بجهة بني ملال – خنيفرة ..  أربعة انتحارات في ظرف يومين و ارتفاع العدد إلى تسع حالات منذ بداية السنة  

 

يتواصل مسلسل الانتحارات بجهة بني ملال – خنيفرة ليحصد في ظرف ثلاثة أيام أربع ضحايا جدد،    حيث وضع طفل في الخامسة عشرة من العمر حدا لحياته شنقا حوالي الساعة السادسة من مساء يوم السبت   18 فبراير الجاري بمركز اغرم لعلام بدائرة القصيبة التابعة لتراب إقليم بني ملال. الضحية  المنقطع  عن الدراسة ، قام بلف حبل حول رقبته وأحكم ربطه بغصن شجرة زيتون منهيا طفولته بشكل مأساوي.وقد هرعت إلى عين المكان عناصر مركز الدرك الملكي والشرطة العلمية بحضور القائد الإقليمي للدرك الملكي بسرية بني ملال ، حيث تم فتح تحقيق لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بالنازلة ، كما تم نقل جثة الهالك نحو مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة.
بعده بحوالي خمس ساعات فقط شهدت مدينة الفقيه بن صالح حادث انتحار آخر، حيث وضعت شابة في الرابعة والعشرين من العمر حدا لحياتها بعد أن ألقت بنفسها من سطح الطابق الثاني لمنزل أسرتها الكائن بحي أيت الراضي. وأفادت مصادرنا بأن الهالكة، وهي حاصلة على شهادة الإجازة ، كانت تعاني من أزمة نفسية جراء عطالتها ، إذ كانت تخضع لحصص من العلاج النفسي ، مضيفة بأنها كانت تهدد بالانتحار مرارا ن إذ لم تنفع معها كل المحاولات لإقناعها بالعدول عن ذلك ، لتقدم على الأمر حيث أصيبت بجروح بليغة وكسور على مستوى الرأس والصدر ليتم نقلها على متن سيارة إسعاف صوب المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح ففارقت الحياة وهي في الطريق إليه.الواقعة استنفرت مصالح الشرطة التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن التي فتحت تحقيقا في الموضوع ، في حين تم وضع جثة الهالكة بمستودع الأموات.
الحادثان يأتيان أقل من 48 ساعة على حادث انتحار تلميذة في السابعة عشرة من العمر شنقا داخل منزل أسرتها بحي الضو بمدينة وادزم ، ووفاة طفلة في الثالثة عشرة من العمر بجماعة لكريفات بضواحي الفقيه بن صالح جراء مضاعفات محاولة انتحار سابقة لها عن طريق تناول مبيد للحشرات. ليرتفع عدد حالات الانتحار المسجلة على مستوى جهة بني ملال – خنيفرة إلى  تسع حالات منذ مطلع السنة الجارية ، علما بأن المنطقة عرفت 61 حالة انتحار خلال السنة المنصرمة2017 .
ظاهرة كنا قد أشرنا لها قبل بضع سنوات، داعين السلطات و الجهات المعنية إلى ضرورة الوقوف على أسبابها الحقيقية بهدف محاصرتها والعمل على الحد منها  من خلال دراسة تشخيصية علمية دقيقة.


الكاتب : أ-عبدالعاطــــي

  

بتاريخ : 21/02/2018