بيت الشعر وجمعية لنقاد السينما يفتحان سؤال: الشعر والسينما.. المُتخيَّل المشترك؟

ينظم بيت الشعر في المغرب والجمعية المغربية لنقاد السينما، ندوة وطنية حول «الشعر والسينما» يومي 08 و09 نونبر 20191.
وقد اختار المنظمون كمحاور للندوة:
• الشعر والسينما.. المُتخيَّل المشترك (مداخل نظرية….).
• سينمائية الشعر (طرائق الاستثمار وتقنياته: التصوير، زوايا النظر، التقطيع والمونتاج…….).
• شعرية السينما (مقاربات نقدية لنماذج فيلمية).
• مائدة مستديرة (الشعر والسينما: التجربة المغربية).
ومما جاء في أرضية الندوة أن «علاقة الشعر بالسينما تبقى مثيرة للالتباس، بسبب انتفاء مبررات ظاهرةٍ وواقعية لهذه العلاقة المفترضة. لقد درج الناس على اعتبار الشعر فناً عصيّاً وغامضاً، يستلزم تلقيه معرفةً عميقة ومرجعياتٍ واسعة، علاوة على التمكُّن من علوم الآلة وتطور الاتجاهات البلاغية والشعرية في العالم.. في حين ظلت الشاشة الفضيّة رديفة لحكايات متناسلة وقصص متواترة، لا يتطلب تلقيها وفهمها سوى معرفة بلغة الحوار الدائر بين أبطال الفيلم وشخصوصه.لكن مع تطور نظريات التلقي وتقدم الدراسات السيميائية للظواهر الفنية، وما عرفته كذلك اللغة الشعرية من تحولات كبيرة أغنت إوالياتِها وشفراتِها، مثلما وسعت مفهوم الشعر في حد ذاته، ومع تطور الاتجاهات والمدارس السينمائية في العالم، وانزياح عدد من المخرجين وكتاب السيناريو عن المألوف، مع كل هذا أصبح بوسع المهتمين فتح ما انغلق من حدود التمييز بين الأنواع الأدبية والفنية، (…) وصار بالاستطاعة الحديث عن إمكانية الربط بين الشعر والسينما، حيث أصبح بمقدور النقاد والدارسين من الطرفين (الشعر والسينما) الحديث عن فيلم مليء باللقطات الشعرية والصور الفنية، أو عن قصيدة تُكْثِر من استخدام المونتاج والتقطيع ومختلف التقنيات المعتمدة عادة في مجال السينما… بل أضحى من المعتاد تصنيف أفلام معينة في خانة السينما الشعرية. كأفلام المخرج والكاتب الإيطالي بيير باولو بازوليني (1922 ـ 1975) الذي مارس الكتابة الشعرية والأدبية بالإضافة إلى اهتمامه الأساس بكتابة الأفلام وإخراجها. وهناك أفلام كثيرة صنفها النقاد في السينما الشعرية من قبيل (الكلب الأندلسي 1929) للويس بونويل، و(الجميلة والوحش 1946) لجان كوكتو و(ستحملنا الريح 1999) لعباس كياروستامي، و(دائرة الشعراء المفقودين 1989) لبيتر وير، و(المهاجر 1994) ليوسف شاهين، واللائحة طويلة جدا. وغني عن
التذكير أيضا أن شعراء كبارا مارسوا السينما من خلال كتابة سيناريوهات وإخراج أفلام نذكر من بينهم: أبولينير Apollinaire وسندراس Cendras وديسنوس Desnos وبريفر Prévert، وغيرهم.


بتاريخ : 21/10/2019

أخبار مرتبطة

ينظم المعهد الفرنسي بفاس، يوم 26 أبريل، لقاء أدبيا مع الكاتب جيلبيرت سينوي، حول إصداره الأخير «رائدات وبطلات تاريخ المغرب».

هيا اغتسل أو تيمم وصل واقفا على الطفل الشهيد الملثم ما قال آه ساعة الذبح أو راح هاربا بجرحه يتألم

لنبدأ بلون الغلاف والعنوان، وبعد ذلك نحاور العمل، الذي سمى نفسه نصوصا نثرية، للفنان والشاعر والروائي المصطفى غزلاني. كما يبدو،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *