تقاربها ندوة بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان تقاطعاتِ الشعري والتشكيلي في المغرب

تنظم وزارة الثقافة والاتصال ودار الشعر بتطوان، ندوة حول «الشعر والتشكيل» بشراكة مع المعهد الوطني للفنون الجميلة، وذلك يوم الخميس 20 دجنبر الجاري، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، بفضاء المعهد.
تقترب الندوة من جدل الشعر والتشكيل، كما أثارته التأملات والإبداعات الإنسانية الكبرى، منذ المحاورات الأولى وصولا إلى آخر المحاولات والدراسات الفكرية والنقدية، ومعها جُلُّ المقترحاتِ الجمالية التي يَعْرِضُها الفن المعاصر من أجل تجديد النظر إلى العلاقة بين الشعر والتشكيل بتجدد الإبداعات التي يقترحها علينا الشاعر المعاصر، وهو يكتب لوحات شعرية، والفنان المعاصر وهو يقوم بتشكيل قصائد ربما. كما ترصد هذه الندوة الأكاديمية حوارَ الشعرِ والتشكيل في المشهد الثقافي والإبداعي المغربي، حين تتلمسُ تقديمَ إجاباتٍ ممكنةً عن جملةٍ من الأسئلة التي تخص تقاطعاتِ الشعري والتشكيلي في المغرب، وحدودَ الاتصال والانفصال بين المروي والمرئي، وعما إذا كان التشكيليونَ المغاربةُ يهتمون بالقصيدة المغربية، وكيف يتفاعلون معها، وهل يستلهمون منها، على تَعَدُّدِ ألوانِهِم ومذاهبهم وأساليبهم؟ والأمرُ نفسُه بالنسبة إلى الشعراء المغاربة باختلاف ألسنتهم واختياراتهم الكتابية، في علاقتِهِم بالأثر التشكيلي. مثلما تتساءل الندوة عن دور النقد في مقاربة وتتبع المبادرات الفنية التي جمعت بين الشعر والتشكيل، عبر تاريخنا الحديث والمعاصر.
تنعقد الندوة في جلستين، الأولى بمشاركة موليم العروسي ويوسف وهبون وفؤاد البهلاوي، ويسيرها شرف الدين ماجدولين، والثانية بمشاركة أحمد جاريد وبنيونس عميروش وأحمد مجيدو، وتسيرها آمال زكاري. كما يُقام ضمن برنامج هذه الندوة معرض لطلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة بعنوان «معلقات تشكيلية»، أشرف عليه كل من عبد الكريم الوزاني وبوعبيد بوزيد وحسن الشاعر، واشتغل فيه طلبة المعهد على قصائد شعرية معاصرة..
هكذا، سوف تتوقف الندوة لدى مُخْتَلَفِ التجاربِ التي آلفتْ بين تشكيليين وشعراء في أعمال مشتركة ومتجاورة، من غلاف الديوان، بما هو عتبة أولى، مرورا بالرسومات واللوحات الموازية للقصيدة، والمنحوتات التي أوحت للشعراء بقصائد خالدة، وصولا إلى المعارض التشكيلية الشعرية الثنائية والجماعية، وانتهاء بمختلف المشاريع الجديدة التي قدمت القصيدة المغربية في أعمال تنتمي إلى الفن المعاصر.
وأخيرا، سوف يتساءل المتدخلون عما إذا كان اللقاء بين الشعر والتشكيل يحظى بمتابعة نقدية من شأنها أن تثري الدرس النقدي في المجالين الأدبي والفني. وهل من شأن ذلك أن يقرب بين انشغال ناقد الشعر وناقد الفن معا؟ ثم كيف يتم تلقي هذه المنجزات والمبادرات الشعرية التشكيلية المشتركة؟ وهل تسعفُ، هي الأخرى، في توسيع دائرة تلقي الشعر والفن بالمغرب؟ وما دورها في التقريب ما بين الحقول الإبداعية، ابتغاءَ رسمِ أفقٍ جمالي مشترك؟


بتاريخ : 18/12/2018

أخبار مرتبطة

ينظم المعهد الفرنسي بفاس، يوم 26 أبريل، لقاء أدبيا مع الكاتب جيلبيرت سينوي، حول إصداره الأخير «رائدات وبطلات تاريخ المغرب».

هيا اغتسل أو تيمم وصل واقفا على الطفل الشهيد الملثم ما قال آه ساعة الذبح أو راح هاربا بجرحه يتألم

لنبدأ بلون الغلاف والعنوان، وبعد ذلك نحاور العمل، الذي سمى نفسه نصوصا نثرية، للفنان والشاعر والروائي المصطفى غزلاني. كما يبدو،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *