تدفق الاستثمارات المغربية في الخارج ناهز 10.3 مليار درهم في 2017 : حصة إفريقيا منها بلغت 78 في المائة بسبب استثمار التجاري وفا بنك في مصر

 

بلغت تدفقات الإستثمارات المغربية في الخارج 10.3 مليار درهم خلال العام الماضي، وعرفت زيادة بنسبة 30.44 في المائة مقارنة مع العام السابق، حسب السلاسل الإحصائية التي نشرها أخيرا مكتب الصرف.
ونالت القارة الإفريقية حصة الأسد من هذه الاستثمارات بنحو 8.02 مليار درهم، أي ما يعادل 78 في المائة من قيمتها الإجمالية.
وعرفت التدفقات السنوية للاستثمارات المغربية نحو إفريقيا توسعا قويا في السنوات الأخيرة، إذ ارتفع حجمها بنحو 365 في المائة خلال الخمسة أعوام الأخيرة. وخلال العام الماضي وحده عرفت هذه التدفقات ارتفاعا بنسبة 72.5 في المائة، لتبلغ 8.02 مليار درهم في 2017 مقابل 4.65 مليار درهم في 2016، وذلك بعد 3 مليار درهم في 2015 و1.4 مليار درهم في 2014.
غير أن هذا النمو القوي للاستثمارات المغربية في القارة الإفريقية خلال سنة 2017 يرجع بشكل أساسي إلى الارتفاع القوي الذي سجلته الاستثمارات المغربية في مصر، والتي بلغت خلال هذه السنة 5.44 مليار دولار، والتي مثلت لوحدها 68 في المائة من إجمالي استثمارات المغرب في القارة الإفريقية، وذلك نتيجة إتمام شراء مجموعة التجاري وفا بنك للمصرف المصري «بركلايز بانك» خلال هذه السنة.
وبهذا الإنجاز تصدرت مصر باقي بلدان العالم من حيث حجم التدفقات الاستثماراتية المغربية التي استقطبتها، تليها من حيث الترتيب فرنسا بنحو 1.3 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 6.4 في المائة. وجاءت بعدها على سلم الترتيب كوت ديفوار بنحو 1.28 مليار درهم، أي بمبلغ قريب جدا من المبلغ الذي استقطبته فرنسا. وللإشارة فإن كوت ديفوار كانت تحتل في 2016 المرتبة الأولى كأول وجهة للاستثمارات المغربية في الخارج بمبلغ 1.8 مليار درهم، قبل أن تتراجع إلى المرتبة الثالثة بسبب الصعود القوي لمصر وارتفاع التدفقات الاستثمارية الموجهة للسوق الفرنسية. وتراجعت حصة كوت ديفوار بنحو 29 في المائة بين 2017 و2016.
كما عرفت حصة الكامرون من التدفقات الاستثمارية المغربية إلى الخارج انخفاضا بنسبة 39.8 في المائة خلال 2017، ونزلت إلى مستوى 370 مليون درهم فقط، وتراجعت حصة السينغال بدورها بنسبة 43.5 في المائة إلى 83 مليون درهم. وعموما عرفت حصة إفريقيا جنوب الصحراء من الاستثمارات المغربية في الخارج تراجعا بنسبة 44.7 في المائة خلال سنة 2017 مقارنة مع سنة 2016، وبلغت في مجملها 2.5 مليار درهم.
أما الدول العربية، بما فيها شمال إفريقيا وموريتانيا، فبلغ حجم التدفقات الإستثمارية المغربية الموجهة لها 6.2 مليار درهم خلال سنة 2017، مقابل 1.35 مليار درهم فقط خلال سنة 2016. ويرجع سبب هذه الزيادة أيضا إلى حجم استثمار التجاري وفا بنك في مصر.
وباستثماء مصر وتونس، فإن كل استثمارات الخارجية للمغرب في الدول العربية تراجعت، إذ عرفت حصة لبنان والسعودية تراجعا بنسبة 99 في المائة لكل واحدة، وتراجعتحصة موريتانيا بنسبة 34.6 في المائة وحصة الإمارات بنسبة 3 في المائة. أما تونس فعرفت تدفقات الاستثمارات المغربية التي استقبلتها ارتفاعا بنسبة 3.6 في المائة.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 05/12/2018