خبراء في الطب استعرضوا آخر تقنيات علاج «البروستات» عالميا بمدينة الدار البيضاء

شاركت خبرات وطنية ودولية في مجال الطب في ندوة دولية خاصة حول أمراض «البروستات والكلي»، بالبيضاء، وعلى هامش هذه الندوة قال البروفيسور ربيع رضوان، رئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار، إن اليوم الأول لسرطان المسالك البولية والكلي، الذي نظمته الجمعية، في17 فبراير، خصص لطرح ومناقشة آخر المستجدات الطبية في هذا المجال.
وأوضح ربيع، الذي يشغل، أيضا، منصب رئيس قسم المسالك البولية بالمستشفى الدولي الشيخ خليفة بن زايد، أن من بين ما تم طرحه خلال هذا اليوم كون التحاليل الطبية لا بد منها قبل العلاج، عبر أخذ عينات من المريض، وهي طريقة سهلة، لكن في المقابل قد تصادفها مشاكل، خاصة إذا كان هناك تعفن، وكان هذا اليوم، يضيف البروفيسور ربيع، في تصريح صحفي، فرصة لخبراء مغاربة ودوليين، لإثارة موضوع جديد، هو كيفية التغلب على هذا التعفن عن طريق الوقاية، وأضاف أنه «بعد سنة من تجربته في المستشفى الدولي الشيخ خليفة، نجحنا في الأمر ولم تقع أي مشاكل، من خلال استعمال مضادات حيوية ملائمة لهذه الحالة، ولم يكن هناك تعفن، وحتى إن وقع يجب أن يكون عاديا، لكن نحن نعمل على تفاديه، ليكون مسار التشخيص سهلا ودون مشاكل».
وأشار البروفيسور ربيع رضوان، في التصريح ذاته، على هامش هذا اليوم، إلى أن» ثاني مستجد بعد انتشار ورم سرطان المسالك البولية (البروستات) إلى باقي الأعضاء، يتعلق ببعض الأدوية التي أعطت نتائج جيدة»، مشيرا إلى أن آخر البحوث في هذا المجال، التي عرضت في آخر مؤتمر للأنكولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتقدمت بها بيلار لاغونا، المشاركة في هذا اليوم، استعرضت آخر الأدوية الخاصة بعلاج سرطان البروستات.
أما من حيث الجراحة، فقد كشف ربيع، أن العلاج ممكن ولو انتشر الورم قليلا، وأن البحوث خلصت إلى إمكانية إجراء العملية، خاصة إذا كان المريض مازال شابا، مع ضرورة مرافقتها بالأدوية، لضمان أكبر فرص النجاح.
يذكر أن الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار، التي يترأسها البروفسور ربيع رضوان نظمت اليوم الأول لسرطان المسالك البولية والكلي بمشاركة نخبة من الإخصائيين المغاربة والأجانب، يوم السبت 17 فبراير 2018، ابتداء من التاسعة صباحا بمستشفى الشيخ خليفة.
وخصص هذا اليوم العلمي، المنظم بمناسبة الربيع الثالث للمستشفى الدولي الشيخ خلفية، لعرض آخر مستجدات علاج سرطان المسالك البولية وسرطان الكلي، حيث ينفرد المغرب قاريا بتطبيقها، وكانت الفرصة سانحة لتقديم 10 حالات، استفادت من هذه الطريقة الحديثة للعلاج، stéréotaxique « ستريوتكتيك»، وهي طريقة علاج فعالة، وأقل ضررا، ويسترجع المريض، من خلالها، عافيته في ظرف وجيز (5 أيام).
وشارك في هذا اليوم مجموعة من الخبراء الدوليين والمغاربة المتخصصين، على رأسهم البروفسور كليمن ابو، الرئيس الشرفي للجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار، وبيلار لاغونا، وجون دو لروزيت، الخبيران في علاج أمراض المسالك البولية.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 21/02/2018