تقصٍ صحفي لجريدة «لو موند» الفرنسية بعنوان «زوجي: امرأة مثل سائر النساء»

في مقال صحفي لجريدة “لوموند ألفرنسية”، أشرفت عليه الصحافية بولين ثوريير، بتاريخ 9-10 فبراير 2020، يحمل عنوان “زوجي : امرأة مثل سائر النساء”، تقصت فيه الصحيفة حياة أزواج، قرروا بعد مضي العديد من السنوات التحول جنسيا، مستفسرة عن سياق الأحداث و الأسباب، التي أقدمت بهم على المضي في هذا التوجه، ومتسائلة عن ماآل إليه الحال بعد تغيير جنسهم، وعن استمرارية الحياة بينهم بهذه الهوية الجنسية الجديدة، من خلال شهادات واقعية لأزواج تحدوا التحول الجديد.
إن الأرقام لا تزال مبهمة، فيما يرتبط بموضوع المتحولين جنسيا من الرجال، أو المتحولين جنسيا على العموم في فرنسا، إلا أن المعلومات المتوفرة رسميا، من قبل السلطات العليا الصحية بفرنسا، العائدة لسنة 2009 تخبر بأن معدل المتحولين جنسيا، يقرب من شخص واحد لكل 10 آلاف نسمة، إلى شخص واحد لكل 50 ألف نسمة. بيد أن مركز مراقبة و إحصاء المتحولين جنسيا، الذي تشرف عليه كل من الباحثة في المجال مود-يوس ثوماس، وعالمة الاجتماع كارين ايسبيرينا، قد أكد أن هذه الإحصائيات غير صحيحة البتة، فهي لا تشمل الأشخاص المتحولين جنسيا من ألفرنسيين خارج البلاد، أو من لم يستعينوا بالعمليات الجراحية و التدخل الطبي لتغيير جنسهم، حيث صرحت كارين ايسبيرينا بالقول “إن أضفنا الإحصائيات المرتبطة بالأشخاص المتحولين جنسيا بملء إرادتهم، اي المنتمين بشكل مباشر لهذا المجتمع المبهم، فإن الأرقام ستتغير 180 درجة”، الأمر الذي يوافق معطيات جمعية كريساليد”، المشتغلة في الدراسات و الدفاع عن المتحولين جنسيا بمدينة ليون، و التي قدرت في آخر أرقامها عددهم بقرابة 80 ألف شخص.
كل سبت، عند إغلاق كريستين للباب، قصد الذهاب إلى الصيدلية حيث تعمل، تعيد بياتريس نفس الطقس، تخرج الصندوق المخبأ في مكان ما من منزل العائلة، وما يحتويه من بضعة ملابس نسائية اقتنها من الانترنت، نفس الملابس التي تجعل من بياتريس الشخص الذي لطالما رغبت فيه. عاشت بياتريس قبل أن تصبح ما هي عليه الآن، في جسد “برونو” وهو صحفي في “فرانس انفو”. ففي سنة 2012، بعد ما يقرب من ثلاثين سنة من الزواج، أعلنت بياتريس ديناس، لزوجتها كريستين عن كونه امرأة متحولة جنسيا، أي أنها شخص لم يتمكن من تحديد ماهيته الجنسية منذ ولادته، مفسرة سبب ضرورة التحول إلى ما هي عليه “.لم أقصد أن أتحول إلى ما أنا عليه، ولم أتبع الموضة الرائجة الآن، كما أنني لا أسعى نحو المتعة، أو أرغب في إزعاج الآخرين”.
وتعقب : “لا يسعني إلا وصف ما عشته خلال السنوات الماضية ب”التسونامي النفسي”. فبعد ثلاثين سنة من الزواج، نتج عنها إنجاب طفلين ترعرعا معا، والعديد من الخطط للحياة، رحلات كثيرة و منزل يجمعنا، قررت أن أستمر تكريما للحظات الجميلة التي مررنا بها، غير أن هذا الإعلان المفاجئ، لم يمكن العائلة من الاستمرار على النهج المعهود بها، فقد نال من الحياة السعيدة لهذه العائلة، إذ تقول كريستين “لقد ارتعبت كثيرا من فكرة رحيل أطفالنا عنا”. في حياة الزوجين، فإن فترة الانتقال في حياة الشخص المتحول جنسيا، تتحول لمغامرة فردية وشر لابد منه، يطال الطرف الآخر أو الشريك إلى أن يصل تأثيره للمجتمع و المحيط، عادة لا يرغب في حشر أنفه في هذه المتاهات الإنسانية، إلا أنهم يصبحون مجبرين على ذلك بمرور الوقت، بالرغم من الأدوار الثانوية التي توكل إليهم عادة.
إن التعامل مع التحول الجنسي، يستدعي الاستعانة بالعديد من الخطوات، لاسيما في الإجراءات القانونية و الإدارية، انطلاقا من تغيير الاسم إلى تحديد الجنس، الأمر الذي يتطلب الكثير من الصبر و المساندة الاجتماعية، لتتمة الإجراءات و الحصول على الأوراق الرسمية الجديدة. لا يقتصر الأمر، في هذا المسار الطويل، على الجانب الإداري فقط، بل يمتد إلى الجانب الطبي و الجراحي، مع توالي الجلسات الطبية لحقن الهرمونات و الجراحات الداخلية، علاوة على جلسات العلاج النفسي بغرض مواجهة المجتمع، والأشخاص من المحيطين الشخصي و العملي، لكي يتقبلوا الهوية الشخصية الجديدة للمتحول، في حين أن بعض المتحولين يتجاوزون الجلسات النفسية.
تعودت كريستين، على النظر إلى بياتريس في المنزل، وهي ترتدي الألبسة الأنثوية، كما تقبلت أن تستمر في علاقتها بها، بالرغم من تحفظ يخص عدة جوانب، حيث تقول “عند المرات الأولى عند خروجنا للنزهة، كنت أحس بأن المحيطين حولي، يرمقوننا بنظرات يعلو على محياها الاستغراب و الخوف، لكنني وبمرور الزمن و مع التعود، لم أعد أبالي بنظرات الغير نحونا”. لم تتمكن كريستين، الصيدلية المتقاعدة حاليا، في العديد من المرات، من تقبل فكرة “بياتريس الجديدة”، معقبة بنبرة واثقة “أنا لا أصف نفسي بالمثلية جنسيا، فأنا أتذكر و أتحدث إلى زوجي السابق وصديق طفولتي، في العديد من المرات أصفه بأختي غير-الشقيقة”، فبعد سبع سنوات من إعلانه الصادم، تعيش بياتريس حياة سعيدة، رفقة كريستين التي تقبلتها على هيئتها الجديدة، دون أن تتقدم بطلب للطلاق منها، الأمر الذي كان من الممكن أن يدمر العائلة الصغيرة بشكل كلي.
سبع سنوات، أي مدة من الوقت، تمكن “لورا” و “فيرجيني كيريفيل”، من استعادة الحياة الطبيعية التي عاشاها مسبقا. لم تتقبل فيرجيني على النقيض من كريستين، فكرة تحول زوجها إلى امرأة، أنثى تشبهها لكنها متحولة جنسيا، واصفة ما وقع لها بالحداد الأبدي على زواجها، مع صعوبة شديدة في مناداة زوجها ب(زوجتي)، بعد عشرة زوجية دامت لسنوات. في الجهة المقابلة، تنتظر لورا انابيل كيريفيل (43 سنة) مهندسة مباني، بصبر و اتباع لإرشادات طبيبتها النفسية، واصفة ما مررت به بالشكل التالي “لقد فكرت لثماني سنوات، قبل أن أتقبل الشخص الحقيقي الذي أنا عليه الآن، لكنني لن أسأل زوجتي أن تتقبلني على حالي، في مدة لا تتجاوز بضعة أشهر، فهي بحاجة للكثير من الوقت لإتخاذ قرارها النهائي”.
إن المصطلحات المعمول بها في المجال، والهادفة إلى إعطاء تسميات واضحة، لبعض الحالات الاجتماعية على غرار التحول الجنسي، هي ليست بالتعريفات القصصية. فانطلاقا من وجهة نظر الشريك. فإن عملية تقبل التحول أو الانتقال الجنسي، يمكن استشعارها كثورة بسيطة للضمير، بعيدة كل البعد عن وصفها بالحميدة و البريئة، سواء أكان الانتقال من “هو” إلى “هي” أو العكس. بعد مضي ما يقرب من السنتين و نصف، مازالت لورا تشعر بالتوتر الشديد كلما نادتها فيرجيني باسمها الذكوري، خاصة حين تتذكر الماضي الجميل. لازمت لورا، ذكريات للعديد من الواقف المضحكة، كان إحداها ما يلي : “في أحد الأيام، وبينما كنا نتواجد في أحد المطاعم، إذا بي ألاحظ فيرجيني وهي تتحدث إلى رجل ما، قبل أن تنتبه إلي وتطلب مني التوجه نحوهما، لتقدم لي فيرجيني الرجل قبالتها و تقول “أعرفك بزوجي”، لقد انفجرتا ضحكا عند تذكر ملامح الرجل، الذي ارتسمت على وجهه سمات الاستغراب والبله”.
لم يتمكن الزوجان، اللذان يقيمان بمنزل منعزل بمدينة نيم، من إخفاء مشاعرهما و آرائهما بخصوص الظرفية الحالية، والتي اعتبراها معا فترة صعبة من حياتهما. لقد شارك طفلا فيرجيني و لورا، نفس المشاعر بخصوص حالة الزوجين، لقد ارتعبا كثيرا من فكرة طلاق الزوجين، معقبة فيرجيني من جهتها بالقول : “باعتبار أني امرأة، لم أتقبل أبدا فكرة التحول الجنسي لزوجي، في وقت اعتقدت فيه بأنه “مغاير أو مستقيم جنسيا” بنسبة مئة في المئة. ولكنني تساءلت كثيرا، و قلت في نفسي لا أريد أن أعيد بناء حياتي مع شخص آخر، بعد مضي زمن طويل برفقة بعضنا البعض، و مع ما مر علينا من صعوبات الحياة، تساءلت مرة أخرى : لِم لا أستطيع أن أتخطى هذه المشكلة كباقي المشاكل؟”.
بالنسبة لمعظم الأزواج، فإن مسألة الانتقال أو التحول الجنسي للشريك، تتصف في معظم الأحيان بفترة مشاحنات، فعلاوة على المناقشات الحادة، حول التحول الجنسي و المرتبطة بالعيش معا، بيد أن المحافظة على العيش الطبيعي وصيرورة الحياة أفراد العائلة، يغلب على ما تبقى من مواضيع النقاشات. مع مرور عدة أشهر، تمكن الزوجان من العيش معا أفضل من ذي قبل، بالرغم من غياب التلامس الجسدي بينهما، فقد ذكرت لورا بهذا الخصوص : “بعد بضعة أشهر، من انتقالي إلى شخصيتي الجنسية الحالية، استمر كلانا في العيش معا ظاهريا، دون أن نتعمق في علاقتنا معا، لكننا عملنا على توظيف الحب فيما بيننا، الأمر الذي أرجعنا إلى الزوجين السابقين اللذين كنا عليهما”، فلم يتغير الحال لا على مستوى الروتين اليومي او تدريس الأطفال، حيث أردفت لورا بهذا الخصوص : ” أساعدها دائما في أشغال المنزل، كما أتكفل بتحضير الطعام كل ليلة”.
إن الروابط ما بين فيرجيني و لورا، تبوئ فيرجيني مكانة مهمة في قلب لورا، فهي من ساهمت في اختيار اسم لورا الأوسط “انابيل”، كما تقدم لها مشورتها حول ملابسها اليومية، حول مستحضرات التجميل وطرق التحدث و الايتيكيت، والتي تراها في معظم الأحيان “ذكورية أكثر من كونها أنثوية”، لكن الأمر اقتصر فقط على العلاقات غير المباشرة، فلم ترغب فيرجيني في أي علاقة جنسية، بالرغم من مشاركتهما لنفس السرير، فبحسب لورا التي لم تعد تستحمل الوضع : “لا يمكنني أن ألمسك، لا يمكنني أن ألمس امرأة تشبهني، الأمر يثير اشمئزازي كلما تذكرته”، إلا أن لورا مازالت تحتفظ ببعض الأمل في تغير الأمور يوما ما.
انتقلت الصحفية بولين ثوريير، للحديث عن حالة “نيكولا” و “سارة”، كزوجين تمكنا من حل هذه المعضلة، في مدة لم تتجاوز العدة أشهر. فكان الحل أن يتخليا معا عن الانجذاب الجسدي، ما مكن الزوجين في عمر 27 سنة، من تقوية علاقتهما لدرجة وصفها ب”علاقة وثيقة الترابط”. بدأت المشكلة لدى الزوجين، بعد ثلاث سنوات من العيش المشترك، من التخطيط لحياة مستقبلية مستقرة، في وقت بدأت أفكار التحول الجنسي تراود نيكولاس، تحديدا في مارس من سنة 2019. لازم التفكير في الهوية الجنسية بال نيكولاس، فلم يتمكن من الاستقرار على هوية ذكورية أو أنثوية، إلا أنه وبموافقته، رغب في الحوار معنا بصفته رجلا وليس امرأة، إذ صرح لنا بالقول “لقد قلت لسارة مبررا قراري، في أني سأستقر نهائيا على هذا الاختيار، لقد رغبت في إطالة شعري، في إزالة شعر رِجليّ، وفي أن أغير من لباسي أيضا”.
لقد صادف الزوجان نيكولاس و سارة، نفس الحالة لما عاشه المتحولون السابقون من الرجال، فقد بدأت التساؤلات لدى نيكولاس تكثر شيئا فشيئا، الأسئلة المرتبطة ب”الانجذاب الجسدي”، حيث صرح نيكولاس : “كلما انغمست في جانبي الأنثوي، كلما تراجع الانجذاب بيننا”. لقد اعتقدنا في بادئ الأمر، باسم الحب و العلاقة الطويلة التي جمعتنا، بأن غياب السمة الشكلية الذكورية لدي، أمر يمكننا تجاوزه في الأخير، غير أننا واجهنا حقيقة الواقع أخيرا، فليست الرغبة في التمسك هي الكفيلة بإيصالنا للاستمرارية و النجاح. إن الأمر مختلف لدى الشريك غير المتحول، لأن التغير الشكلي لدى الزوج في هذه الحالة، قد يلغي الرغبة لدى الشريك، لتصرح سارة بالقول : “إن الصحة النفسية لدي ليست على ما يرام، فقد بِتْت خائفة من الاكتئاب الذي بدأ يغمرني، لا لشيء سوى لأنه يرتاح في لباسه الأنثوي، لم أعد أصدق، كيف لي أن أحب زوجي بشكله الجديد، زوجي الذي شاركت معه أجمل لحظات حياتي”.
استمر نيكولاس في المقاومة، فقد علم أن التغييرات الحالية، قد تكون لها نتائج وخيمة على استمرارية زواجهما، إذ صرح بهذا الخصوص : “لم أكن مهتما بهويتي الجنسية، بقدر الاهتمام الذي كرسته لزواجنا. إنني اليوم، لا اهتم بنسيجي الذكوري القديم، بما كنت عليه في الماضي، بغرابة الحالة الجسدية التي عشتها قبل تحولي.”. بعد بعض الوقت، لم تجر الرياح بما اشتهته سفينة نيكولاس، فقد تطلق الزوجان بعد صراع طويل الأمد، لتصرح سارة بالقول : “هو لم يعش مرتاحا أبدا، فلم يتمكن من عيش هويته الجديدة بكل حرية، كما أني لم أتقبل تغيره الشكلي الجديد، لم استطع نسيان زوجي نيكولاس”.
اتخذ كل من نيكولاس و سارة، طريقهما المفترق في الحياة، بيد نيكولاس بدا حصصه مع طبيب الغدد الدرقية، ليساعده في الانتقال لهويته الجنسية الجديدة بكل أريحية، لكنه من جهة أخرى، مازال غير قادر على الإحساس بهويته الجنسية الأنثوية، بيد أن “حبهما غير المشروط”، سيظل موجودا إلى الأبد، أما بالنسبة ل”فكرة الارتباط بشكلها التقليدي”، فقد لقيت حتفها مع افتراقهما وغياب الانجذاب الجسدي بينهما.
تنتقل الصحفية بولين ثوريير، إلى الحديث عن حالة “جولي” (35 سنة)، التي تقبلت بشكل أقل صعوبة التحول الجنسي ل”ميكا”، متجاوزة الصعوبات خلافا للحالات السابقة. انطلقت حياة الزوجين “ميكا” و “جولي”، بشكل مشابه لجميع الأزواج، مع تخطيط طويل ومستمر لمسار حياتهما، انطلاقا من العلاقة الشخصية و مرورا بإنجاب الأطفال وأخيرا بشراء منزل الأحلام، إلا أن ميكا أحس بتغيير ما “عند استقرارنا بهذا المنزل، أدركت أنني أقف على حافة مفترق الطرق، ومع سير الأمور بشكل غير مرغوب فيه، اعتلاني الإحساس بمشكلة الهوية الجنسية لدي، معتقدا بأن الزمن سيعينني على نسيان هذا المشكل، لكن ذلك لم يحصل”.
تصاعد حس عدم الاستقرار النفسي لدى ميكا، مع توالي الأحاسيس المتضاربة لديه، والتيه الذي عاشه كشخص لا يملك هوية جنسية ثابتة، أو يغلب على شخصه التوجه الجنسي الأنثوي. تحول ميكا على إثر ما يعيشه، إلى شخص انطوائي ، حساس جدا وسريع الغضب، إلى أن كسر الحاجز ببوحه لجولي بما في قلبه، التي قدمت له النصيحة باستشارة طبيب نفسي بهذا الخصوص. تحدث ميكا باستفاضة إلى جولي، معبرا عن رغبته في التحول الجنسي، في الوقت ذاته الذي حملت فيه جولي بطفلهما الثاني، ليمر الأمر في الخلفيةو دون جلبة، ليتحول حدث قدوم المولود الثاني، إلى “بصيص نور” يشع على الزوجين، ويزيد من قوة ارتباطهما معا.
إن قصة الزوجين جولي و ميكا، هي من الحالات النادرة في هذا المجال، إلا أن جولي و كسائر الزوجات في هذا المقال، لم تتمكن هي الأخرى من تقبل الفكرة، ولم تستسغ بادئ الأمر العيش مع “أنثى أخرى” كما صرحت، امرأة تشاركها المنتجات الأنثوية، والمرآة كل صباح من أجل تحسين مظهرها، قبل الخروج إلى العمل سويا، لتصرح جولي بهذا الخصوص : “لست بالتي تهتم كثيرا بمظهرها الأنثوي. إن تقبل ميكا الأنثوية، كان صعبا جدا في البداية، ميكا تتأنق وتعطر نفسها بمنتجات أنثوية، وتهتم بأدق التفاصيل فيما يخص ملابسها، لأتساءل دائما عند رؤيتها عن ماهيتي الجنسية مقارنة بها؟”.
تغيرت الأحوال بالنسبة للطرفين، فبمرور الوقت أصبح كل منهما يتقبل الآخر بشكل أفضل، كما أكد الزوجان أن علاقتهما أصبحت مستقرة و صحية أكثر، سواء على الصعيدين الحياتي أو الحميمي، لينعكس هذا التقارب حتى في حديثهما اليومي، مقارنة بطفليهما اللذين لايزال كلاهما ينادي ميكا بلفظ “أبي”، وهو اللفظ الذي أتمسك به وبدوري بقوة، لأن طفلينا لن يتمكنا من فهم ما أمرّ به حاليا، لذلك و من الأفضل للجميع ان يستمروا في مناداتي بـ “أبي”.


الكاتب : ترجمة : المهدي المقدمي

  

بتاريخ : 18/02/2020