دراسة معهد لوزان السويسري لأغنامٍ في جبال الأطلس تطور برنامجا لحماية الأنواع المهددة بالانقراض في العالم

انكب العلماء الباحثون في المعهد التقني الفيدرالي العالي في لوزان (EPFL) على دراسة الأغنام والظروف البيئية في شمال المغرب.
طور باحثون في المعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان برنامجًا معلوماتيا يُساعد علماء الأحياء على تحديد أفضل للأنواع الحيوانية والنباتية الأكثر تعرضًا لتغيّر المناخ، وتحسين طرق حفظها بالتالي.
ومن أجل إنجاز بحثهم، قام فريق العلماء التابع للمعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان بدراسة أغنام في المغرب لديها جينة مُحددة تطورت عبر آلاف السنين. هذه الجينة تجعل الخرفان تُفرز نوعًا من الشمع من أصوافها، يوفر لها حماية من هطول الأمطار الغزيرة في منطقة الأطلس الكبير التي تعيش فيها. وعن طريق الحيلولة دون تعرض صوف الأغنام (أو معطفها) للتعفن، تحمي هذه الجينة الخرفان من الأمراض الجلدية القاتلة.
وقام علماء في المعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان بتصميم برنامج معلوماتي يجمع بين قواعد البيانات الوراثية والبيئية. وقال المعهد في بيان أصدره مؤخرا إن أبحاث خبرائه المُوفّـرة للوقت سوف تُساعد العلماء المتخصّصين في مجاليْ البيولوجيا التطورية وعلم حفظ الأحياء لأنها تتيح لهم الوصول المباشر والمتزامن إلى قواعد البيانات التي توضح كيف تتناسب المتغيّرات الوراثية مع بعض المناطق المناخية البيئية.البرنامج الذي تمت بلورته – تحت مسمى R.Samada- يُقيّم العلاقة القائمة بين المعلومات الوراثية والبيئية – مثل هطول الأمطار والرياح وضوء الشمس والغطاء السحابي – كما يقوم بإنشاء رسومات بيانية وخرائط تسمح للباحثين بتصوّر (أي مُعاينتها) البيانات بشكل سريع. وقد تم كشف النقاب عن البرنامج في ورقة دراسية نُشرت في مجلة « Molecular Ecology Resources « العلمية المتخصصة.
وأوضح ستيفان جووست، المؤلف المرجعي للورقة والمشرف على أطروحة سولانج دورو، المؤلفة الأولى لها أن «البرنامج يُحدد الجينات المعنية بمسار العملية التي يتطور من خلالها نوعٌ ما للتكيّف مع الظروف الجوية».
وأضاف جووست: «من خلال هذا البرنامج، أردنا إعطاء العلماء المتخصّصين في مجاليْ علم حفظ الأحياء والبيولوجيا التطورية نقطة ولوج واحدة ومبسّطة للوصول إلى كل المعلومات المتعلقة بمُعالجة وتحليل المعلومات الوراثية والجيولوجية البيئية الشائعة الاستخدام لتقييم حالة الأنواع، وخاصة تلك التي يتعرض بقاؤها للتهديد من قبل تغيّر المناخ».
خروف مغربي

عندما توصّل العلماء إلى توليد خريطة للمغرب تبيّن مواقع تواجد الأغنام التي لديها العلامة الوراثية التي تحميها من المطر، أمكن لعلماء الأحياء أن يروا أن هناك نوعًا معينًا من هذه الجينة لا يُوجد إلا لدى الأغنام التي تعيش في المناطق الجبلية بمنطقة الأطلس. في المقابل، اتضح أن الأغنام التي تعيش في الصحاري الكائنة جنوب المغرب، تفتقر إلى هذه العلامة الوراثية.
مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب وتناقص التنوع البيولوجي، يسعى علماء البيولوجيا التطورية إلى تحقيق هدفين متوازيين: يتمثل الأول في الحفاظ على الحمض النووي للأنواع المهددة بالانقراض ويتعلق الثاني بتحديد البيئات التي من المُحتمل أن يعيش فيها النوع في سيناريو مناخي معين.
حاليا، يريد المعهد التقني الفدرالي العالي في لوزان تطوير هذا البرنامج المعلوماتي، خاصة من أجل إنشاء مناطق حفظ (للأنواع المهددة) استنادًا إلى سيناريوهات مناخية متنوعة تنطوي على زيادات في درجات الحرارة تتراوح بين 1.5 درجة مئوية و4 درجات مئوية منذ الآن وحتى عام 2100.
وقال جووست: «بمجرد أن تتوفر للبرنامج هذه الميزة، سنكون قادرين – بشكل أدقّ – على تحديد المناطق المُعرّضة للخطر وتلك التي قد توفـر ملاذاً».
إضافة إلى ذلك، يتم التخطيط للعمل على مُلاءمة النظام مع المناطق البحرية، بهدف الحفاظ على الشعاب المرجانية على سبيل المثال، وتحسين دقة الخريطة.


بتاريخ : 23/08/2019

أخبار مرتبطة

    1- الخبر الفاجعة : حوالي الساعة الحادية عشرة من يوم الأربعاء 16 رمضان 1445 عممت المكالمات الهاتفية بمدينة

ملتمس الرقابة على الحكومة يشق طريقه نحو التنفيذ بعقلانية ومسؤولية وهدوء ضرورة إصدار القوانين والمراسيم ذات الصلة بالدعم التكميلي للأحزاب 

  في خطوة إجرامية تصعيدية أقدم «عضو» في شبكة لترويج المخدرات على استهداف عناصر أمنية بسلاح ناري فجر أول أمس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *