جماعة كرامة إقليم ميدلت : تساؤلات عن مآل « سد تلي» شرع في بنائه منذ عقود ؟

 

بفج «امينتغيت» الذي يمر منه واد كير نحو فيافي لحمادة بالحدود الشرقية ، يوجد سد تقليدي تسقي مياهه مزرعة «اغرغارن» بالخصوص و»تلموليت» عند الاقتضاء وصحراء «احدجمي وتادمايت» المترامية الأطراف الى حدود الطريق المؤدية الى الريش، هذه المنطقة التابعة إداريا لجماعة كرامة إقليم ميدلت ، تطرح بشأن تنميتها، منذ سنوات ، العديد من التساؤلات؟
ففي سنة 1973 وبالضبط يوم 15غشت، وصلت شاحنات ومعدات لبدء الآشغال لإقامة «سد تلي» بعد أن أدرك المسؤولون ، آنذاك، ضرورة بناء هذا السد لاتقاء مخاطر انجراف التربة وتمكين هذه الاراضي من السقي ، خاصة أنها كانت مسقية كلها أيام زمان، و استمرت الأشغال لمدة لاتقل عن 4 شهور لينتبه المسؤولون إلى أن قوة المياه لا تمكنهم من استمرار الأشغال، فرحلت الشاحنات والمعدات وبقيت الحالة على ما هي عليه، وضع جعل الساكنة تتساءل عن مصير الملايين المرصودة للمشروع بعد أن أغلق ملف «امينتغيت ، وتوالت السنوات دون أن يتم تحريك ملف المشروع الحيوي رغم الوعود المتكررة والزيارات المتقطعة لمكان المشروع . لكن التساقطات الأخيرة، كشفت المستور ، بعد أن انجرف المكان الذي يؤخذ منه الماء، ونزل مستوى المياه إلى ما دون الممكن معالجته بالطرق التقليدية، فأصبحت ضيعات المواطنين في مهب الريح ، وضع قد يضطر كل من ساكنة «تالهريت ولهري وتاكريرت « إلى ترك أرضهم للضياع، لأن لا حيلة لديهم لمواجهة هذا المستجد؟
و» اللافت في الأمر أن المجلس القروي لم يسبق له أن أعاد إثارة هذا المشكل في إحدى دوراته، كما أن برلماني المنطقة لم يسبق له أن وجه سؤالا شفويا ولا كون لجنة ولا أثار الموضوع مع المواطنين» يقول مصدر من عين المكان، مضيفا « سيقول قائل إن السد التلي بالمنطقة هو « اسروتو» المجاور لتاغيت. هنا يطرح السؤال: منذ إنشائه : كم هي المترات المكعبة التي وفرها هذا «الحائط العملاق» ؟ أما بخصوص «تاغيت» الذي قيل إن كثرة الماء هي التي حالت دون إتمامه ، فهل هناك سد يبنى دون أن تغمره المياه؟ لماذا انعدمت التقنيات والحلول حين تعلق الأمر بمنطقة لا يدافع عنها أحد ؟» .
المصدر ذاته تابع طرح تساؤلات الساكنة المعنية : «أين هو دور ممثل المنطقة في الغرفة الفلاحية، وهو الذي يعلم علم اليقين ضرورة إنقاذ المنطقة من الانجراف والجفاف؟ لماذا لم تهتم رئاسة الجهة بهذا الموضوع الحيوي بالنسبة للسكان ؟ ما هي خطوات رئاسة الجماعة القروية والسلطات المحلية لحماية الساكنة من أي خطر يحدق بمصدر رزقها وأرضها؟ ثم ماهي التحركات الفعلية التي قامت بها فعاليات المجتمع المدني، التي تدعي الاهتمام بأوضاع الفئات الاجتماعية الهشة بالمنطقة ؟».


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 10/12/2018