خلية تطوان وأكادير المنتمية لـ تنظيم «داعش» كانت تخطط لتفجير مقر ولاية أمن تطوان وفندق «المنظري»

 

كشفت التحقيقات والأبحاث الأمنية الدقيقة التي أجراها المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف اختصارا ب»البسيج» مع الموقوفين الثلاثة، الذين جرى اعتقالهم بمدينتي تطوان وأكادير يوم 6 شتنبر الجاري، وتم عرضهم على النيابة العامة يوم الاثنين الماضي، ثم تقرر عرضهم يوم الثلاثاء الماضي على قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بالرباط، أنهم وصلوا إلى مرحلة متقدمة لتنفيذ مخططهم الإرهابي، والذي كان يستهدف أماكن حساسة بمدينتي تطوان وأكادير ومناطق أخرى بالمملكة.
وأظهرت الأبحاث الأمنية أن الخلية، التي أطلقوا عليها اسم خلية “كتيبة جنود البغدادي”، والتي تتكون من ثلاثة أشخاص مغاربة، وهم: عبد الله. أ الملقب بأبو شبل ( بايعوه زعيما للخلية ) ومحمد. خ الملقب بأبو ليث (تطوان) وهشام. ع (أكادير) الذي التحق بالخلية مؤخرا، بايعوا زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كانت تخطط لعدد من المشاريع التخريبية بمدينتي تطوان وأكادير.
وقد مكنت عمليات تفتيش منازل الأشخاص الثلاثة، بكل من تطوان وأكادير وباب برد، من العثور على عدة مخطوطات تدعو إلى “الجهاد”، وعلى لباس شبه عسكري، وسكين كبير ومعدات تكنولوجية، وهو ما ساهم في اكتشاف توجهاتهم المساندة للمخطط الدموي الذي يتبناه تنظيم “داعش”، هذا إلى جانب طُرق إعداد المتفجرات التي تعمل بمساعدة الهواتف المحمولة، أوالتعامل مع أساليب إعداد السموم، وتقنيات حرب العصابات بالإضافة إلى تسجيلات فيديو وأشرطة صوتية وصور فوتوغرافية تثبت صلتهم بتنظيم «داعش».
وأظهرت الأبحاث القضائية، أن الخلية حاولت اقتناء الأسلحة النارية من مدينة سبتة المحتلة، من خلال مهرب قام بالتسلل إلى الثكنة العسكرية المتواجدة ب“باب العقلة” بتطوان، للاستيلاء على الأسلحة النارية.
والخطير في المخطط الإرهابي أن التحريات والتحقيقات كشفت أن الخلية كانت تستهدف تفجير مقر ولاية أمن تطوان والمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى الهجوم على فندق “المنظري” المتواجد بشارع مولاي العباس، والذي يرتاده العديد من السياح الأجانب، علاوة على تصفية مواطنين يهود يحضرون سنويا إلى موسم الولي الصالح اليهودي الرابين إسحاق بن الوليد بتطوان.
كما كانت الخلية تخطط أيضا للهجوم على أحد رجال السلطة الذي يقطن بحي الملاح بالمدينة العتيقة لتطوان للاستلاء على سلاحه الوظيفي وزيه النظامي، بالإضافة إلى تسميم السياح الذين يترددون على مدينة أكادير باستعمال تركيبة سامة تسمى «الباتيونيوم».
ومن أجل جمع الأموال اللازمة لتمويل عملياتهم الإرهابية، خطط عبد الله أ. ومحمد. خ، لاقتحام مكتب الائتمان “البركة”، الذي يقع بحي بوجراح بتطوان، وسرقته ليلا، بالإضافة إلى اقتحام وكالة للأسفار “رحلات محسن” التي تقع على الطريق «9 أبريل» بمدخل الطريق السيار تطوان الفنيدق، والتي سبق لمحمد. خ أن عمل فيها سنة 2016، كوكيل مبيعات، حيث أنه كان يخطط لإقالة أمين الصندوق الخاص به، من أجل الاستيلاء على الأموال والتخلص من كاميرات المراقبة.


الكاتب : مكتب تطوان/ جواد الكلخة

  

بتاريخ : 22/09/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *