جريمة قتل بشعة بقبيلة آيت عثمان دائرة تالوين

اهتزت ساكنة قبيلة آيت عثمان، بجماعة أسايس، دائرة تالوين، على وقع جريمة قتل بشعة تعرض لها أحد أبناء المنطقة، من قبل مجهولين، مما شكل سابقة في تلك المناطق الأمازيغية الجبلية. ولقد حضرت قوات الدرك إلى موقع الجريمة، في منطقة خلاء بين مدشرين، في طريق اعتاد القتيل العبور منها منذ أكثر من 22 سنة، ومشطت المنطقة واعتقلت مشتبهين، تباشر معهما التحقيقات، التي يخشى الساكنة هناك أن تطالها تدخلات قد تعطل السير الطبيعي للعدالة والحقيقة، إنصافا للضحية وعائلته. الضحية إسمه أحمد أخزام، من قرية مزواض، وكان يمتلك قيد حياته محلا تجاريا في مدشر قريب من مدشره الأصلي، إسمه مدشر تاكموت، مدشر أكبر  يقع في نقطة تلاقي طرق عبور متعددة لأبناء قبيلة آيت عثمان وقبيلة سيدي حساين. وأنه منذ أكثر من 22 سنة اعتاد العودة ليلا بعد صلاة العشاء مشيا على الأقدام إلى بيته بقرية مزواض، دون أية مشاكل تذكر، علما أن سمعته وسيرته كانت جد طيبة بين الساكنة هناك. لكن في ليلة السبت 11 غشت 2018، سيعترض سبيله مجهولان انهالا عليه بالضرب المبرح المفضي إلى الموت، بعد تأخر المرحوم أحمد أخزام في العودة إلى بيت عائلته، خرج ابنه يبحث عنه، فوجده مرميا على جانب الطريق ولا تزال به الروح، فأخبر ابنه أن شخصين بدراجة نارية هما من اعترضا سبيله، وأنه لم يتمكن من معرفة وجوههما بسبب ضوء الدراجة النارية، وأنهما من اعتدا عليه بالضرب المبرح، الذي تسبب له في كسور باليدين والرجلين والرأس، أفضت إلى وفاته ساعات قليلة بعد ذلك. إن ما ترجاه ساكنة قبيلة آيت عثمان ومدشر مزواض الهادئ الصغير وأهل القتيل، هو أن تأخذ العدالة مجراها السليم، خاصة بعد أن راجت بين الساكنة أخبار تفيد بتدخلات من جهات نافذة للتأثير على التحقيقات التي تباشرها مصالح الدرك الملكي مع معتقلين يشتبه في تورطهما في تلك الجريمة البشعة، التي يظهر أنها لا تتعلق فقط بالسرقة ،بل بتصفية حسابات ما غير معلومة حتى الآن. وكل الساكنة تتمنى إجلاء الحقيقة كاملة عن تلك الجريمة ودوافعها وتحديد منفذيها.


بتاريخ : 20/08/2018