دار الشعر بتطوان تختتم ليالي رمضان على إيقاع الزجل وروائع عبد الصادق شقارة

ضمن برنامج ليالي رمضان، وبإشراف من وزارة الثقافة والاتصال، اختتمت دار الشعر بتطوان برنامج ليالي رمضان بإقامة «ليلة الزجل»، يوم الجمعة 31 ماي الجاري، موافق 25 رمضان، بفضاء المكتبة العامة والمحفوظات، ابتداء من العاشرة والنصف ليلا. وشارك في ليلة الزجل كل من الشعراء الزجالين بوعزة الصنعاوي وصباح بنداود وعبد الخالق الشتوي. كما أحيت ليلة الزجل الفنانة مريم الحسيني، في مواويل وموشحات طربية، ايتعادت فيها روائع وخالدات الموسيقى والنغم العربي الأندلسي الأصيل.
ويبقى الشاعر الزجال بوعزة الصنعاوي من أقوى وأرقى الأصوات في المشهدية الزجلية المغربية، بما أوتي من بهجة وحضور مبين من حيث جمالية الأداء واستعراضية الإلقاء، عبر نصوص مطبوعة ولغة عامية جذلانة مرحة، تشد إليها الجمهور الذي يتفاعل مع زجلية الصنعاوي وشعرية الكتابة لديه.
بينما تمثل الشاعرة الزجالة صباح بنداود واحدة من الزجالات اللواتي يكتبن قصيدة زجلية معاصرة، وهي تنحت تجربة متفردة ومتجددة خلاقة، تقدم عبر أثيرها مقترحا جماليا يعد القارئ بالكثير من المتعة والافتتان.
أما الشاعر الزجال عبد الخالق الشتوي، فيبقى من أهم الشعراء وكتاب الكلمات الذين تغنى المغاربة بقصائدهم، وفي مقدمتها رائعة «يا وليدي» التي صدح بها أيقونة الموسيقى والغناء في تطوان الفنان الخالد عبد الصادق شقارة. كما كتب الشتوي كلمات عدد من الأغاني والملاحم الوطنية. وهو ينزع منزعا بديعا نحو الاعتناء برشاقة الحرف وأناقة الكلمة المختارة بعناية. وعبد الخالق الشتوي كاتب وملحن، مثلما هو باحث في التراث الغنائي، وذخيرة تختزن ذاكرة الموسيقى المغربية، ألحانا ومقامات وأوزانا وكلمات…
كما لا تزال الفنانة مريم الحسيني من أهم الأصوات الغنائية المنحدرة من العدوة الأندلسية، وهي سليلة مدرسة تطوان الموسيقية، ووريثة منانة الخراز وعالية المجاهد في الحفاظ على التراث الغنائي المغربي الأندلسي كما استقر في أقصى شمال وجمال المغرب. لتختتم هذه المبدعة، التي يشهد لها العارفون، ليالي رمضان، في ضيافة دار الشعر بتطوان.