حادثة سير خطيرة قرب : مطار بنسليمان تعيد سؤال وضعية «النقل» إلى الواجهة ؟

 

تعرضت إحدى الحافلات التابعة لشركة النقل، المؤمنة للخط الرابط بين المحمدية وبنسليمان، الاثنين 12 نونبر 2018 حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالا، لحادثة سير بالقرب من مطار بنسليمان، وهي مملوءة بالركاب في اتجاه المحمدية ، حيث زاغت الحافلة عن الطريق وصعدت فوق الطوار الذي يفصل بين الطريق المزدوج وتغير اتجاهها لتصطدم بسيارة خفيفة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس. وقد أدى الحادث إلى سقوط قطعة من الحديد  من الجزء العلوي للحافلة فوق الركاب أصيب على إثرها طالبان جامعيان بجروح ورضوض، تم نقلهما  بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي لبنسليمان من أجل العلاج.
ولولا الألطاف الربانية لخلف هذا الحادث  خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ أنه لحسن الحظ أن الحافلة لم تنقلب رغم صعودها فوق الطوار، وأن الاتجاه المعاكس من الطريق الذي انتقلت إليه هذه الأخيرة كان خاليا من الشاحنات الكبيرة والثقيلة التي تتنقل يوميا ذهابا وإيابا إلى المقالع المتواجدة بالمنطقة.
وتعود أسباب الحادث ،حسب بعض الركاب، إلى «الحالة الميكانيكية السيئة للحافلة، حيث أحس الركاب قبل وقوع الحادثة بتمايلها غير المعتاد، وكذا إلى السرعة التي كانت تسير بها هذه الأخيرة».
وللإشارة فإن مشكل النقل بواسطة الحافلات التي تستغل الخطوط الرابطة بين بنسليمان، بوزنيقة، المنصورية والمحمدية، أصبح مثار عدة تساؤلات، خاصة في ما يتعلق باحترام دفتر التحملات، «إذ أن عدد الحافلات المستعملة لنقل الركاب كان لا يتجاوز عشرين حافلة وأمام الضغط والاحتجاجات التي قام بها الطلبة والتلاميذ تمت إضافة 4 حافلات، علما بأن العدد المحدد في دفتر التحملات يفوق 50 حافلة ما بين الكبيرة والصغيرة التي من المفروض أن توفرها الشركة لنقل المواطنين؟» تقول مصادر محلية ، مضيفة «أن أسطول الحافلات أصبح غير صالح للاستعمال، إذ أن جل الحافلات في وضعية ميكانيكة متدهورة، وأضحت تهدد أرواح مستعمليها في كل وقت وحين،رغم أن أحد بنود دفتر التحملات يشير إلى أن الشركة  مطالبة بتجديد اسطولها في فترات معينة».
وحسب المصادر ذاتها ، فإن «الحادثة الأخيرة تشكل ناقوس إنذار جديد على المسؤولين بعمالة بنسليمان، التعامل معه بالجدية اللازمة ، وبالتالي التحرك بشكل مستعجل من أجل إيجاد حل لمشكل النقل الذي استفحل بشكل كبير على خلفية عدم احترام الشركة المعنية لما ينص عليه دفتر التحملات الموقع مع السلطات المعنية».


الكاتب : بوشعيب الحرفوي

  

بتاريخ : 19/11/2018