ردود فعل رافضة ومستاءة، لدى تجار المدينة العتيقة، خلفها قرار تنظيم معرض تجاري جهوي بساحة المنزه بالصويرة خلال موسم الاصطياف الحالي. قرار ووجه بالرفض المطلق وباستعداد مطلق لدى تجار وحرفيي المدينة العتيقة بالصويرة من أجل تصعيد مواقفهم على أمل إنقاذ نشاطهم التجاري الذي يعرف ذروته خلال موسم السياحة الداخلية ، شهر غشت تحديدا.
« يمر النشاط التجاري والحرفي بالمدينة العتيقة للصويرة أزمة خانقة منذ سنوات عديدة بفعل الأزمة التي ضربت القطاع السياحي بدون أن نشهد أية مبادرة داعمة من طرف المصالح المختصة في اتجاه إنعاش فرص وإمكانيات تسويق متوجاتنا وتنشيط الحركية التجارية بالمدينة. على العكس من ذلك، نرى إصرارا غريبا على تنظيم معرض جهوي داخل السور وخلال موسم السياحة الداخلية المعول عليه من أجل إنعاش نشاطنا التجاري» احتج صاحب محل تجاري لبيع منتوجات الصناعة التقليدية بالصويرة.
التجار والحرفيون اعتبروا تنظيم هذا النوع من المعارض إجهازا نهائيا على كل فرص إنقاذ موسمهم على مستوى المداخيل والرواج التجاري. كما وجدوا في القرار استهتارا مطلقا من لدن المسؤولين بمشاكلهم المتراكمة منذ سنوات.
بيان صادر عن تجار وحرفيي المدينة العتيقة بالصويرة أكد على مشروعية مطلب إلغاء تنظيم المعرض الجهوي داخل السور مذكرا باتفاق 04 يوليوز 2012 الذي تم إبرامه برعاية من السلطة المحلية وتقرر بموجبه الإحجام عن تنظيم معارض الصناعة التقليدية بساحة المنزه. البيان وقف عند الغياب التام لغرفة التجارة والصناعة والخدمات ومندوبية السياحة عن جلسات الحوار التي جمعتهم بغرفة الصناعة التقليدية بحضور ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والتي أفضت إلى الاتفاق على نقل المعرض خارج السور مع الالتزام بعدم تنظيمه استقبالا داخل المدينة العتيقة.
التجار والحرفيون نوهوا بتفاعل وتجاوب غرفة الصناعة التقليدية كما نوهوا بالدور الذي لعبته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في حل هذه الأزمة التي عرفت غيابا تاما لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، حسب البيان دائما.