بعد تحقيقات الدرك بمولاي بوعزة : انتظار الكشف عن هوية العابثين بقبر « شيخ » توفي منذ عشر سنوات

 

لاتزال ساكنة مولاي بوعزة، إقليم خنيفرة، ومنذ 20 يناير المنصرم ، في انتظار نتائج التحقيق بخصوص ملابسات واقعة إقدام مجهول، أو مجهولين، على نبش قبر والعبث برفاته،بطريقة رهيبة. ومن خلال شكل القبر وقتها، لم تستبعد مصادرنا المتطابقة أن يكون العابثون قد نقلوا رفات الجثة، حيث تم إخطار السلطات المحلية والأمنية بالحادث الرهيب، وتمت إجراءات المعاينة قبل إغلاق القبر، في وقت أثار الفعل الاجرامي موجة سخط واستنكار عارمة وسط الرأي العام بالبلدة.
وقد تقدمت جمعيات محلية لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة، بشكاية في الموضوع، تلتمس منه فيها التدخل لإعطاء تعليماته قصد فتح تحقيق في الواقعة،مع إجراء ما ينبغي من التحريات للكشف عن هوية الفاعل أو الفاعلين، وبناء عليها أصدرت النيابة العامة لخنيفرة تعليماتها لرئيس الدرك الملكي بمولاي بوعزة الذي حل بالمقبرة، بتاريخ 29 يناير 2020،وأجرى معاينة بعين المكان في محاولة لجمع ما قد يساهم في فك اللغز.
وللإشارة فإن القبر المعني يعود لشخص من البلدة، توفي قبل عشر سنوات، وكان، قيد حياته، محبوبا بين أبناء البلدة، ويناديه الجميع باسم «با علام» تقديرا لبساطته واشتهاره بتوزيع الحلوى على الأطفال والتلاميذ، وبينما تناقل فاعلون محليون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وصور الفعل الغامض، أجمعوا على وصفه بالبشع، فيما تناسلت عدة تكهنات واحتمالات بخصوص ملابساته، مع الترجيح أن يكون سبب الفعل له علاقة بأعمال الشعوذة والسحر، في حين ذهبت أخرى إلى أنه يرتبط بطقوس البحث عن الكنوز.
الفعل الرهيب الذي وقع بالمقبرة المطلة على ضريح الولي الصوفي والتاريخي الشهير أبا يعزة، عاد بالساكنة إلى طرح سؤال وضعية هذه المقبرة، على مستوى الأمن والتسوير،إذ تشكو من انعدام سور يحمي حرمتها وكرامة الموتى من العابثين والمدنِسين والمنحرفين، ويحفذ مشاعر أهالي المتوفين، في وقت يأمل الجميع أن تعمل السلطات المعنية ومصالح الدرك على تعميق تحرياتها في سبيل فك لغز جريمة العبث بالقبر والكشف عن هوية الفاعلين.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 20/02/2020

أخبار مرتبطة

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

  أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، أن عدم ظهور بؤر وبائية تتعلق بمرض الحصبة في تراب جهة

لماذا لا يشمل حتى تلاميذ التعليم الخصوصي   في إطار مواصلة تنزيلها لورش التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيعية بسلك التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *