حادثة تودي بحياة عون إغاثة بالطريق السيار وتكشف عن أعطاب المزاولة المهنية

 

تعيش الطرق السيارة في المغرب حالة حداد على إثر الحادث المأساوي الذي أودى بحياة أحد المستخدمين الذي تم دهس سيارته المخصصة للإغاثة ليلة عيد الأضحى. حادث مؤلم أرخى بظلاله على مستخدمي شركة الطرق السيارة في المغرب بكافة مراكزها، الذين وأمام هول الفاجعة عادوا لطرح الأسئلة المرتبطة بالسلامة أثناء مزاولتهم لمهامهم.
ودعا المستخدمون، عقب اجتماع لمكتب نقابي لهم على مستوى جهة القنيطرة -سلا الجديدة، الشركة والوزارة الوصية لجعل سلامة المهنيين والمواطنين من مستعملي الطريق السيار على رأس الأولويات. وأكد مصدر نقابي في هذا الصدد أنه تم رفع توصيات تحث على توفير ممرات خاصة وآمنة لولوج المستخدمين إلى المقصورات التي يجب أن يتوفر فيها شرط الراحة والأمن، وأن يتم العمل على مباشرة حملات تحسيسية لفائدة مستعملي الطرق السيارة تبرز مهمة أعوان الإغاثة ودورهم في المساعدة والحماية، مع حثهم على ضرورة التخفيض من سرعة مركباتهم عند الاقتراب من محطات الأداء، خاصة بالنسبة لمستعملي شارة “جواز” وكذا عند الاقتراب من سيارات الإغاثة الصفراء.
مستخدمو الطرق السيارة دعوا أيضا إلى إحداث لجنة لحفظ الصحة والسلامة وتفعيلها طبقا للمادتين 336 و338 من مدونة الشغل والعمل على توفير شروط الوقاية الصحية ومتطلبات السلامة وفقا للمادة 281. وشدد الغاضبون على ضرورة استعمال سيارات للإغاثة من الحجم الكبير كما كان معمولا به في السابق عوض السيارات الحالية، مع تجهيزها بالأشرطة العاكسة للأضواء والمنارات، وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، والحرص على المتابعة الدورية للصيانة الشاملة لها، إلى جانب العمل على إحداث تأمين على الحياة وتعزيز دورية وزارة التجهيز الخاصة بأعوان الإغاثة بقرار من وزير العدل لحمايتهم أثناء مزاولة مهامهم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 20/08/2019