جهة درعة – تافيلالت «مبادرة مدنية».. من أجل إحداث جامعة تستجيب للحاجيات التنموية

«إقصاء جهة درعة تافيلالت من برنامج إحداث نواة جامعية بالجهة المحدثة والفتية، على غرار الاحداثات الجديدة التي أطلقتها الحكومة في عدة جهات أخرى بالمملكة مؤخرا، كان غير منصف لساكنة هذه الجهة» تقول فعاليات جمعوية محلية، والتي بادرت إلى تأسيس «المبادرة المدنية ضد الحكرة «بعاصمة الجهة الرشيدية يوم السبت 11 ماي الجاري، حيث عكفت عدة فعاليات مدنية وكذا شخصيات محلية حقوقية وسياسية على إخراج هذه «المبادرة المدنية» قصد الترافع أمام الجهات المسؤولة مركزيا وجهويا واقليميا ، و من أجل رفع ما وصفته ب « الحكرة» عن الجهة» في مجال التعليم ، بإحداث جامعة تجيب عن حاجياتها التنموية…».
«المبادرة المدنية» تستحضر التراكم الذي حققه مجموع الديناميات المدنية الديموقراطية والحقوقية خلال ما يزيد عن عقدين من الزمن في إطار النضال من أجل جهوية ديمقراطية حقيقية وفاعلة تخرج درعة تافيلالت من التهميش والإقصاء الذي فرضته السياسات الرسمية سابقا، وتقطع مع الطابع المركزي للدولة حسب «الأرضية التأسيسية للمبادرة «التي صادق عليها المؤسسون.
وتؤكد ذات الأرضية كذلك، على الانتماء للمشروع الديمقراطي الحداثي الهادف إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية حداثية كفيلة بتبني مجموع قضايا التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وقضايا الفئات الاجتماعية الأكثر عرضة للإقصاء والتهميش.
ويعتبر الحق في التعليم حسب «الأرضية التأسيسية»، من القضايا الراهنة التي تفرض الترافع بشراسة، وذلك من أجل تعليم عمومي مجاني، خاصة وأن جهة درعة – تافيلالت تعاني تفاوتات مجاليه صارخة في مجال التعليم والتعليم العالي، ما يحتم إنشاء جامعة تلبي رغبة عشرات الآلاف من الطلبة ، لينالوا حقهم الدستوري في متابعة دراستهم العليا التي تعد من الأولويات.
و«المبادرة المدنية» تطرقت كذلك الى واقع الخدمات الصحية الضعيفة، وتدني معدلات تشغيل الشباب وهشاشة البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، وهو ما يؤكد، حسب المبادرة، إقصاء جهة درعة تافيلالت ويمس روح الدستور والجهوية المتقدمة القائمة على التضامن بين الجهات والتمييز الايجابي للجهات الفقيرة.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 21/05/2019