خطر العدوى يرتفع بالاكتظاظ الذي يغرق «الأسواق النموذجية»

نموذج درب السلطان بالدارالبيضاء

تعرف العديد من الأسواق «الشعبية»، التي تمكّن باعتها من حيازة عربات « المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، من الاستمرار في تأمين تزويد ساكنة الأحياء الشعبية وحتى الراقية بالخضروات والفواكه، بعد أن أقدمت السلطات المحلية في عدد من المناطق على إغلاق الأسواق الشعبية التي يحضر فيها « الفرّاشة» والباعة بـالعربات المجرورة، كخطوة احترازية لتفادي انتشار عدوى الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
دعوة السلطات للتزود بالمواد الغذائية والحاجيات الاستهلاكية من الأسواق التجارية الكبرى ومحلات البقالة، التي حددت لها مواعيد معينة للفتح والإغلاق، جعلت المواطنين لا يكتفون بهذه الوجهات، إذ لجأ الكثير منهم إلى أسواق بأحياء شعبية المدرجة ضمن خانة «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، كما هو الحال بالنسبة لدرب السلطان بمدينة الدار البيضاء، من أجل التسوق منها والحصول على الخضروات والفواكه الطازجة، مما جعل الإقبال عليها يتضاعف بشكل كبير، خاصة وأنه تم تحديد سقف زمني لها للتوقف عن البيع يتمثل في الواحدة ظهرا، الأمر الذي يرفع من حدة الإقبال، في الوقت الذي كان من الممكن أن يكون الضغط أقل، إذا ما استمرت عملية البيع لساعات أخرى، تفاديا للازدحام والاختلاط، وتوفير بنية ملائمة لانتشار العدوى، التي جاءت القرارات العاملية لوقف زحفها، فإذا بالنتائج قد تؤدي إلى العكس من ذلك؟


الكاتب : و.مبارك

  

بتاريخ : 02/04/2020