بعثة أوروبية إلى المغرب لمناقشة المساعدات الخاصة بمواجهة الهجرة السرية

 

أعلنت رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن بروكسيل ستوفد إلى المغرب بعثة تقنية لمناقشة المساعدات التي يعتزم الاتحاد تقديمها من أجل وقف تدفق المهاجرين السريين.
وأوضحت موغيريني في ندوة صحافية، أول أمس، عقب اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في لوكسمبورغ، أن البعثة الأوروبية ستناقش نفس الموضوع مع موريتانيا.
وأضافت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي قرر الرفع من قيمة المساعدة للمغرب وموريتانيا لمواجهة الضغط المتمثل في ارتفاع أعداد المهاجرين السريين إلى أوروبا، التي ازدادت بنسبة 150 في المئة، في الوقت الذي انخفضت بنسبة 80 إلى 85 في المئة انطلاقا من ليبيا باتجاه إيطاليا.
وكانت إسبانيا قد طلبت من الاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات عاجلة للمغرب للحد من تنامي الهجرة السرية، معبرة عن شكواها من تأخر هذه المساعدات.
وبحسب وزير الخارجية الإسباني فإن أعداد المهاجرين السريين لم تنخفض في شرق المتوسط، انطلاقا من ليبيا باتجاه إيطاليا، بل إن شبكات الهجرة السرية نقلت نشاطها إلى غرب المتوسط، انطلاقا من المغرب باتجاه إسبانيا، وهو ما يتطلب مساعدة المغرب لمواجهة هذه الضغوط.
وسبق لكاتبة الدولة الإسبانية لشؤون الهجرة، كونسيولو رومي، أن صرحت خلال زيارة إلى المغرب مؤخرا، أن «إسبانيا ستُسمع صوت المغرب داخل أوروبا للمطالبة بالمزيد من الدعم والمساعدات المالية» لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة وشبكات الاتجار بالبشر، وأن بلادها ملتزمة بإطلاع شركائها الأوروبيين على «احتياجات المغرب والتزامه» في هذا المجال.
وتشير الأرقام إلى أن المغرب ينشر 13 ألفا من عناصر الأمن على طول حدوده بتكلفة سنوية تقدر بحوالي 200 مليون أورو، أزيد من ملياري درهم، وأنه مع ازدياد الضغط أصبحت شبكات الهجرة السرية تنشط في مناطق بعيدة عن التواجد المكثف لعناصر المراقبة، وبالضبط بالسواحل المتاخمة للجزائر.
من جهته، أكد خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود، أن عدد محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من المغرب التي تم إجهاضها انتقل من 32 ألفا كمعدل سنوي بين 2003 و2015، إلى حوالي 65 ألف محاولة منذ 2016، أي أزيد من الضعف.
وأوضح الزروالي، في حديث نشرته الأسبوعية الدولية (جون أفريك) في عددها الأخير، أن إعادة توجيه تدفقات المهاجرين نحو المغرب، تجد تفسيرها، أولا، في تعزيز عوامل الجذب في أوروبا في أعقاب موجات من المهاجرين واللاجئين التي تدفقت على هذه القارة، وثانيا، في الظروف الأمنية التي أثرت بشكل كبير على طريق الهجرة التي تمر عبر ليبيا .


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 17/10/2018