حالتان سجّلتا نهاية الأسبوع الفارط بالحي الحسني وفيات الحوامل تعجّل العمل بنظام الأقطاب بالدارالبيضاء

 

فارقت سيدة حامل الحياة نهاية الأسبوع الفارط بعد أن غادرت مستشفى الحسني بالدارالبيضاء الذي زارته بغاية الوضع، فأخبرتها المولدة بأن المخاض لم يصل أوانه، قبل أن تتوجه في ما بعد صوب المستشفى الجامعي ابن رشد، وهي تعاني من مضاعفات صحية لم تنفع معها تدخلات الطاقم الطبي هناك لإنقاذها. مصير لقيته كذلك سيدة أخرى، ولجت بدورها المستشفى خلال نهاية الأسبوع، تعذر فحصها لكون وضعها الصحي كان يتطلب إجراء فحص بالصدى الأمر الذي لم يتم لعدم وجود مختص في «الراديولوجي» بهذه المؤسسة الصحية العمومية، لأن المختصين الاثنين اللذين كانا يزاولان مهامهما بالمصلحة، أحدهما تقاعد والأخرى استقالت، مما حتّم على السيدة العودة إلى منزلها، وهي التي كانت تعاني من ورم على مستوى الرحم، وفقا لمصادر الجريدة، قبل أن تعود إليه وهي جثة هامدة !
حالتان انضافت إليهما حالة رضيع رأى النور في مستشفى الحسني، والذي كان يعاني من مضاعفات صحية على مستوى الجهاز التنفسي، ولم يستفد من أية رعاية طبية، مما حتّم نقله إلى مؤسسة صحية أخرى، الأمر الذي كان ينطوي على مخاطر متعددة، كان من الممكن تفاديها لو توفرت بنية استقبال حاضنة للمواليد الجدد بهذا المرفق الصحي!
حوادث عجّلت بتنظيم اجتماع طارئ على مستوى المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء- سطات، أمس الأربعاء، حيث تقرّر تفعيل العمل بنظام الأقطاب، وذلك لضمان تواجد الأطباء بالمستشفيات على مدار اليوم، وإقرار نظام حقيقي للحراسة يمكّن من تواجد الأطباء لفحص المرضى والحالات التي ترد على المستشفيات في كل وقت وحين، لكون عدد كبير من الحالات عرفت مضاعفات لعدم تواجد الأطباء بالمستشفيات، خلال ساعات متأخرة من الليل، وأيام العطل والأعياد، وتطورت إلى وفيات كان من الممكن تفاديها.
وأوضحت المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء- سطات، الدكتورة نبيلة ارميلي، أن الأقطاب المذكورة تتمثل في الحي الحسني بمعيّة النواصر، ومستشفى بوافي الذي سينضاف إليه نفوذ مستشفى السقاط بعين الشق، إلى جانب قطب مستشفى مولاي يوسف، ومحمد الخامس بالحي المحمدي، ثم قطب «سيدي عثمان، مولاي رشيد، مديونة وابن امسيك»، فضلا عن قطب المحمدية، ثم سطات، فبرشيد …، مشددة على أن فكرة الأقطاب كانت واردة في أجندة المديرية منذ مدة، وهي تروم تدارك الخصاص في الموارد البشرية وتقديم خدمات طبية لكافة المرضى، تفاديا لتسجيل حالات من قبيل تلك التي جرت بالحي الحسني.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/04/2018