حكاية رحلة رياضية امتدت لأزيد من خمسين سنة ، نعيمة رودان: بطلة سابقة في رياضة المسايفة، مدربة ومسيرة 31- شكرا لكم جميعا

في حياتنا أناس كان لهم أثر في مساراتنا، ليس بالضرورة أن يكون الأثر ذاك جميلا أو إيجابيا، فحتى من تعمد الإساءة أو الضرر، كان له بدوره تأثيرا في صنع ذاك المسار. ولأننا نحب الجمال والخير، فإننا عادة ما نفضل تذكر كل ما هو جميل وجيد ونحاول بطبعنا الإنساني تجاهل ما هو سيء.
على هذا المستوى إذن، وفي إطار ما اقترحه علي الأخ الصحفي عزيز بلبودالي بأن تكون الحلقة الأخيرة كلمة شكر لمن تركوا أثرا في حياتي،لابد هنا أن أكون منطقية وموضوعية وأنا أوجه في البداية شكري الخالص لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» التي شرفتني بنشر مذكراتي على صفحاتها. وأكيد أننا كقراء أولا وكمتتبعين للإعلام المغربي كمهاجرين ومقيمين في أوربا، يجب أن نثني على هذه الجريدة الوطنية مستحضرين كونها كانت دائما رائدة وسباقة في الاحتفاء ببطلات وأبطال رياضتنا الوطنية وتاريخنا الرياضي. فشكرا للـ «الاتحاد الاشتراكي» إدارة وتحريرا وعمالا وتقنيين.
في نفس السياق، أشكر جزيل الشكر السيدة الفاضلة ثريا أعراب زميلتي وأختي المناضلة في الرياضة المغربية، لها يرجع الفضل في تعرفي على الصحفي عزيز بلبودالي.. ولن أنسى ما حييت أنها ربما تكون الوحيدة من أسرة الرياضة الوطنية التي ظلت في اتصال معي حتى وأنا أعيش في المهجر.. كما ظلت وفية لعاداتها النبيلة خاصة مواظبتها على ربط جسور التواصل مع قدماء الرياضيات اللواتي طالهن النسيان والتواصل.فكل الشكر أختي العزيزة ثريا أعراب وثقي أن مكانتك في قلبي دائما مادام هذا القلب مستمر في الخفقان.
عندما ألتفت مستعرضة شريط حياتي كرياضية قضت قرابة الخمسين سنة في رياضة المسايفة، أستحضر وجوها عديدة كانت لها بصمات إجابية في حياتي:
– والدي المرحوم رودان الحسين بن مالك والذي أفنى عمره في منحي أحسن تربية وأفضل القيم والأخلاق ودعمني وشجعني في ممارسة الرياضة ولولاه لما بصمت على ذلك المسار الرياضي.
– والدتي حفظها لله ومتعها بالصحة وطول العمر الحاجة فاطنة بنت عيسى ،كانت وماتزال نعم الأم والصديقة.
– زوجي وصديق عمري وأب أبنائي عبد الحق شافع الذي كان دائما في صفي بعد وفاة أبي وكان خير معوض له، ونعم الزوج الذي منحني لله.
– الأب الروحي الذي تدربت على يده المسايفة المرحوم مقداد بوشعيب وكذلك الأب الروحي والبطل الحاج السفيني عمر.
– الأساتذة المحترمون أطر المسايفة المغربية: مهدي العوني، عبي الحسين،والمرحوم عبد الرؤوف الفاسي.
– أخي وشقيقي العزيز الأستاذ المحترم مصطفى رودان الذي كان ساعدني كثيرا في دراسة أبنائي ولن أنسى أن له الفضل الكبير في نجاح ابنتي البكر في امتحانات الباكالوريا .
-السيد عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي توفيق بن جلون الذي آمن بمؤهلاتي ودعمني كثيرا في نشر رياضة المسايفة بالدارالبيضاء.ونفس الأمر بالنسبة للرئيس السابق للجماعة الحضرية للصخور السوداء الدكتور شكارمو.
شكري أوجهه أيضا لكل إخوتي وأخواتي كل واحد باسمه على تشجيعاتهم لي طيلة حياتي الرياضية.
كما أوجه كل الشكر والامتنان لأصدقائي في أسرة المسايفة المغربية الذين لم يبخلوا علي بالتواصل ومنهم :محمد العكاري، سعيد جبران ،عزيز الفلجي ،عبد الرحيم مفتوح ،بوشعيب قرطوعة،عبد الكبير ازلاك ،سعيد مقداد،مراد حركات، ياسين فرحي «الولايات المتحدة»، رضوان حبوسي (الديار الكندية)، عائشة فندي،سميرة مرزوحي، نعيمة غرابي، نجية نكاري، زهير بوشتو ،محمد بن ذهيبة، وأعتذر لو لم تسعفني ذاكرتي في استحضار أسماء أخرى.
ولا تفوتني الفرصة لتوجيه كل شكري ومحبتي لأبنائي الثلاثة: محمد حاتم، سارة وأميمة.
رسالة شكر أوجهها أيضا للجنة الوطنية الأولمبية في عهد السيد حسني بنسليمان وكذلك السيد فيصل العرايشي الذي أتمنى منه اليوم أن يعيد الحياة للجنة المرأة والرياضة إنصافا لدور المرأة المغربية في المجال الرياضي.وشكري لعضو اللجنة الوطنية الأولمبية السابق الكلونيل مصطفى زكري وكذلك وزارة الشبيبة والرياضة في فترة توليها من طرف السيد زيدوح .
أتمنى في هذه الحلقة الأخيرة أن تلهم مذكراتي وسيرتي الذاتية أبناء الجيل الحالي من مغربنا الحبيب في أن يحبوا الرياضة بقيمها النبيلة،بنجاحاتها،بإخفاقاتها، يسقط البطل وينهض، هذه أجمل معاني الرياضة.
تحية لكم جميعا..
شكرا لكم


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 01/06/2020