤولية أمام أجيال المستقبل، وعن الجدية والعمل من أجل مصلحة انتدبوا من أجلها بل ويتلقون عنها تعويضات جد مكلفة مقارنة مع بلادنا وعموم الشعب الذي لا يصل إلى الامتيازات المستحقة لكن بشرط القيام بالواجب.
والأخطر، أن الجلسة كانت مخصصة لموضوعين جد حيويين، أي السياسة العامة للحكومة في مجال حماية المرأة والأسرة والطفولة، والأخرى حول محاربة الفساد الذي ينخر الاقتصاد المغربي، والذي سمعنا من النواب فيه الكثير والخطير، والذي يدعو للقلق على مصير تطور بلادنا ، فهل غياب ثلاثة أرباع  السادة المستشارين، إشارة إلى أنهم غير معنيين بمحاربة الفساد ولا بحماية الأسرة ، وهل لقاء شهري صعب حضوره؟


بتاريخ : 24/01/2020