بعد تسونامي الشمارخ في مباراة الكلاسيكو : هل سيعاقب الجيش الملكي على فعل لم يرتكبه؟

 

عرفت مباراة الكلاسيكو، التي جمعت الجيش الملكي بالرجاء الرياضي،إدخال المئات من الشمارخ إلى مدرجات مشجعي الفريقين، وهو الأمر الذي جعل المركب يعرف تصاعد دخان كثيف ومخيف، نظرا لخطر الدخان الكثير على أصحاب الأمراض الصدرية، كما ان الشرارات المنبعثة منه كان يمكن أن تتسبب في إحراق أجساد المتواجدين فوق المدرجات، ناهيك عن أن الشمارخ ممنوعة ويعاقب على استعمالها داخل الملاعب، كما أنها تتسبب في إتلاف الحلبة المطاطية بمجمع الأمير مولاي عبد الله، والتي كلفت الملايين من أموال دافعي الضرائب، وقد تعذب كثيرا رجال الوقاية المدنية من أجل التقاط المقذوفات الملتهبة من الحلبة، وإخماد لهبها.
وأدخلت الشمارخ بأعداد كبيرة إلى مركب الأمير مولاي عبد الله، بالرغم من الحضور الأمني القوي الذي عرفه محيط المركب وبواباته، وهذا يسيء إلى يقظة رجال الأمن، الذين أنيطت بهم مسؤولية التفتيش أمام البوابات. وقد تكررت حالات التقاعس الأمني في مراقبة ما يدخله المشجعون إلى المركب الرياضي مؤخرا، بشكل يطرح عدة علامات استفهام عن السبب في ذلك، مع العلم بأن الأمن بالرباط كان نموذجا قويا في تطبيق النظام داخل المركب.
ولم تدخل الجماهير العسكرية الشمارخ فقط، بل أدخلت عدة لافتات، منها ما يحمل عبارات خادشة للحياء، وهو شيء غير مقبول،لأنه يعد دليلا قاطعا على أن المراقبة أمام البوابات كانت ربما تهتم بقنينات الماء فقط. وهنا فإن المديرية العامة للأمن الوطني مطالبة ببحث دقيق من أجل الوقوف على أسباب التراخي، وكيف يتم إدخال أشياء ممنوعة إلى المركب، وهو ما قد تخلق العديد من التوتر بين مشجعي الفرق، التي تواجه الجيش الملكي، وخاصة فريقي الرجاء الرياضي والوداد.
وتأتي الفوضى التي عرفتها مباراة «الكلاسيكو»، والمغرب يدافع عن ترشيحه لتنظيم كأس العالم 2026، خاصة وأن «الفيفا» عينها على كل شيء يخص كرة القدم داخل ملاعب كرة القدم بوطننا .
ويدخل ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم ضمن الاهتمام الحكومي، الذي أعلن عنه خلال مجلسه الوزاري، وهو الدعم الذي لا يجب أن يقتصر على الجانب المالي، ولكن عليه أن يهتم بكل الجوانب التي يمكن أن تقنع «الفيفا» بملفنا.
وإذا كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعاقب على استعمال الشمارخ داخل الملاعب، وذلك بمعاقبة الفريق المستقبل، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه، هو ما ذنب الجيش الملكي إذا كانت المراقبة الأمنية من اختصاص رجال الأمن؟.
وهنا نتساءل عن الموقف السلبي للحكم التيازي، الذي كان مفروضا عليه توقيف المباراة، بعد تصاعد دخان «الفيموجين»، وبعد تساقطها المتتالي فوق الحلبة المطاطية، وهو الشيء الذي نراه يصدر عن بعض الحكام في الملاعب الدولية، التي تشهد ولو بشكل نادر مثل هذه الحالات.
يذكر بأن نهاية المباراة عرفت أحداثا تخريبية جراء تراشق جماهير الفريقين بالحجارة، وهو ما أدى إلى تكسير العديد من سيارات المواطنين، الذين جرهم حظهم السيئ إلى التواجد في طريق أشخاص لا علاقة لهم بالرياضة، إلا ولوج الملاعب من أجل إحداث الفوضى والتخريب والتجارة في كل ما هو ممنوع.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 22/02/2018

أخبار مرتبطة

يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، يومه الجمعة، نظيره الليبي في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا، التي يحتضنها المغرب

اختار فريق نهضة بركان فتح خيار التنقل إلى الجزائر عبر طائرة خاصة، رغم قرار سلطات هذا البلد الجار بإغلاق الأجواء

فاز العين الإماراتي على ضيفه الهلال السعودي، أول أمس الأربعاء، بمدينة العين بحصة أربعة اهداف مقابل هدفين، سجل منها لاعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *