تمثيلات الهوية وأصوات الغيرية في نص الرحلة وخطابها

تحت عنوان»تمثيلات الهوية وأصوات الغيرية في نص الرحلة وخطابها»، صدر العدد الخامس من مجلة دفاتر الدكتوراه، وهي مجلة محكمة تنشر أبحاث الباحثين في الدكتوراه، تصدر عن مركز دراسات الدكتوراه الإنسان والمجال والتواصل والفنون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء.
وقد شمل هذا العدد الذي صدر في 336 صفحة من الحجم الكبير بإشراف وتنسيق شعيب حليفي، محورين أساسيين .
في المحور الأول «تمثيلات الهوية في الرحلات السفارية المغربية إلى أوربا»، عالج الرحلة باعتبارها مجموع الكتابات التي لها علاقة بفعل السفر نحو الآخرواللقاء معه. مثلما هي أيضا رحلة نحو الذات، بحكم أن ما يُشاهد وما يوصَف لا ينم إلا عن المقارنة مع الذات، بشكل من الأشكال. ففي النص الرحلي، نلمس كيف تتحول العلاقات بين (الأنا) و(الآخر) إلى إحساس تعبيري ينتقل من العالم الذهني الاجتماعي لينفذ بطريقة لاواعية إلى النصوص الأدبية التي تمثل، بطريقة ما، الثقافة المنطلقة منها الرحلة في تصاديها مع الثقافة الهدف.
انطلاقا من هذه المعطيات، قارب الباحثون المتن الرحلي السفاري، عبر الكشف عن الصور والتصورات والتمثيلات والتمثلات الذهنية الثقافية والاجتماعية التي كونتها هذه النصوص عن الغير، وكيفيات تصويره وتصوّره، وملابسات ذلك في ارتباط وثيق بالسياقات التاريخية والثقافية والاجتماعية.
وقد اشترك في هذا المحور كل من : نادية الأزمي، نور الدين بلكودري، محمد رضا بودشار،آسية وردة، وجديد يونس، وفاء زيدان، عبد العالي دمياني، المبارك الغروسي، نسرين الجعفرية، هاجر برغابي.
في المحور الثاني، «أصوات الغيرية في الرحلات الأوربية إلى المغرب»، تضمن مقالات لباحثين اشتغلوا على نصوص تندرج ضمن خطاب الرحلة الذي يصور المغرب: مجالا وإنسانا وثقافة، انطلاقا من تفكيك تلك التمثلات السردية للغيرية التي هي معرفة الآخر في اختلافيته، معرفة محمّلة بوعي ثقافي وتاريخي وسياسي أحيانا. أما القضايا التي توقفت عندها المقالات فهي تلك المنظورات المختلفة لصورة الآخر- التوترات العاطفية -رهانات إبدال الغيرية- صور الغيرية والتخييل- الآخر وطبيعة الأهواء.
وقد خلّف المغاربة ابتداءً من القرن السادس عشر، متنا مهما من الرحلات السفارية نحو الآخر الأوربي، يؤكد هذا الكم الهائل انفتاح المغرب على الثقافات الأخرى. الأمر الذي يقودنا إلى التساؤل عن شروط ذلك الانفتاح وملابساته وعن الصيغ التي تم بها، والذي لم يخلُ من تشكيل صور عن الآخر وعن الذات في الآن ذاته.
أما الجزء الثاني فجاء بعنوان» أصوات الغيرية في الرحلات الأوربية إلى المغرب» ، شارك فيها من الباحثات والباحثين : منيرة الزغيمري، سليمان حجاجي ، محمد محي الدين، أحمد بلاطي، رضوان ضاوي، ميلود الهرمودي، إبراهيم أزوغ، زهير كويس العلمي، يونس لشهب، محمد الدوهو، نادية شفيق، عبد الواحد العبدوني، محمد العناز، حميد لغشاوي، سالم الفائدة.


بتاريخ : 22/02/2018

أخبار مرتبطة

روني شار يقول بأن على الشاعر أن يستيقظ قبل أن يستيقظ العالم لأن الشاعر حافظ وجوه الكائن اللانهائية.شعراء أساسيون مثل

رَفَحْ جرحٌ أخضرُ في مِعْصم غزَّةَ، وَنَصْلٌ في خاصرة الريحِ. ماذا يجري؟ دمُ عُرسٍ يسيلُ أمْ عروسُ نِيلٍ تَمْضي، وكأنَّ

– 1 – هل الرمز الشعري الأسطوري ضروري أو غير ضروري للشعر المغربي؟ إن الرمز الأسطوري، اليوناني، خاصة، غير ضروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *