بجماعات ترابية بإقليم خنيفرة : زيارات ميدانية لمشاريع المبادرة الوطنية وإطلاق برنامج المرحلة الثالثة

بحضور الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، تم بإقليم خنيفرة، بعد زوال السبت 18 ماي 2019، تخليد الذكرى 14 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي اختير للمناسبة شعار «التعليم الأولي، رافعة للتنمية المتوازنة وإعادة تأهيل الرأسمال البشري»، نظرا لما تشكله عملية دعم التعليم الأولي، خصوصا بالوسط القروي، من مكانة أساسية ضمن برامج المبادرة ، لدوره الهام في الرفع من قدرات الأطفال والأجيال الصاعدة على تقبل التعلم، وتشجيعهم على التمدرس، حيث يتجسد تدخل المبادرة الوطنية في رصد الاعتمادات المالية اللازمة لأشغال البناء أو التهيئة وإعادة التأهيل والتجهيز وتغطية تكاليف تسيير الوحدات المخصصة لهذا المجال.
وحضر اللقاء، عامل الإقليم، محمد فطاح، إلى جانب أطر التنسيقية الوطنية للمبادرة، ورؤساء المجلسين الإقليمي والبلدي ومجموعة جماعات الأطلس، و رؤساء المصالح الخارجية وشخصيات عسكرية وأمنية ومدنية، حيث انطلق الحفل بزيارة لمقر مركز تصفية الدم بمريرت، الذي بلغت أشغال إنجازه مراحلها الأخيرة، بتكلفة تقدر ب 3 ملايين و866 ألف درهم، في أفق افتتاح أبوابه قريبا . وتم تقديم مشروع بناء المستشفى الجماعي للقباب، بتكلفة إجمالية قدرها 4 ملايين و976 ألفا و899 درهما. وبمركز تيغزى بجماعة الحمام، تمت زيارة وحدة للتعليم الأولي، جرى إحداثها بتكلفة إجمالية قدرها 145 ألف درهم .
وبتيغزى دائما قام الوفد بزيارة للقافلة الطبية المنظمة من طرف «جمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة»، تحت شعار: «الصحة للأم والطفل»، وتأتي في إطار تقريب الخدمات الطبية من المناطق النائية، عبر اتفاق سنوي بين الجمعية والمبادرة الوطنية والمجلس الإقليمي، بغلاف مالي قدره 750 ألف درهم سنويا، على أساس تنظيم 9 قوافل مماثلة على مستوى الإقليم، وقد سجلت «قافلة تيغزى» استفادة 163 شخصا بالنسبة لطب الأطفال، 47 على مستوى خدمة التوليد وأمراض النساء، 336 بالطب العام، إلى جانب استفادة 45 شخصا من الفحص بالأشعة، 58 من التحاليل الطبية، كما استفادت 58 امرأة من خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم (اكتشف خلالها 3 مصابات)، بينما تم ما مجموعه 97 حملة تحسيس وتوعية، وتوزيع حوالي 100 نظارة، و220 فرشاة أسنان.
بأجلموس تمت زيارة فضاء مخصص لتوجيه وتكوين الشباب بالعالم القروي، ويسعى إلى تكوين فئة الشباب الباحث عن الشغل، من خلال مواكبة عوامل تيسير وتسهيل الولوج إلى سوق الشغل والتشغيل الذاتي، ويدخل المشروع في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل ووكالة التعاون الألماني. وبمركز مولاي بوعزة، تمت زيارة دار التلميذ التي يعد إحداثها مكسبا بالنسبة للمنحدرين من العالم القروي، خاصة الذين يواجهون صعوبات في مواصلة مسارهم الدراسي .
وبمولاي بوعزة أيضا، تم تقديم الوفد مشروع دراسة وبناء دار الطالبة بجماعة سبت آيت رحو، إلى جانب مكونات الوحدة المتنقلة للتعليم الأولي بالإقليم، والرامية إلى تشجيع التمدرس بين الأطفال ممن هم في سن التمدرس، فضلا عن تقديم برنامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية على صعيد الإقليم، برسم سنة 2019، والتي بلغ عددها 12 مشروعا بكلفة إجمالية قدرها أزيد من31 مليونا و600 ألف درهم، موزعة على مختلف برامج المبادرة، منها برنامج «تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية والاجتماعية»، ويهم تزويد 11 دوارا بالماء الشروب، بتكلفة إجمالية قدرها 9 ملايين و448 ألفا و402 درهم، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب في سبيل تمكينهم من الولوج إلى سوق الشغل، بتكلفة تقدر ب 4 ملايين و400 ألف درهم.
وتشمل المرحلة الثالثة برنامجا ل «مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة»، بتكلفة إجمالية تقدر بمليونين و963 ألفا و500 درهم، ويهم تجهيز مركزي استقبال المسنين بخنيفرة ومريرت، ومركز استقبال ذوي الاحتياجات الخاصة ودراسة وبناء الشطر الأول من مركز تصفية الدم بالقباب، كما يهم برنامجا ل «الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة»، بتكلفة إجمالية قدرها 14 مليونا و815 ألفا و529 درهما، ويهم دراسة وبناء دور الأمومة بسيدي لامين وآيت اسحاق، وتأهيل ثماني وحدات للتعليم الأولي، واقتناء ست حافلات للنقل المدرسي، وصيانة وتجهيز دار للطالب بمولاي بوعزة وحد بوحسوسن، ودراسة وبناء دار للطالبة بسبت آيت رحو، واقتناء وحدة للتعليم الأولي على مستوى النفوذ الترابي لمولاي بوعزة.
وقد تم الاطلاع على مشروع سيتم إنجازه بشراكة مع «جمعية مبادرات للتنمية القروية»، بغلاف مالي قدره 1 مليون و200 ألف درهم، من أجل مقاربة جديدة للتعليم الأولي بالعالم القروي، على أساس المساهمة في تشجيع التمدرس ودعم الجهود الرامية إلى فك العزلة عن الوسط القروي، وتمكين نساء المناطق الجبلية من الاستفادة من محو الأمية، وتحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في ميدان التربية والتكوين، قبل أن يسدل الستار على العمل الرسمي للوفد بتنظيم حفل بعدة فقرات فنية، مسرحية، ترفيهية، تربوية، شارك فيها تلاميذ عدد من مؤسسات الإقليم وورشة الموسيقى لمؤسسة الإبداع الفني والأدبي بقيادة الأستاذ يوسف الرشيد.


الكاتب : أ. بيضي

  

بتاريخ : 24/05/2019