تدبير قطاع الصحة بوزان خارج انشغالات الوزارة الوصية!

لم يقبض بعد الرأي العام الوزاني الذي يتابع بحسرة وألم عميقين ما يعتري جسد قطاع الصحة بالإقليم من اختلالات بنيوية عميقة ، ( لم يقبض) على الخيوط التي قد تقوده إلى تحديد حزمة الأسباب الحقيقية التي جعلت وزير الصحة يحجم عن التفاعل الفعلي والميداني مع المعاناة الحقيقية التي تتناقلها بالصوت والصورة منصات مواقع التواصل الاجتماعى التي تعنى بقضايا دار الضمانة ، والعديد من المنابر الاعلامية الورقية والالكترونية ، فيبادر إلى النزول بنفسه ، وبكل ثقله للتقصي في الشروط الذاتية والموضوعية التي تنتصب خلف التدني الفظيع المسجل في الخدمات الصحية والطبية التي يقدمها هذا المرفق الاجتماعي بامتياز ، لحوالي 400 ألف نسمة .
زخات الأخبار التي تنزل على أهل دار الضمانة الكبرى التي مصدرها المستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي ، وتزلزل الأرض تحت أقدامهم ، تشير جميعها بأن المستشفى الذي كان قد تعزز نهاية سنة 2012 بثلة من الأطباء في اختصاصات ظل المستشفى يعاني من نقصها لعقود ، ضربه نزيف هجرة هؤلاء الأطباء الذين وجدوا أنفسهم يشتغلون في بناية تعاني من عجز مهول في وسائل العمل والتجهيزات والآليات الضرورية لكل عمل صحي وطبي موجه لانقاد حياة البشر .
النزيف في الموارد البشرية المشار إليه ، والخصاص الكبير في الآليات والتجهيزات ، وضيق البناية الموروثة عن الحقبة الاستعمارية ، وتعطيل البعض للقانون في علاج المرضى ، وافتقاد البعض الآخر لفن التواصل مع مختلف المرتفقين والمرتفقات، وتحويل المرضى إلى مستشفيات الجهة ( شفشاون ، تطوان ، طنجة ) كلها مؤشرات وعلامات تفيد بأن قطاع الصحة بوزان يوجد فوق كف عفريت ، وأن مربع يأس وغضب الساكنة الذي تتمدد مساحته بشكر كبير ، ونفاذ خزان صبرها …. إشارات لمن يحرص فعلا على استقرار الوطن بأن انفجار لغم الغضب قضية وقت.
فهل سيدخل وزير الصحة على الخط ، ويغوص بين ثنايا المقاربة الغريبة النشأة والإخراج التي تم اعتمدتها المديرية الإقليمية في تدبير القطاع ؟ وهل من مبادرة تواصلية جديدة يطلقها عامل دار الضمانة بتعاون مع المؤسسات المنتخبة ، تسمح للفعاليات المدنية والسياسية بالإقليم استثمار ذكائها الجماعي للترافع عن الصحة كحق من حقوق الانسان الأساسية،  التي على الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تيسير ولوج الموطنين والمواطنات له ؟ ( سبق تنظيم لقاء موسع مطلع سنة 2013 ) ؟ وهل من تسريع لوتيرة تنزيل مشروع بناء مستشفى اقليمي بالمواصفات والمعايير المعمول بها في مثل هذه المنشآت الصحية ؟


الكاتب : محمد حمضي

  

بتاريخ : 21/09/2017

أخبار مرتبطة

  تجندت أطقم المراكز الجهوية لتحاقن الدم في عدد من المدن أيام عيد الفطر لاستقبال المواطنين الراغبين في التبرع بهذه

المغاربة يخلدون اليوم العالمي للصحة على إيقاع «نبضات» مؤشر الحماية الاجتماعية احتفى المغرب ومعه باقي الدول يوم الأحد 7 أبريل

تم يوم الثلاثاء الفارط بفاس، تنظيم حفل فني قدم خلاله مجموعة من الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، عروضا فنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *