تلاعبات دولية بطرق أخرى.. مافيات ومكاتب مراهنات

كشفت شبكة تقارير إعلامية عن أن 16 لاعبا من المصنفين في المراكز الخمسين الأوائل في العالم في التنس كانت تحوم حولهم شبهات التلاعب بنتائج المباريات لمصلحة مكاتب مراهنات.
وذكر موقع «باز فيد» أن المتلاعبين قدموا مبالغ قدرها خمسون ألف دولار للاعبين من أجل التلاعب بنتائج المباريات، حتى أن بعضهم زار آخرين في غرف فنادقهم.
وترتبط هذه الملفات بتحقيقات أجرتها رابطة اللاعبين المحترفين، وأظهرت أن مجموعة من المراهنين في إيطاليا وروسيا قاموا بالمراهنة بمئات الآلاف من الدولارات على مباريات تم التلاعب بنتائجها، بينها ثلاث في ويمبلدون، كما أن ثمانية لاعبين ممن تحوم الشبهات حولهم أيضا يخوضون حاليا غمار بطولة أستراليا المفتوحة على ملاعب ملبورن، كما أعلن التقرير.
واقترن غالبا التلاعب بنتائج مباريات بشركات مراهنات عبر العالم تنشط في العديد من الرياضات، منها لعبة كرة القدم.
وأظهرت تحقيقات جرت في أنحاء القارة الأوروبية عمليات تلاعب ضخمة في نتائج مباريات كرة القدم حققت أرباحا غير مشروعة تصل إلى ثمانية ملايين يورو ( 11 مليون دولار). وقال رئيس الشرطة الأوروبية روب فاينرايت في فبراير 2013 إن تحقيقا أظهر تلاعبا في 380 مباراة في بطولات كبرى، أهمها تصفيات كأس العالم وكأس أوروبا وبطولات الدوري الممتاز في عدة دول أوروبية. وأضاف أنه تم تفكيك شبكة إجرامية تضم نحو 425 متهما من لاعبين وحكام ومسؤولي أندية. وقبل ذلك، وفي عام 2005 تحديدا، اعترف الحكم روبيرت هويزة بتعامله مع المافيا الكرواتية لترتيب نتائج مباريات بالدرجات الدنيا بالكرة الألمانية.
وتقول الوثائق المتاحة لجهاز الشرطة الدولية (الإنتربول) إن هناك من بين ثلاثمئة وأربعمئة شركة منتشرة حول العالم تعمل في نظام المراهنات عبر آلاف المواقع، وأغلبها شركات غير شرعية.
ونجحت تلك الشركات في تحقيق أرباح مالية خيالية، مما دفع البعض إلى تكوين مافيا المراهنات. ولفتت وثائق الإنتربول إلى أن أكثر من أربعين ألف مباراة في العالم تخضع نتيجتها للتلاعب، وفقًا لما أكدته شركة «سبور ترادار» ومقرها العاصمة الإنجليزية لندن، مشيرة إلى أن حجم الاستثمار في مجال المراهنات يبلغ نحو تريليون دولار.
وكشف تقرير مشترك من «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) وموقع «بازفيد» الإخباري الأمريكي، وجود أدلة على تفشي ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات في كبرى بطولات التنس، وفي مقدمها «ويمبلدون».
وذكر موقع «بي بي سي» الإلكتروني أن هذه الوثائق تحتوي على نتائج تحقيق بدأته «رابطة محترفي التنس» في 2007، حول نشاطات غير شرعية بين شبكة من المراهنين وعدد من اللاعبين الكبار.
وأفادت النتائج بأن شبكات للقمار في روسيا وشمال إيطاليا وصقلية كسبت مئات آلاف الجنيهات عبر المراهنة على مباريات.
وقال رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين كريس كرمود: إن «وحدة النزاهة بالتنس ومسؤولي التنس يرفضون بشكل قاطع أي تكهنات بتجاهل أدلة التلاعب بالنتائج لأي سبب، أو عدم التحقيق فيها».
وأضاف أنه «على رغم أن تقارير «بي بي سي» و»بازفيد» تعتمد على وقائع منذ عشر سنوات، فإننا سنجري تحقيقات في أي معلومات إضافية».
ورفضت «بي بي سي» وموقع «بازفيد نيوز» إعلان اسم أي لاعب، بداعي أنه لم يتسن إثبات اشتراكهم في التلاعب قبل الاطلاع على سجلات الهاتف والمصرف والحاسب الآلي.


بتاريخ : 05/04/2017