حوالي 40 ألف متفرج حجوا إلى منصة السويسي لمتابعة حفل «حدث ما قبل موازين» ولاية أمن الرباط تتبنى خطة أمنية مكثفة لإنجاح الدورة الـ 17 لموازين إيقاعات العالم

احتضنت منصة السويسي بالرباط، واحدة من منصات الدورة الـ17 لموازين إيقاعات العالم، الذي تمكن من أن يتحول إلى واحد من أهم مهرجانات الموسيقى في العالم، ولا تدخر السلطات العمومية جهدا لإبراز مدى انخراطها في إنجاح فقراته التي تحتضنها فضاءات العدوتين الثلاثة وشوارعها، مساء الثلاثاء الماضي حفلا موسيقيا استثنائيا تم تنظيمه بشراكة بين القنوات التلفزيونية (دوزيم) و(سي 8) و(سي ستار) مكن رواد المهرجان من تكوين فكرة مسبقة عن زخم برمجة هذه الدورة.
وقد عرف هذا الحفل الموسيقي الكبير «حدث ما قبل موازين» (موازين لو بيفور)، حضورا قويا لجمهور من الشباب على الخصوص قادم من وسط الرباط و المدن المجاورة قدر بحوالي 40 ألف الذي التحق بمنصة السويسي ليستمتع بأداء ألمع الأسماء في سماء الأغنية المغربية والفرنسية، مع حضور كبار الفنانين في الوقت الراهن.
وقد التقى الجمهور خلال هذا الحفل الذي يعكس قيم مهرجان موازين المتمثلة في التسامح، التقاسم، التنوع والانفتاح، بنجوم من قبيل «ميتر جيمس»، و»دادجو»، و»أمينوكس»، و»إيهاب أمير»، و»بهاوي زهير»، و»بيغفلو» و»أولي»، و»بلاك إم»، و»فيتا، وبينابار»، و»كور دو بيرات»، و»كوليكتيف ميتيسي»، و»هايفن هيفين»، و»لالجيرينو»، و»ألونزو»، و»أمير»، و»نايسترو»، و»ناسي»، و»روميو إلفيس»، و»سليمان» و»سينابون» و»تال».
وتستعد العاصمة الرباط لاحتضان فعاليات مهرجان «موازين، إيقاعات العالم في دورته السابعة عشرة، الذي تحول إلى موعد سنوي لعشاق الموسيقى، بمشاركة نجوم الموسيقى المغربية، والإفريقية، والشرقية وكذا الموسيقى الغربية، لإرضاء عشاق الموسيقى القادمين من داخل المملكة وخارجها وسط ترقب لمعرفة مدى تأثير دعوة لمقاطعة هذا الحدث الفني الأبرز سنويا في المغرب الذي يتعرض كل عام لانتقادات.
هذا، وقد وضعت ولاية أمن الرباط والمنطقة الإقليمية لأمن سلا خطة أمنية من أجل حماية أمن فضاءات المهرجان لخلق شروط الفرجة والاطمئنان لدى الجماهير التي ستحج إلى منصات العرض الثلاث، وكذا العمل على ضمان شروط الأمن والسلامة في فضاءات العروض، التي ستمتد على تسعة أيام. كما اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني تدابير موازية لضمان سلامة إقامة وتنقل الفنانين العرب والأجانب من مختلف الجنسيات المشاركين في المهرجان عبر تخصيص عناصر أمنية نساء ورجال ذات تدريب وخبرة عالية في الحماية المقربة.
ورصدت ولاية أمن الرباط والمنطقة الإقليمية لأمن سلا إمكانيات بشرية ولوجيستية مهمة لإنجاح فعاليات المهرجان يعتبر حيث سيتم نشر المئات من قوات الشرطة سواء كانت من الهيئة الحضرية أو السير والجولان أو الخيالة أو فرق الكلاب المدربة تشتغل بالموازاة مع فرق من القوات المساعدة والوقاية المدنية في فضاءات العرض من أجل توفير الشروط الأمنية اللازمة.
وسيكون لعشاق المهرجان الذي يعتبر مناسبة للاحتفاء والترويج للفن المغربي بمختلف أنواعه موعدا مع عروض موسيقية متنوعة في مختلف منصات مدينتي الرباط وسلا ستستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري
فبمنصة سلا، سيكون عشاق الأغنية المغربية على موعد مع نجوم مغاربة كبار، سيقدمون طبقا فنيا مغربيا متميزا، يجمع بين فن كناوة، والشعبي، والروك، والريكي، بالإضافة إلى الأغنية الأمازيغية.
أما منصة أبي رقراق، فستحتفي كعادتها بالموسيقى الإفريقية، من خلال حفلات مبهرة تجمع أهم الأصوات بالقارة.
وبخصوص منصة النهضة، التي تخصص كل سنة للأغنية الشرقية، فقد وقع الاختيار هذه السنة على مجموعة من أبرز وأهم الخامات الصوتية العربية لتتحف عشاق هذا النوع الموسيقي الذين دأبوا على حضور المهرجان بأعداد غفيرة.
وسيكون المسرح الوطني محمد الخامس، الذي شهد أقوى اللحظات في تاريخ المهرجان، فرصة لعشاق الموسيقى لاكتشاف العديد من الألحان والألوان الغنائية، من خلال مجموعة متنوعة من الحفلات الموسيقية.
أما منصة شالة، التي تعتبر منصة الموسيقى العالمية بامتياز، فستسافر بعشاق الموسيقى نحو عوالم صوتية جديدة تغوص، بكثير من الإبداع والتفرد، في أغوار التراث الموسيقي لدول مختلفة من القارات الخمس.
أما منصة السويسي فستشهد ككل سنة، حفلات فنية ساهرة، ستجمع أهم الفنانين الغربيين على الساحة الفنية في الوقت الراهن، وتعد بسهرات ستبقى في الذاكرة.
يشار إلى أن مهرجان (موازين .. إيقاعات العالم)، الذي انطلق سنة 2001، وينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يعد موعدا لعشاق ومحبي الموسيقى في المغرب، إذ استقطب أكثر من مليوني زائر خلال كل دورة من دوراته الأخيرة، ويعتبر ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.
ويتم تنظيم مهرجان موازين كل سنة على مدى تسعة أيام، ويقدم برنامجا غنيا ومتنوعا يجمع بين أكبر النجوم العالميين ومن العالم العربي، مما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور وفنانين مرموقين.
ويخصص هذا المهرجان، الذي يساهم في الترويج للموسيقى المغربية، أكثر من نصف برمجته للمواهب الوطنية. ويمكن المهرجان، الذي يحمل قيم السلام والانفتاح والتسامح والاحترام، من الولوج المجاني بنسبة 90 في المائة من حفلاته الموسيقية، مما يجعل الوصول إلى الجمهور مهمة أساسية، كما يعد داعما أساسيا للاقتصاد السياحي الإقليمي وفاعلا في خلق صناعة الفرجة بالمغرب.
يذكر أن مغرب الثقافات التي تأسست سنة 2001 هي جمعية غير ربحية تتوخى بشكل أساس تمكين جمهور جهة الرباط- سلا- القنيطرة من تنشيط ثقافي وفني من مستوى عال، بما يليق بعاصمة المملكة.


الكاتب : n يوسف هناني

  

بتاريخ : 22/06/2018