خميس الزمامرة خصاص في الأدوية بمركز علاج الأمراض العقلية والإدمان

يفتقر مركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة إلى الأدوية الخاصة بعلاج المرضى ، حسب ما ذكرت مصادر من عين المكان، بسبب نفاد المخزون الدوائي المتوفر بصيدلية هذا المركز، وهو ما جعل المرضى وذويهم يصابون بخيبة أمل كبيرة لا سيما أن هذه الأدوية هي مكلفة و لا تتواجد بالصيدليات الخاصة، وهو ما يزيد من معاناتهم اليومية ومن مضاعفات الأمراض المصابين بها، وبالتالي «فغياب هذه الأدوية يجعل نزلاء بهذا المركز في حالة هيجان يصعب التحكم في تصرفاتهم من طرف الأطر الصحية التي تقدم لهم العلاج وتسهر على راحتهم»› تضيف المصادر نفسها ، مشيرة إلى أن مسؤولين بوزارة الصحة سبق لهم أن زاروا هذا المركز، وقدموا وعودا لجمعية فضاء البزيوي التي تسير هذا المركز وتربطها اتفاقية شراكة بوزارة الصحة، بتزويده بالأدوية الضرورية التي يحتاجها المرضى، دون ترجمة على أرض الواقع.
وأكدت نفس المصادر أن هذا المركز يعرف «ارتباكا في التسيير نظرا لعدم وجود قانون تنظيمي للعمل به ، وهو ما يدفع بعض المسؤولين إلى التدخل في اختصاصات الأطر الطبية، ويملون عليهم بعض الأوامر مثل الإبقاء على بعض النزلاء داخل هذا المركز لمدة إضافية، كما أن عملية نصب كاميرات داخل الفضاء الداخلي لهذا المركز لمراقبة المرضى لقيت معارضة من طرف الأطر الطبية وذلك حفاظا على المعلومات الشخصية للمرضى».
للإشارة فمركز علاج الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة يعتبر من المراكز الصحية الحديثة والمجهزة، إذ فتح أبوابه في وجه المرضى خلال سنة 2017 ، فهو يتوفر على طبيبين مختصين و09 ممرضات و10 أعوان، ويستقبل يوميا ما يقارب 60 مريضا ينتمون للجماعات الترابية بإقليم سيدي بنور، ويبلغ عدد النزلاء به حوالي 20 مريضا، وتم تشييده بشراكة بين وزارة الصحة وجمعية فضاء لبزيوي و الجماعة الترابية للزمامرة.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 22/02/2018