خلال أشغال المؤتمر الخامس عشر لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية التابعة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «أنتربول»

المغرب يؤكد على الانخراط الراسخ لمصالح الأمن المغربية في منظومة التعاون الأمني الدولي
«الانتربول» يحذر من تنامي استعمال شبكة الانترنيت الخفية والعملة المشفرة

 

نبه الخبراء الأمنيون المشاركون في أشغال المؤتمر الخامس عشر لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية التابعة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية «أنتربول» إلى الاستعمال المتزايد لشبكة الانترنيت الخفية «دارك إنترنيت» من قبل أفراد شبكات الجريمة المنظمة عبر العالم، وارتفاع استخدام العملة المشفرة على شبكة الانترنيت.
و أكد المشاركون في هذا المؤتمر، الذي تميز بمشاركة المديرية العامة للأمن الوطني في أشغاله التي تواصلت على امتداد ثلاثة أيام بمدينة ليون الفرنسية على ضرورة الرفع من قدرات الدول الأعضاء في المنظمة بخصوص التحقيق في القضايا المالية لتمكينها من قطع الطريق شبكات الجريمة المنظمة ونموذجها التجاري المبني على الزيادة في الاصول.
وفي هذا السياق، أكد محمد الدخيسي، رئيس المكتب الوطني المركزي لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (أنتربول) بالرباط، والذي يشغل في ذات الآن ذاته مدير المديرية المركزية للشرطة القضائية، أن مشاركة المديرية العامة للأمن الوطني في أشغال المؤتمر الخامس عشر لرؤساء المكتب المركزي الوطني مناسبة، للتأكيد على الانخراط الراسخ لمصالح الأمن المغربية في منظومة التعاون الأمني الدولي.
وشدد على ضرورة تعزيز القدرات التحليلية والتشغيلية، عبر الإنترنت من خلال إنشاء وحدات مخصصة للجرائم الإلكترونية، وكذا الانخراط في شراكات إقليمية مبنية على التعاون المتبادل لأجل تعزيز التعاون الشرطي الدولي، والعمل على تعزيز القدرات التحليلية والعملياتية عبر الإنترنت من خلال إنشاء وحدات متخصصة بالجرائم الإلكترونية داخل الهياكل الوطنية لإنفاذ القانون.
وقد شكل المؤتمر الخامس عشر لرؤساء المكتب المركزي الوطني، الذي تميزت بمشاركة 315 من كبار قادة الشرطة من 150 بلدا في أشغال المؤتمر السنوي الـ 15 لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية مناسبة تعزيز وتطوير آليات العمل الشرطي الدولي لمكافحة الجريمة العابرة للحدود وكذلك تطوير عمل المكاتب المركزية الوطنية للدول الأعضاء في منظمة الإنتربول، أبرز ملفات النسخة الـ 15 لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية.
وقد احتل تعزيز إمكانية الوصول إلى قاعدة البيانات البيومترية على مستوى العالمي، لا سيما عند مراقبة الحدود، مكانة عالية على جدول الأعمال، مع وجود لجنة محددة مكرسة لخدمات دعم التحقيق والتشغيل المركزي من الإنتربول.
و اتفق المشاركون على تعزيز الدور الحاسم للمؤسسات الوطنية المركزية في الأمن العالمي و بحث سبل الاستفادة من قدرات الإنتربول وخاصة قواعد بياناته وأيضا من كفاءاته الأمنية و إيجاد حلول لتذليل الصعوبات التي تعترض العمل الشرطي على الصعيد العالمي من أجل مواجهة التحديات التي تطرحها الجريمة المنظمة. وفي هذا الصدد، ناقش المشاركون إمكانية وضع برمجية للانتربول للتحليل الجنائي رهن إشارة المكاتب المركزية الوطنية؛ وبحث البحث والتطوير وتطبيق القدرات الشرطية وأفضل الممارسات لمكافحة الجرائم ولا سيما الشبكة الخفية والعملات المشفرة.
واكتشف المشاركون آخر المستجدات عن مشروع I-Core الرئيسي الذي سيؤثر في كيفية توفير خدمات الإنتربول للمكاتب المركزية الوطنية في المستقبل. وهذا المشروع هو بمثابة استعراض جار للخدمات الحالية بهدف تلبية الاحتياجات المقبلة في مجال العمل الشرطي والحرص على أن تصدر خدمات الإنتربول الجديدة وتتكامل وتُدار وتقدَّم بما ينسجم ويتماشى مع احتياجات أجهزة إنفاذ القانون في العالم.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 20/04/2019