تراجع مقلق لصادرات الحوامض المغربية بنسبة 75 في المئة

 

أعلنت الجمعية المغربية لمنتجي الحوامض، ان الموسم الفلاحي الحالي 2018-2019، سيعرف تراجعا في حجم الصادرات من الحوامض، حيث يقدر هذا الانخفاض بنسبة 75 في المئة، في بعض المناطق من المغرب، وبنسبة 50 في المئة على المستوى الوطني، بالرغم من ارتفاع حجم الإنتاج خلال نفس الفترة، خاصة بعد موجة الحرارة خلال شهر غشت المنصرم.
وبحسب ما أعلنت عنه نفس الجمعية، فان الخسائر المالية الناجمة عن هذا التراجع، قد ناهزت 2 مليار درهم، في حين ان حجم الصادرات قد تراجع أيضا، لينتقل من ما يقدر ب42 الف طن، الى ما يقرب من 8 ألاف طن قبيل تاريخ 23 من نونبر 2019، منها 50 في المئة موجهة للسوق الروسي، و 30 في المئة لدول أمريكا الشمالية، و 12 في المئة فقط لأسواق الاتحاد الأوروبي، ما قد ينعكس بالسلب على الموسم الفلاحي 2019-2020.
وعليه، فان التراجع قد شمل عدة مناطق مغربية، على غرار جهة سوس ذات المساحة المهمة، حيث تخصص قرابة 30 في المئة، من مساحتها لزراعة الحمضيات، إذ من المقدر ان تصدر ما يربو عن 42 الف طن، خلال الموسم الفلاحي الحالي، وهو رقم هزيل مقارنة بالموسم المنصرم، الذي عرف تصدير قرابة 187 الف طن، اي ما يقرب من 145 الف طن كفارق، مجملها مكون من الحمضيات الصغيرة.
ونظرا للتنوع الذي يفرضه السوق، فان هذا التراجع قد شمل أيضا نوعية «كليمونتين نور»، بحسب ما أعلن عنه فرع الجمعية المغربية لمنتجي الحوامض لجهة سوس، الذي قرد أن حجم الصادرات لن يتجاوز عتبة 10 الف طن خلال الموسم الحالي، مقارنة بما يربو عن 90 الف طن خلال السنة الماضية، أما بالنسبة لنوعية «ناظوركوت»، فان موسم الحصاد قد قرر ما بين 20 و 25 من الشهر الحالي، ومن المتوقع ان يبلغ حجم الصادرات 35 الف طن.
ويعمل عدد من المنتجين المحليين، على الحد من الأضرار المتعلقة بهذه الأزمة، عبر تخفيض حجم الصادرات خلال الموسم الفلاحي الحالي، موجهين معظم الغلة نحو السوق الوطني، لتفادي تبعات الأزمة الفلاحية السابقة، ومطالبين بدعم و مساعدة السلطات المحلية، على الرغم من الاتفاق الموقع مع الوزارة المعنية، و وزير الفلاحة في هذا الصدد، بحسب ما صرح به احد العاملين في هذا القطاع، لأحد المصادر من داخل الجمعية.
وتجدر الإشارة، الى ان تونس تمر بنفس المعضلة، إذ تراجع الإنتاج لديها بنسبة 17 في المئة، برسم الموسم الفلاحي 2019-2020، بحسب ما أعلن عنه وزير الفلاحة التونسي، الذي أردف بان الإنتاج الوطني التونسي، برسم موسم 2019-2020، سيتراجع لحدود 366 الف طن، مقارنة بقرابة 440 الف طن خلال الموسم الفلاحي السابق، مضيفا بان العوامل المناخية كارتفاع درجة الحرارة، قد أثرت على فترة نمو الفواكه بشكل عام.


الكاتب : المهدي المقدمي

  

بتاريخ : 03/12/2019