تتويج الفائزين والفائزات في مسابقات تحدي القراءة

فاطمة الزهراء اخيار على رأس العشرة المتوجين الممثلين للمغرب

ترأس سعيد امزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حفل المتوجات والمتوجين في مسابقات تحدي القراءة الذي احتضنه مسرح محمد السادس بالصخور السوداء، صباح يوم السبت الماضي. هذا الحفل الذي حضرته الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة بالوطن العربي، نجلاء الشامسي،ومديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة والتلميذات والتلاميذ المتفوقات والمتفوقون في هذه المسابقة والأطر المصاحبة لهم .
وزير التربية الوطنية، بعد الترحيب بالامينة العامة لمشروع تحدي القراءة بالوطن العربي، نجلاء الشامسي. وبمديري الأكاديميات الجهوية وبالتلميذات والتلاميذ والأطر المرافقين لهم، نوه بالمجهودات التي تقوم بها الأمينة العامة ودولة الامارات لترسيخ القراءة في ربوع الوطن العربي عبر مشروع تحدي القراءة، مشيدا بمجهودات الأطر الوطنية المبذولة في هذا المجال، والتي أعطت ثمارها من خلال إفراز مجموعات من التلميذات والتلاميذ،تمكنوا من امتلاك مهارات في القراءة تتقاطع مع مشاريع أخرى رائدة تدخل في إطار منظومتنا التربوية ،توازي مشروع القراءة من أجل النجاح، وتحسين التعليم المبكر للقراءة. والذي يندرج ضمن الاوراش التربوية المفتوحة لتنزيل الرؤية الإستراتيجية للاصلاح 2015\2030، الهادفة إلى الارتقاء بمستوى إتقان اللغات بشكل عام واللغة الرسمية للمملكة المغربية. انطلاقا من كون القراءة مفتاحا للتعلم والتحصيل والجودة.
واعتبر وزير التربية الوطنية مشاركة المغرب الرابعة في هذا المشروع الكبير هي وليدة قناعات راسخة من إيمانه القوي بضرورة تغيير واقع القراءة بالمملكة والمنطقة العربية. وأضاف الوزير ، أن ضعف مستوى القراءة يؤدي إلى ضعف جودة التعليم ويصبح أحد أسباب الهدر المدرسي،مما جعل الارتقاء بالقراءة سبيلا لتطور النتائج التي حصلت عليها التقويمات الوطنية والدولية، خصوصا وأن هذا المشروع يعتمد على مبادىء القراءة المبكر، لتمكين المتعلمات والمتعلمين منذ السنوات الدراسية الأولى من مهارات الوعي الصوتي.
وفي مستهل كلمتها ذكرت الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة بالوطن العربي. نجلاء الشامسي، أن الإقبال الكبير على القراءة يعطي إشارات مبشرة بمشهد ثقافي تتطلع فيه هذه الأجيال الجديدة بأدوار مهمة، من خلال انجازاتهم بالعديد من المستويات المعرفية والثقافية،منوهة بالمجهودات المبذولة للنهوض بالقراءة والعمل على تحيينها لهذه الأجيال، مذكرة في الآن نفسه أن هذه الدورة عرفت مشاركة غير مسبوقة على امتداد الوطن العربي، حين فاق عدد المشاركين 16 مليون تلميذا وتلميذة.
وبخصوص المشاركة المغربية أبرزت نجلاء الشامسي، أنهم استطاعوا على مدى الدورات السابقة الكشف عن علو كعبهم، وهو ما يؤكد أن مشروع تحدي القراءة قد استوطن وبكل قوة داخل المدارس المغربية، منوهة بالمجهودات التي تبذلها المملكة المغربية في هذا المجال.
وقبل الإفراج عن النتائج النهائية والمشاركين في مسابقات تحدي القراءة بالإمارات. قدم ذ فؤاد شفيقي، مدير المناهج والمنسق الوطني لتحدي القراءة العربي، عرضا مفصلا عن المشاركة المغربية خلال الموسم الدراسي 2018 / 2019 ،استهله بالأهداف المسطرة للمشروع، وهي:
مشاركة مليون تلميذا وتلميذة – مشاركة 5000 مؤسسة تعليمية- إتمام حوالي 100الف تلميذة وتلميذ قراءة50 كتابا – تجهيز مكتبات حوالي 2000 مؤسسة عمومية بكتب ثقافية.
العرض القيم تطرق أيضا إلى مخطط العمل المستقبلي المتوسط المدى 2918 / 2019 والذي ركز العمل على خمس واجهات للارتقاء بالقراءة وهي:
1-تطوير البنية التحتية: الإعتماد على مكتبات الفصول، المكتبات المتنقلة، المكتبات الرقمية الميسرة الولوج، نوادي القراءة،فضاءات خاصة بالقراءة داخل المؤسسات التعليمية.
2- العمل على انخراط أكبر للاطراف المعنية: الأكاديميات الجهوية، المديريات الإقليمية، إدارات المؤسسات التعليمية،الجماعات المحلية، الأسر، الأساتذة، المفتشون، المثقفون، الكتاب،المتطوعون، وسائل الإعلان ووسائل التواصل الاجتماعي.
3- تطور الخبرة اللازمة لتأطير الأطفال والشباب: تدريب المدرسين، والآباء والأمهات الراغبين في التأطير، الإشراف على تدريب المحكمين.
4- توفير المستلزمات الذاتية للتلميذات والتلاميذ: الحاجة لمعالم تساعد على التدبير، الحاجة لمهارات حياتية مساعدة، التفكير الناقد،العمل التعاوني،التدريب على اكتساب مهارات التلخيص، بناء الموقف، الحجاج، الارتجال.
5- العمل على التكامل مع المناهج: إنجاز دراسات تحدد الترابط بين القراءة والتحصيل الدراسي ،الحاجة لتحديد قوائم الكتب المكملة للمناهج، تحديد أوقات خاصة للقراءة.
وبعودة إلى النسخة الرابعة من مسابقة تحدي القراءة العربي. فقد حصلت على المرتبة الأولى التي تخول لها تمثيل المملكة المغربية في مسابقة تحدي القراءة بدبي بالإمارات العربية المتحدة،التلميذة فاطمة الزهراء أخيار،وهي تلميذة تتابع دراستها بالجدع المشترك بالثانوية التأهيلية القاضي عياض بمدينة تطوان أكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة. المرتبة الثانية ،حصل عليها التلميذ عمران لوكيلية ،يتابع دراسته بالثانوية الإعدادية وادي الذهب بوادزم، اكاديمية بني ملال اخنيفرة والرتبة الثالثة عادت للتلميذة اكرام أكتوبر، تتابع دراستها بمؤسسة بومالن دادس بتنغير،أكاديمية درعة تافيلالت والرتبة الرابعة للتلميذ معاد قرواني عن مؤسسة المختار السوسي بسيدي بنور أكاديمية الدار البيضاء سطات.أما الرتبة الخامسة حازت عليها التلميذة كوثر المدهون،تتابع دراستها بثانوية الحسن الثاني بمدينة العيون، اكاديمية العيون الساقية الحمراءوالرتبة السادسة حصلت عليها التلميذة إسراء الناصري، تتابع دراستها بمؤسسة ملوية التأهيلية بمدينة بركان أكاديمية جهة الشرق. الرتبة السابعة للتلميذة أحلام بكراوي، التي تتابع دراستها بثانوية تافيلالت التأهيلية بمدينة الرشيدية أكاديمية درعة تافيلالت والرتبة الثامنة عادت للتلميذة ريم اليحياوي التي تدرس بمؤسسة السعادة بمدينة تازة، اكاديمية فاس مكناس و الرتبة التاسعة للتلميذة ياسمين شعبان، وهي تلميذة من ذوي الإحتياجات الخاصة لم تمنعها اعاقتها من التألق في دراستها واستطاعت أن تتفوق بعزيمتها ومثابرتها على اعاقتها، وتدرس بثانوية طارق إبن زياد بعمالة مقاطعات الحي الحسني أكاديمية جهة الدار البيضاء سطات. أما الرتبة العاشرة والاخيرة فقد حصلت عليها التلميذة كوثر العمراني، تدرس باعدادية خالد بن الوليد بالرباط ، اكاديمية الرباط سلا القنيطرة.
و باستثناء فاطمة الزهراء أخيار، الفائزة بالمرتبة الأولى على الصعيد الوطني والتي ستشارك في مسابقة تحدي القراءة بدبي ممثلة للمملكة المغربية. فإن بقية التلميذات والتلاميذ المتوجات والمتوجين تعتبر جوائزهم دعوة لزيارة دبي رفقة فاطمة الزهراء أخيار، وحضور الحفل الختامي في شهر أكتوبر 2019.أما المنسقين الجهويين الثلاثة المميزين فقد جاءت رتبهم كالتالي: الرتبة الأولى. محمد الخيتر، أكاديمية الرباط سلا القنيطرة. والرتبة الثانية، حسن، بوزكري من أكاديمية درعة تافيلالت، فيما تقاسم المرتبة الثالثة كل من. خالد البكيري من أكاديمية الداخلة وادي الذهب ورشيد بن بيغة عن اكاديمية جهة الشرق، الحاصل على الرتبة الأولى وتعتبر جائزته دعوة لزيارة دبي رفقة الوفد المشارك في الحفل الختامي شهر أكتوبر 2019.
أما بالنسبة للمؤسسات التعليمية المتميزة فقد حصلت على المرتبة الأولى كل من ثانوية ميسور بأكاديمية فاس مكناس، وثانوية ايت يعلى من اكاديمية درعة تافيلالت،علما أن المؤسسات التعليمية الفائزة على صعيد الدول سيجرى انتقاء أولي لاختيار خمس مدارس تتبارى على لقب السنة. وهذه المدارس الخمس سيتم زيارتها من طرف لجنة التحكيم دولية خلال شهر شتنبر 2019.
أما أول طالب جامعي متميز في المسابقة الماسية فهو محمد أمين بشيبة. عن جامعة سيدي محمد بن عبد الله- فاس. وتعتبر جائزته دعوة لزيارة دبي رفقة التلاميذ المدعويين للحفل الختامي في أكتوبر 2019.


الكاتب : تغطية محمد تامر

  

بتاريخ : 11/04/2019