ترحيل 8 جثامين لضحايا قصف مركز الهجرة «تاجوراء» والاستعداد لترحيل الناجين إلى المغرب

علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المصالح القنصلية المركزية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بصدد استكمال إعداد جميع الوثائق المتعلقة بترحيل جثماني مواطنين قضيا جراء القصف الذي تعرض له مركز الهجرة غير النظامية في «تاجوراء» بالضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس.
وكشفت مصادر عليمة أنه بإتمام جميع إجراءات التعرف على ضحايا القصف تنتقل الحصيلة النهائية إلى عشر ضحايا مغاربة، في وقت كانت حصيلة أولية قد أفادت بأنه من بين 18 مواطنا مغربيا كانوا متواجدين في المركز حين وقوع الغارة، تم تسجيل سبعة قتلى وثمانية جرحى، وثلاثة في عداد المفقودين.
وبالموازاة، باشرت القنصلية العامة للمغرب في تونس، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إجراءات ترحيل ثمانية جثامين، وذلك على ثلاث مراحل.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي كشفت في وقت سابق أنه «نظرا لتقلبات الوضع على الميدان وشح المعلومات النهائية، من المحتمل أن تتغير الحصيلة».
وبالمقابل، أفادت مصادر مطلعة أن المغاربة الجرحى جراء قصف مركز الهجرة غير النظامية في «تاجوراء» بالضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس، أضحوا مقتنعين بضرورة العودة إلى المغرب.
وأوضحت أن القنصلية العامة للمغرب في تونس تواصل بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي وأيضا بالتنسيق مع جميع المؤسسات المغربية المعنية، اتصالاتها بالمواطنين المغاربة الجرحى للاطمئنان على حالتهم الصحية، وترتيب إجراءات ترحيلهم إلى المغرب.
وحرصت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي على استمرار عمل خلية الأزمة المحدثة على خلفية قصف مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين في «تاجوراء»، بتنسيق كامل مع جميع المؤسسات المغربية المعنية، واصلت من خلالها عملها من أجل التحقق من كل المعلومات الواردة بخصوص ضحايا مغاربة محتملين في الاعتداء.
وكثفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي جهودها منذ أن بلغ إلى علمها احتمال وجود ضحايا قتلى وجرحى جراء القصف، الذي طال مطلع الشهر الجاري، مركز الهجرة غير النظامية في «تاجوراء»، ولا تزال تواصل عملها مع السلطات المغربية والليبية لإتمام جميع إجراءات التعرف على ضحايا القصف.
ولعل استدعاء وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الجمعة قبل الماضية، للقائم بالأعمال في السفارة الليبية بالعاصمة الرباط، كان من نتائجه الفورية إبداء السلطات الليبية تجاوبا كبيرا وإيجابيا في مساعدة السلطات المغربية بخصوص تحديد هويات المواطنين المغاربة ضحايا قصف مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين «تاجوراء» بداية الشهر الجاري.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 15/07/2019