خبراء في مجال الصحة يحلّلون التدخل الطبي بعد إصابة نورالدين أمرابط

أكد البروفسور هشام بنيعيش أن تعاطي الطاقم الطبي المرافق للمنتخب الوطني لكرة القدم مع إصابة اللاعب المغربي نورالدين أمرابط كان صائبا من الناحية العلمية والطبية 100 في المائة. وأوضح رئيس معهد الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، في تصريح هاتفي لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن أمرابط لم يفقد وعيه بشكل كلي، وفقا لما تبيّن من خلال المتابعة التلفزية، وبالتالي فإن الطاقم الطبي قام بما يجب القيام به من أجل التأكد من وضعه في حينه، ومساعدته على الإدراك وليس على استرجاع الوعي، وذلك بتحفيز حواسه الإدراكية وقدراته الدماغية والتخفيف من وقع الإصابة وتسكين آلامها باعتماد الماء والثلج، وهي الخطوات التي يوصى باستعمالها في مثل هذا النوع من الإصابات.
بدوره أوضح البروفسور خالق خالد، الأستاذ بالمستشفى الجامعي ابن رشد والخبير في الطب الشرعي، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه لا يمكن الحكم على حالة إصابة اللاعب نور الدين أمرابط عن بعد ومن خلال أجهزة التلفاز، مؤكدا أن صلاحية التدخل الكاملة كانت بيد الطاقم الطبي في عين المكان، الذي كان في صلة مباشرة به، مبرزا أنه تبين أن اللاعب قد عاد إلى وعيه بشكل سريع وبأن ما يمكن تسميته بـ «غفوة» كانت لحظتها جد قصيرة، وبالتالي فإن كل ما قام به الطاقم الطبي لا يخرج عن الإطار العلمي، والتدخل الذي باشره لا يشكل أي خطر ولا يمكن أن تترتّب عنه أية مضاعفات جانبية. وشدّد البروفسور خالق على أن الجميع تفاعل مع ما نشرته عدد من وسائل الإعلام الأجنبية في غياب معطيات علمية واقعية، مشددا على أن ما يهم اليوم هو أن يسترجع أمرابط عافيته وأن يكون في صحة جيدة.
وفي سياق متصل، أكد البروفسور محمد موهاوي، الذي حاولت «الاتحاد الاشتراكي» الاتصال به هاتفيا دون أن يتحقق ذلك، أن عددا من التعاليق التي انتقدت طريقة تعامل الطاقم الطبي المغربي مع حالة اللاعب المغربي أمرابط، هي مجانبة للصواب، معتبرا أن الانتقاد الموجه من طرف مهنيين في هذا الصدد لزميل لهم يمس بأخلاقيات المهنة، مشددا على أنه الوحيد الذي كان في علاقة مباشرة باللاعب المصاب، وبأن التقييم الطبي في تلك الحالة هو من صميم اختصاصه. وأضاف الخبير في الإنعاش والطب الاستعجالي في تدوينة له، أن رأيه الذي يحتمل الصواب كما الخطأ، يتمثل في أنه لا يمكن الحكم على الوضعية من خلال تسجيل مباشر بالفيديو، مبرزا أن اللاعب قد يكون تعرض لحالة فقدان إدراك جد قصيرة تتراوح مدتها ما بين 3 و 5 ثوان، واسترجع بعدها وعيه بشكل سريع، وبالتالي لم يكن في حاجة إلى مثبت للعنق «مينيرف»، كما أن استعمال الثلج والماء وما قيل عن «صفعات «هو من أجل تحفيز حواسه وإدراكه وتخفيف آلامه، وبأن كل الاحتياطات الضرورية ومنها عدم السماح بعودة اللاعب إلى أرضية الملعب قد تم اتخاذها حماية له، مختتما قوله بأنه حتى لو كان هناك من خطأ فرضا، فإن الخطأ هو إنساني في الأول والأخير، ويجب عدم تجاهل ما قدمه طبيب المنتخب المغربي لكل اللاعبين.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/06/2018

أخبار مرتبطة

كشف مرصد العمل الحكومي عن فشل الحكومة في محاربة الفساد والاحتكار، وعدم العمل على الحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية على

  تحت شعار «بالعلم والمعرفة نبني الوطن»، تم زوال يوم الاثنين 22 أبريل 2024 ، افتتاح أشغال المؤتمر 21  ل»اتحاد المعلمين

يعود ملف ممتلكات الدارالبيضاء ليطفو من جديد على سطح الأحداث، خاصة وأن المدينة تتهيأ لاستقبال حدثين مهمين على المستوى القاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *