تجد الأندية الرياضية المغربية، المنتمية للبطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم، يومه الثلاثاء 20 غشت، نفسها أمام آخر آجال منحته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإنهاء إجراءات خلق شركات رياضية والبداية عبر التوفر على اعتماد وزارة الشباب والرياضة. والسؤال المطروح في علاقة بالموضوع يتعلق بمدى احترام الأندية للموعد الذي حددته الجامعة وهل كل الأندية حصلت على الاعتماد الوزاري لخلق شركات رياضية؟

في هذا الإطار، كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كشفت في بلاغ سابق يحمل تاريخ 25 يوليوز الماضي،عن تعاقدها مع ستة مكاتب استشارية لتسهيل مأمورية الأندية على إحداث الشركات الرياضية قبل موعد انطلاق البطولة الاحترافية المقرر في 13 شتنبرالقادم. وأوضحت الجامعة في ذلك البلاغ أن هذا القرار يأتي تبعا لاجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي عقد يوم 25 يوليوز 2019، والذي تم تحديد من خلاله يوم 20 غشت 2019 آخر موعد لحصول فرق القسم الوطني الأول على الاعتماد من طرف وزارة الشباب والرياضة حتى يتسنى لها خلق شركات رياضية قبل انطلاق البطولة .وأكدت الجامعة على أنها قامت، بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة بتحيين المراجع القانونية طبقا لمقتضيات قانون التربية البدنية والرياضات 30-09 ونصوصه التطبيقية.
كما أكدت الجامعة في نفس البلاغ، أنها قامت بالتعاقد مع ستة مكاتب استشارية لمساعدة الأندية وتسهيل الإجراءات المواكبة لخلق هذه الشركات من خلال ملائمة القانون الأساسي للجمعية الرياضية مع القانون الأساسي النموذجي للجمعية الرياضية ، والمواكبة لتفعيل النظام المحساباتي للجمعية الرياضية، والمواكبة من أجل تأسيس الشركة الرياضية طبقا لمقتضيات قانون التربية البدنية والرياضات 30 – 09، ونموذج القانون الأساسي للشركة الرياضية مجهولة الاسم الذي وضعته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
في هذا السياق، وكما أكد مسيرو الأندية في تصريحات إعلامية، قامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعقد مجموعة من اللقاءات مع هذه الأندية المنتمية للقسم الوطني الاحترافي الأول، عن طريق لجنة حكامة، من أجل تتبعها في ملف تحويلها إلى شركات، قبل تحديد موعد نهائي لانطلاق العملية بشكل رسمي.
وكان فوزي لقجع رئيس الجامعة قد أعلن من خلال عذة اجتماعات ولقاءات وحوارات، أن الجامعة لن تقبل بأي تراجع من طرف الأندية عن التاريخ الذي تم تحديده لتحويل الأندية إلى شركات رياضية.
وقال رئيس الجامعة بهذا الخصوص أن الشركات الرياضية سيتم العمل بها خلال الموسم الرياضي الجديد:” نعمل على إخراج الشركات الرياضية إلى حيز الوجود باعتبارها مرحلة مهمة في مسار تطوير كرة القدم الوطنية ..سنكون في الموعد الزمني المحدد لهذه الغاية، وقد كانت هناك اجتماعات متواصلة مع وزارة الشباب والرياضة ومع الوزير رشيد الطالبي العلمي ”.
في مقابل هذه الحركية من طرف الجامعة من أجل انطلاق الموسم الجديد بخلق شركات رياضية، يبدو أن غالبية الأندية غير متحمسة أو غير قادرة على الاستجابة لمتطلبات خلق الشركة خاصة على المستوى القانوني المنظم. ليبقى السؤال حول رد فعل الجامعة عند عدم التزام الأندية وعدم احترامها لموعد الحصول على الاعتماد الوزاري الذي يصادف يومه الثلاثاء 20 غشت، وكيف سينطلق الموسم الكروي في حال فشل عدد من الأندية في خلق الشركة الرياضية؟