تنسيق أمني مغربي إسباني يطيح بخلية إرهابية جديدة

أعلنت السلطات المغربية، أمس الأربعاء، عن تفكيك خلية إرهابية جديدة تتكون من أربعة عناصر تتراوح أعمارهم بين 24 و39 سنة، وذلك بالتنسيق مع السلطات الإسبانية.
وحسب بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني فإن « هذه العملية التي تندرج في إطار التعاون الأمني المشترك بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية أسفرت عن إيقاف ثلاثة عناصر ينشطون بفرخانة وبني نصار (نواحي الناضور )، من بينهم شقيق أحد المقاتلين بالساحة السورية- العراقية، تزامنا مع اعتقال زعيم هذه الخلية بضواحي العاصمة الإسبانية».
وأضاف أن التحريات الأولية أكدت أن أعضاء هذه الخلية المتشبعين بالفكر المتطرف لتنظيم»داعش» انخرطوا في حملات تروج وتشيد بأعماله الدموية بالموازاة مع تكثيف الدعوات التحريضية انتقاما لمصرع الخليفة المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي.
وأوضح المصدر ذاته، أن الأبحاث أظهرت أن عناصر هذه الخلية كانوا يعقدون اجتماعات لتتبع الأوضاع الراهنة بالساحة السورية- العراقية، وكذا التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية استجابة للدعوات المتكررة لقادة «داعش» التي تستهدف مختلف دول العالم.
وذكر أن هذه العملية أسفرت عن حجز أجهزة ومعدات إلكترونية وهواتف نقالة وأقنعة وكتب ومخطوطات ذات طابع متطرف.
وكانت آخر العمليات مشتركة بين المغرب وإسبانيا للتصدي للخلايا الإرهابية قد تمت في شهر ماي من السنة المنصرمة، عندما تم تفكيك خلية إرهابية مكونة من خمسة أشخاص، وقبلها في شتنبر 2017 عندما تم تفكيك خلية مكونة من ستة عناصر.
ويشكل التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية في مجال مكافحة الإرهاب عبر توجيه ضربات استباقية للخلايا الموالية لداعش نموذجا في العالم، حيث أسفر عن تفكيك العديد من الخلايا وإحباط العمليات الإرهابية التي كانت قيد الإعداد، وهو ما سبق أن أقرت به إسبانيا في بلاغات رسمية.
فقد تمكنت إسبانيا، في السنوات الأخيرة، من اعتقال عشرات العناصر الذين كانوا يستعدون للالتحاق ببؤر التوتر في سوريا والعراق، وأغلب هذه العمليات تمت بتنسيق مع السلطات المغربية، وتؤكد إسبانيا رسميا أن التعاون الوثيق مع المغرب مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط في البلدين، وأحبطت العديد من عمليات الاستقطاب وإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق.
كما أن العمل المشترك بين إسبانيا والمغرب مكن من تفكيك بنى لوجستيكية مختلفة لتجنيد الإرهابيين كانت تنشط بمدن الشمال، وبالثغرين المحتلين سبتة ومليلية.
واكتست هذه العمليات أهمية أساسية بالنسبة لأمن البلدين، وارتقت بالتعاون بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمفوضية العامة للاستعلامات للشرطة الوطنية إلى مستوى التميز في العلاقات بين إسبانيا والمغرب.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 05/12/2019