قضت المحكمة الابتدائية بالمحمدية،اول أمس الاثنين، بعشر سنوات حبسا نافذا في حق سبعة أشخاص بما مجموعه 70 سنة موزعة فيما بينهم ، وقضت المحكمة ذاتها بأداء غرامة مالية نافذة قدرها 5000 درهم ، في حق كل واحد من أفراد هذه العصابة ، التي كانت تقوم بتوزيع لحوم الذبيحة السرية ولحوم الكلاب على مجموعة من المحلات بالبيضاء والمحمدية وعين حرودة .
وسقطت العصابة بعد أن بلغ عدد من المواطنين مصالح الدرك بوجود أشخاص داخل أحد « الهنكارات» يقومون بالذبيحة السرية لتكون مفاجاة الدرك حين العثور على مجزرة مختصة في ذبح الكلاب وبيعها على أساس أنها ماعز وكذا أبقار ميتة أو مريضة يتم فرمها وبيعها « كفتة» في الأسواق القريبة وكذا عدد من مناطق البيضاء.
وكانت النيابة العامة صنفت الأشخاص المتهمين بغير الوطنيين نتيجة تعريضهم الحياة العامة لعموم المغاربة للخطر، وطالبت بأشد العقوبات في حقهم.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها القبض على أشخاص بنفس التهمة ، حيث يظل السبب الكبير، هو التساهل مع الذبيحة السرية، وانتشار الباعة المتجولين الذين يشتغلون في مجال بيع الماكولات السريعة خارج أي مراقبة، مما يسمح لبعض منعدمي الضمير باللجوء إلى بيع لحوم من هذا النوع . إضافة إلى ذلك، فمصالح حفظ الصحة خاصة بالبيضاء، تكاد لا يعرف لها وجود لقلة الأطباء والأطر بها، ولأن الجهات المختصة في منح التراخيص، لا تجد أي حرج في التغاضي عن هذا النوع من التجارة رغم خطورته على صحة المواطنيين،يستمر هذا الوضع الخطير.