بالمباشر: أيها اللاعبون ..تقول لكم جامعة لقجع

أيها اللاعبون، تقول لكم جامعة لقجع، لا مال لمن تهاون منكم في أداء واجبه. أيها اللاعبون، تقول لكم جامعة لقجع ، فات زمن « السيبة» وأكل الدهر وشرب على ذلك العهد الذي كان يسمح فيه المسير لنفسه بتحرير عقد يلزم ناديه بتحمل أعباء مالية مرتفعة توضع في خانة ما كان يوصف بمنحة التوقيع. أيها اللاعبون، تقول لكم جامعة لقجع، أنها كانت تدرك أن تحرير تلك العقود كان يشوبها ما يشوبها، وأن بنودها كانت تدون حسب النية وحسب المزاجية وحسب الأفق القصير للمسير ومعه اللاعب والوسيط. أموال طائلة كانت أرقامها تسطر على العقد، يرحل المسير في آخر الموسم، ليتركها إرثا ثقيلا على خلفه، سواء لعب اللاعب أم لا، سواء منح الإضافة أو لا، سواء دخل في خطة المدرب أو لا.

أيها اللاعبون، تقول لكم جامعة لقجع، انتهى زمن التواكل على أموال الجامعة، انتهى عهد « التملص» وفات عهد انتظار انتهاء الموسم ليتقدم اللاعب بشكايته وليستخلص «رزقه» من الجامعة.
أيها اللاعبون، تقول لكم جامعة لقجع، من اليوم، لن تلوموا إلا أنفسكم، لن تلوموا إلا أرجلكم وعرقكم، بغيتوا فلوسكم، العبوا وامنحوا أنديتكم ما تستحقه من مردودية. إنها القوانين الجديدة، ستتحول منحة التوقيع وفق المستجدات التي أقرها الجمع العام الأخير لجامعة لقجع، إلى منحة للمردودية، ستوزع جامعة لقجع على كل الأندية مطبوعا خاصا بالمردودية ومعاييرها وأوصافها، فإياكم، أيها اللاعبون، من التخاذل أو التهاون،اجتهدوا من أجل ملء شروط مطبوع المردودية، وإلا لن تنالوا فلوسكم ومستحقاتكم.
ولكي لا تدعوا الجهل بالقوانين الجديدة، هاهي جامعة لقجع ترسل لكم بعثاتها المكونة من إدارة الجامعة والعصبة ولجنة مراقبة الأندية، للجلوس معكم وعقد سلسلة من الاجتماعات معكم بحضور المسؤولين الرئيسين على أنديتكم وأطركم التقنية والإدارية، بهدف وضعكم في الصورة وتعريفكم بالقوانين الجديدة التي تمت المصادقة عليها في الجمع العام الأخير للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وخاصة فيما يتعلق بالعقد النموذجي للاعب المحترف.
أيها اللاعبون، تقول لكم جامعة لقجع هو ذا مفهوم الاحتراف، فافهموه، هذه حقوقكم وهذه واجباتكم تجاه أنديتكم وجامعتكم، فالتزموا بها.
أيها اللاعبون، تقول لكم جامعة لقجع، اجتهدوا، ثابروا،اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد!


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 16/08/2017