خواكين جوزمان إل تشابو امبراطور مخدرات استثنائي 15- ترحيل خواكين إلى أمريكا واغتيال القاضي الذي أشر على القرار

يعد خواكين جوزمان ، بلا منازع أخطر رجل في العالم حاليًا، ورغم قصر قامته وضعف هيئته، فهو الرجل الذي تقف جميع الأجهزة الأمنية والمخابراتية في معظم الدول الكبرى بالعالم عاجزة أمامه، حتى أنه في كل مرة يتم اعتقاله، يتمكن بسهولة من الهرب من داخل أكثر السجون حراسة، حكايته تشبه كثيرًا الأفلام البوليسية، لدرجة أن قصة حياته ومغامراته مع الأجهزة الأمنية سيتم قريبا تحويلها لفيلم سينمائي.
الاتحاد الاشتراكي تنشر جزء من سيرة هذا الرجل الذي انطلق كبائع للفاكهة في قريته قبل أن ينتقل إلى العمل في مزارع الماريخوانا وكافة الزراعات التي تصنع منها أنواع متعددة من المخدرات ليتربع لأكثر من عشرين سنة على عرش امبراطورية المخدرات على الصعيد العالمي

وبعد ثلاثة ايام من اعتقاله عمدت وزارة العدل المكسيكية بتعليمات صارمة من الرئيس بدء إجراءات تسليم تاجر المخدرات الشهير خواكين غوزمان ال تشابو إلى الولايات المتحدة الأمريكية  عقب فراره لمدة ستة أشهر أمضاها فارا من سجن يخضع لحراسة مشددة.
حيث توجه عملاء مكتب الإنتربول في المكسيك إلى سجن قرب العاصمة مكسيكو يقبع فيه زعيم كارتيل سينالوا، وذلك من أجل تنفيذ مذكرتي توقيف صادرتين بحقه عن السلطات الأمريكية، ما يعني بدء عملية تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية وبعد شهرين من اعتقاله أمر قاض بالمحكمة العليا بتسليمه إلى أمريكا لوجود مذكرتي طلب تسليم منها ورغم أن غوزمان كان قد أختار كبريات شركات المحاماة من اجل وقف ترحيله الا ان المحكمة العليا اقرت بترحيله الى امريكا من اجل محاكمته
ولم تمر إلا يومين على هذا القرار حتى تمت عملية اغتيال في ضاحية تولوكا بالعاصمة المكسيكية للقاضي فيثينتي زاكارياس وهو أحد أشهر القضاة الفدراليين في البلاد، عندما كان يمارس رياضة العدو قرب مسكنه. والذي اشتهر بتخصصه في القضايا الإجرامية الكبرى، والمتعلقة بقضايا المخدرات ومكافحة بارونات الجريمة المنظمة في البلاد، وهو من وقع على قرار ترحيل زعيم المخدرات الأشهر في البلاد “إل تشابو“، إلى الولايات المتحدة. وأظهر فيديو المراقبة، اقتراب شخص مجهول من القاضي الذي كان يمارس رياضته المفضلة، من الخلف، قبيل أن يُطلق عليه النار ويهرب، ليسقط بعدها القاضي أرضاً متأثراً بالإصابة، التي طالته، قبل أن يفارق الحياة رغم محاولات إنقاذه.
ووصل “إل تشابو” إلى نيويورك، على متن طائرة أقعلت من مدينة سيوداد خواريز. وهو يواجه تهما بتهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى البلاد، وهو ما قد تصل عقوبته إلى السجن مدى الحياة.
وكان غوزمان قد نقل قبل ذلك إلى سجن في سيوداد خواريز، بالقرب من الحدود المكسيكية مع مدينة إل باسو في ولاية تكساس الأمريكية. ونفت السلطات آنذاك أن يكون نقله تمهيدا للترحيل.
وبذل “ملك المخدرات” جهودا حثيثة للبقاء في المكسيك، لكن السلطات رفضت جميع الالتماسات التي تقدم بها. وخضع غوزمان لإجراءات مراقبة مشددة، إذ تمكن من الهروب في وقت سابق من سجنين مكسيكيين شديدي الحراسة.
ومثل غوزمان أمام المحكمة الفيدرالية في بروكلين وتشمل لائحة الاتهام الفيدرالية، التي أُعدت في محكمة شرق نيويورك، اتهامات بالإشراف على تهريب كميات كبيرة من المخدرات، معتمدا على آلاف الأشخاص المنتمين إلى عصابته، بقيمة مليارات الدولارات، التي تعود إلى المكسيك عبر قنوات غير شرعية لغسيل الأموال.
ذكرت اللائحة أيضا أن غوزمان كان يستخدم مجرمين مأجورين لتنفيذ عمليات اغتيال، واختطاف، وتعذيب.
يتبع


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 01/06/2020