بعد تدشين مستشفى القرب بحي التشارك بمقاطعة سيدي مومن بتراب عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، السنة الفارطة بتاريخ 11 غشت 2017، بحضور وزير الصحة وعامل مقاطعات البرنوصي السابقين والعديد من المسؤولين، بالرغم من النقص الحاصل فيه بخصوص الأطر الإدارية والصحية، والذي لايزال مطروحا الى حدود اليوم ، وبالرغم من المحيط غير الصحي الذي يحيط به، بسبب تحول جنبات هذا المستشفى إلى مكان لتجمع أكوام النفايات والحشرات ومتلاشيات البناء منذ تدشينه، وغياب الأمن ومشاكل أخرى ، باستثناء هذه الأيام التي تعرف أوراشا استثنائية عديدة من نظافة وصباغة وتبليط…، استعدادا للافتتاح الرسمي لمركز طب الإدمان بنفس المنطقة والذي يجاور مستشفى القرب بنفس الحي، والذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع، والممول من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بناء وتجهيزا، ووزارة الصحة من ناحية التشغيل والأنشطة والموارد البشرية.
الدكتور عبد الواحد زمزامي المدير الاقليمي لوزارة الصحة بالبرنوصي، وفي اتصال هاتفي لتسليط الاضواء على المستشفى، أكد بأن مركز طب الادمان يتكون من طابقين وقطبين: طابق وقطب طبي علوي يهتم بجانب محاربة الادمان للضحايا المدمنين والقيام بالفحوصات الطبية اللازمة من طرف اطباء الإدمان وأطباء مختصين آخرين في الميدان النفسي والعقلي نظرا للتكامل والارتباط بين هذه الامراض، وطابق وقطب سفلي يهتم بالجانب الاجتماعي تسيره جمعيات تساعد في ادماج وتحسيس ضحايا الإدمان، بالإضافة الى انشطة توعوية في صفوف الفئات الاكثر عرضة للإدمان ستتخلله أنشطة متنوعة حسب ميولات ورغبات الضحايا من موسيقى ورسم وغيرها، وتتوفر فيه ايضا حديقة بيداغوجية لامتهان بعض الحرف المرتبطة بهذا المجال قصد اعادة التأهيل لضحايا الإدمان، الشئ الذي سيساهم في تنويع العرض الصحي على مستوى العمالة.
وبخصوص العنصر البشري ، أكد المتحدث بأن المركز سيعرف تواجد عشرة عناصر يمثلون الطاقم الاداري والصحي، منهم خمسة اطر قارة وخمسة اطر اخرى مساعدة بمعدل يومين او اكثر في الأسبوع وهو ما سيكون دعامة اساسية للعرض الصحي بالمنطقة نظرا لانتشار الادمان بشكل كبير، كما انه سيكون الاول من نوعه بجهة الدار البيضاء سطات من ناحية هذا الاختصاص والتخصص عكس العديد من المراكز والتي يشكل فيها الادمان جانبا من الجوانب ، مشيرا إلى أنه وطبقا لإحصائيات المركز الوطني لمحاربة الادمان وبناء على دراسة أوضح من خلالها المرصد ضمن تقريره المتعلق بالمخدرات بالمغرب برسم سنة 2014 ، فإن متوسط عدد مستعملي المخدرات باستثناء التبغ يتراوح ما بين 4 و5 بالمائة في صفوف الساكنة الراشدة ، أي ما لا يقل عن 800 ألف شخص، ضمنهم بعمالة مقاطعات البرنوصي حوالي 30 الف شخص، منبها في نفس الوقت ان الادمان، حسب منظمة الصحة العالمية في تعريفها الجديد ، لا يقتصر فقط على تناول المخدرات، بل اصبح كذلك مرتبطا بأنواع اخرى من الإدمان كإدمان ألعاب القمار وإدمان ألعاب الفيديو بالنسبة للصغار والكبار…
هذا وستعرف مقاطعة سيدي مومن، شهر شتنبر2018، تعزيز بنياتها الصحية بمركز للقرب بحي أناسي والذي سيكون عبارة عن مستشفى مصغر، يضم من بين أنشطته مستعجلات 24/24، الفحص الإشعاعي الولادات، الترويض الطبي التحاليل الامراض المزمنة، ممول بناء وتجهيزا من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، والتشغيل والموارد البشرية لوزارة الصحة.
وبخصوص الوضع الصحي بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، تجدر الإشارة إلى أن المساحة الإجمالية تناهز 38,59 كلم مربع، عدد السكان 627968 نسمة، الكثافة السكانية 162272 نسمة كلم مربع، يبقى منها عدد سكان سيدي مومن 454779 نسمة، المساحة 9,26 كلم مربع، والكثافة السكانية 17298 كلم مربع، حيث مؤشر التغطية الصحية فيه هو مؤسسة صحية أولية لكل 37898 نسمة مع طبيب لكل 13781 نسمة وممرض لكل 10576 نسمة.