حكاية  أول  أغنية 31 : فنانون  مغاربة يسترجعون  البدايات

للبدايات سحرها  الخاص ،تبقى  دائما عالقة  في الذاكرة والوجدان،  مثل ظلنا  القرين،لصيق بنا في الحل والترحال،  مهما  كانت الإخفاقات أو  النجاحات فلن  يستطيع  الزمن  طيها.
البدايات كانت  دائما  صرخة  اكتشف  معها  المرء  لغز  الحياة،
وككل  بداية  أو أول خطوة تحضر  الدهشة  بكل  ثقلها، نعيش  تفاصيلها  بإحساس  مغاير  تماما  ،وهو  الإحساس الذي  يكتب له الخلود  ،نسترجعه  بكل  تفاصيله  وجزيئاته، كلما ضاقت  بنا  السبل  أو ابتسم لنا الحظ وأهدانا  لحظة فرح  عابرة.
البدايات  في كل شيء،  دائما  هناك  سحر  غامض  يشكل برزخا  بين  الواقع  وماتتمناه  النفس  الأمارة  بالحياة والمستقبل الأفضل.
في هذه  الزاوية  نسترجع  بدايات  فنانين  مغاربة عاشوا  الدهشة في أول عمل  فني  لهم،  واستطاعوا  تخطي  كل  الصعوبات كل  حسب  ظروفه  المحيطة  به، ليبدع لنا  عملا  فنيا  ويهدينا أغنية تشكل  اليوم  له مرجعا  أساسيا في مسيرته  الفنية   ،وتشكل لنا  لحظة  بوح  من خلال  استرجاع  عقارب  الزمن  إلى  نقطة  البدء،  وتسليط  الضوء على ماجرى.

 

انتسبت إلى عالم الفن منذ الصغر، وكنت أشارك في الحفلات المدرسية، تقول الفنانة المغربية إيمان قرقيبو، أما أول مشاركة رسمية لي فكانت في برنامج «استوديو دوزيم» في نسخته الرابعة، حيث توجت بجائزة الجمهور، وبعد ذلك شاركت في برنامج «إكس فاكتور «، وهو البرنامج الذي شاركت فيه العديد من المواهب  على مستوى الوطن العربي، وقد كان لهذه المشاركة دور في انتشاري عربيا حيث تعرف الجمهور العربي على فنانة من المغرب اسمها إيمان قرقيبو، ووصلت في هذا البرنامج إلى النهائيات.
وتتذكر الفنانة المغربية إيمان قرقيبو خريجة برنامجي» استوديو  دوزيم « و»اكس فاكتور»أن أول أغنية افتتحت بها مشوارها الفني، كانت تحمل اسم «بريئة» سنة 2008، وكان الموضوع الذي تتحدث عنه هو كيف يتغير الإنسان بعد أن يمر بتجربة حب مريرة، وتكشف قائلة: « لقد سجلت هذه الأغنية التي تعتبر باكورة أعمالي الأولى بالشقيقة مصر، حيث تعاملت في إنجازها مع الموسيقار محمد ضياء، وسجلت باستوديو «التكامل» بالقاهرة، في حين تم تصوير الفيديو كليب في المغرب، وتولى إخراج هذا العمل الفني، الفرنسي فرانك فلورينو تحت إشراف المنتج علي المولى.
وعن الصعوبات والعراقيل التي يمكن أن تكون قد واجهت فنانتنا  إيمان قرقيبو، تعترف قائلة، فعلا لم تواجهني صعوبات في إخراج هذه الأغنية، لأنها كانت من إنتاج القناة الثانية المغربية  .
طبعا، تتذكر قرقيبو، أن هذه الأغنية بعد إطلاقها لاقت تجاوبا  كبيرا من طرف المتلقي، وأحبها الجمهور جدا، حيث تم تشبيه  صوتي وقتها بصوت الفنانة أصالة نصري  .
وبخصوص ردود فعل العائلة تجاهها، تجيب إيمان «عائلتي كانت ولاتزل الداعم المستمر لي، حيث إن أبي فنان منذ صغره يغني الأمازيغية وأمي «سميعة» ومتذوقة جيدة للفن…».
وعن رؤيتها وتقييمها لهذه الأغنية اليوم، تقول خريجة البرنامج المغربي «استوديو دوزيم» والبرنامج العربي «اكس فاكتور»: «بكل موضوعية، لايمكن لي أن أصف هذا العمل الفني إلا بكونه ممتازا ورفيع المستوى، إذ كان عملا متكاملا ، سواء على مستوى الكلمات، اللحن، التوزيع، التصوير أو الإخراج، لذا تشكل لي هذه الأغنية «فأل خير «، وهي أول منتوج ذو دفعة أولية وقوية بالنسبة لي.
وعما إذا استمر التعامل مع نفس الأسماء التي وقعت معها الأغنية الأولى، تقول إيمان قرقيبو: «لا، لم يستمر التعامل مع نفس الأسماء، إذ كانت لدي إصدارات متنوعة بعد ذلك، تعاملت فيها مع فنانين مغاربة، كتابة ولحنا وتوزيعا وتصويرا».


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 14/06/2019