ثلاث قصائد 

إلى ( ياء نون)

 

(1)

كانت شجرةً تَنبت من أغصانها عصافير بلا أجنحة

وكان الصمت خيطا واحدا
قبل أن تقطّعه شفاهُنا كلمة كلمة.

آخر كلمة، ستكون شَعرةً في كِليتي.
قطرة زيت ستكون ،في مياه فمي .
ستكون ،بلا شك ،حبل مشنقة للساني.
آخر كلمة في كبة الحياة
هي أول كلمة،ربما،
في أصابع العدم.

خضراء كانت كلماتي،
ومثل شجرة خرِفة أُعرّي نفسي
وقد لا أبقى حتى يحل الربيع،
لهذا، أُهدهد هذه الكلمة
التي بنت عشّها
على حافّة كينونتي
الكلمة التي لن يزحزها سوى زلزال الموت،
لهذا سأقولها قبل أن يصارعني عليها الموت:
كان القلب مجرد مرآة
صارت  زجاجة (شفافة) ، إذ أنظرُ أراكِ.

(2)

أيتها الطيور
كيف أخبرك
أن لا تأتي من تلك البلاد البعيدة
كيف أخبرك
أن الغابة التي بنيت فيها أعشاشك
تحترق ؟

(3)

كانت أنفاسه تصل حتى عظامي
قبل أن يرفع بأنيابه الرخامية
الهيكل العظمي لقلبي
وخلفه الهياكل تنشد :
« مولانا نسعاو رضاك
وعند بابك واقفين»


الكاتب : يوسف لمسلم

  

بتاريخ : 14/03/2020

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *