تم تتويج خمس مؤسسات تعليمية تابعة للمديرية الاقليمية سيدي بنور بجوائز مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار برنامج الإيكولوجية خلال الحفل الرسمي الذي احتضنته مؤخرا مدرسة الفرزدق بالمحمدية، حضره الى جانب عامل عمالة المحمدية جميع المديرين الإقليميين لقطاع التعليم بجهة الدار البيضاء سطات ، ومسؤولين بمؤسسة محمد السادس، و كل من المنسق الجهوي والمنسقين الإقليميين لبرامج التربية البيئية بالاضافة الى مديري وأساتذة المؤسسات المتوجة، وممثلي السلطات الاقليمية والإدارية والأمنية والتلميذات والتلاميذ .
و قد حصلت مدرسة «طارق بن زياد» ببلدية سيدي بنور و مجموعة مدارس السواني بجماعة الجابرية على اللواء الاخضر، و فازت مدرسة البيروني ببلدية سيدي بنور و مركزية الزمامرة ببلدية الزمامرة بالشهادة الفضية فيما كانت الشهادة البرونزية من نصيب مدرسة أبي عبيدة الجراح ببلدية سيدي بنور. وتنضاف هذه المؤسسات إلى المؤسسات الأخرى المتوجة خلال السنوات الماضية (م/م بدر- م/م الوفاء-م/العويسات-م.الطبري-م/م القصيبة…)، علما أن هناك تسع مؤسسات مرشحة برسم الموسم الدراسي الحالي، مما يؤكد على المجهودات المتواصلة المبذولة من طرف مصلحة الشؤون التربوية  بالمديرية الإقليمية بسيدي بنور والمؤسسات التعليمية التابعة لها المنخرطة في هذا البرنامج بتعاون مع مختلف الشركاء، بغية المساهمة في نشر ثقافة حماية البيئة لدى المتعلمين والمتعلمات، وكذلك تبنيهم لسلوكيات تحترم البيئة وتنمي فيهم روح التطوع والمبادرة والإبداع.
ويعتبر برنامج المدارس الإيكولوجية أحد البرامج البارزة لمؤسسة التربية على البيئة  المعتمد حاليا في أكثر من 60 دولة، حيث أعطت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة انطلاقته بالمغرب سنة 2006 داخل 17 مدرسة ابتدائية بتسع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، كمرحلة تجريبية، وبعد النجاح الذي حققته هذه التجربة التي دامت ثلاث سنوات، وتفعيلا للشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، الموقعة في 24 أبريل 2010، بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض، شُرع في تعميم البرنامج بشكل تدريجي، مما مكن من انخراط 230 مدرسة على الصعيد الوطني كل سنة ما بين 2010 و2013، وكانت مديرية سيدي بنور أول مؤسسة تتوج باللواء الأخضر على صعيد جهة دكالة عبدة سابقا.
من جهة أخرى، نظمت المديرية الاقليمية دورة تكوينية في مجال : ” التحقيق الصحفي والتصوير ” لفائدة منسقي الأندية البيئية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالإقليم (الأساتذة والتلاميذ)، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 12 و 13 فبراير الجاري ، و التي تندرج في إطار مباراة الصحافيين الشباب من أجل البيئة ومباراة الصورة الفوتوغرافية دورة 2018 (التي تشرف عليها كذلك مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة)، والتي تنظم هذه السنة تحت شعار : « الماء، من أجل عالم مستدام.»
و تهدف مجموع هذه الانشطة المختلفة الى توعية الشباب حول موضوع الماء عبر تنمية روح المبادرة لديهم ورفع تحديات حماية الموارد المائية للمساهمة في الحد من استنزافها، من خلال اعداد روبورتاجات وصور فوتوغرافية حول ظواهر الاستغلال المفرط للثروة المائية الجوفية المحلية والضغوطات التي تمارس عليها.
ويعَد برنامج «الصحفيون الشباب من أجل البيئة» أحد البرامج الخمسة التي تعتمدها مؤسسة التربية على البيئة ، بدأ العمل به في المغرب عن طريق مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة انطلاقا من سنة 2002، ويشجع الفاعلين الأساسيين، ولاسيما من خلال نظرة تلاميذ المستوى الثانوي الإعدادي و الثأهيلي، على الحفاظ على البيئة وإدراك رهاناتها والتصرف بشكل إيجابي كل من موقعه.