«خطاب الجائحة، رؤى ومقاربات»

 مؤلف جماعي يقارب الجائحة من زوايا معرفية متعددة

عن مركز عطاء للبحث في اللغة وأنساق المعرفة ودار النشر «آفاق» بمراكش،يصدر مطلع الأسبوع القادم، مؤلف جماعي بعنوان «خطاب الجائحة، رؤى ومقاربات».
يضم هذا الإصدار أبحاثا مندمجة لثلة من الباحثين المغاربة، تناولوا الأزمة الوبائية الراهنة لفيروس «كورونا» بمقاربات متنوعة ومتكاملة (فلسفية، سياسية، نفسية، سوسيولوجية، دينية، لسانية، بلاغية وتربوية)، «من أجل بلورة أرضية أولية صلبة لتأطير النقاش الذي سيعقب هذه الجائحة لاحقا». وجاء في ديباجة الكتاب أنه «غالبا ما تعمل لحظات الأوبئة والأزمات على خلخلة الثوابت والأوضاع القائمة، وتشكل فرصة لطرح أسئلة حول آفاق وعلاقات جديدة، تعيد النظر في مفهوم الإنسان والوجود والأشياء».
وحسب تقديم الكتاب فـ»إننا اليوم، أمام إشكالية يتحكم فيها متغيران: كورونا والإنسان. كورونا (المتغير الأول) الذي يمارس فعله وأثره على الانسان (المتغير الثاني)، الأمر الذي يجعلنا بكل تأكيد نعيش اليوم لحظة فارقة». وأكد أن هذه «اللحظة التي تبشر باستئناف سيرورة تاريخية جديدة يحضر عبرها الإنسان لا باعتباره وجودا طارئا ولكن باعتباره موقفا يكتشف إنسانيته وفق رؤية جديدة قائمة على تعاقدات اجتماعية مبنية على مراجعة ما تقرر من المسلمات ونقض ادعاءاتها، واستعادة ما أفلس من القيم الكونية باعتبارها تنتمي إلى ضمير واحد في ذاته متعدد في تحققاته».
منسق الكتاب والأستاذ بكلية اللغة العربية التابعة لجامعة القاضي عياض، هشام فتح، صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء «هذه الأزمة الوبائية، وإن كانت لا تزال في مهدها، إلا أن ما لاح منها من النتائج والعلامات (بالمعنى السيميائي) نحسبه كافيا، وجديرا بأن يتدخل البحث الأكاديمي لتفكيك إحالاتها الرمزية المفعمة بالكثير من المعاني الصامتة».


بتاريخ : 28/05/2020