دفاع المشتكيات في ملف بوعشرين يطالب «لجنة الحقيقة» باحترام القضاء وعدم التأثير عليه

طالب دفاع المشتكيات والمطالبات بالحق المدني في الملف المتابع فيه توفيق بوعشرين بتهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي، خلال جلسة الأربعاء الأخير 13 يونيو، ما سمي بـ «لجنة الحقيقة» باحترام استقلالية القضاء وعدم السعي نحو التأثير عليه. وأكد أحد المحامين عن هيئة دفاع المشتكيات أنه لا يصح أن يقوم من دعوا بالأمس إلى احترام القضاء إلى التشكيك فيه اليوم في تناقض صارخ بين ما كانوا يدافعون عنه ويناضلون لأجله وبين الموقف الحالي لمجرد الدفاع عن شخص ومحاولة تبرئته قبل أن تقول العدالة كلمتها النهائية الفصل في النازلة المتابع فيها.
يذكر أن جلسة الأربعاء التي جاءت بعد تأجيل القاضي بوشعيب فارح لآخر جلسة التي عرفت انسحاب ثمانية محامين من هيئة دفاع المشتكى به توفيق بوعشرين، قد عرفت الاستماع إلى بعض الشهود بناء على طلب من المتهم، الذي حظي بقبول هيئة المحكمة سعيا وراء كل الخيوط التي من شأنها أن تكشف الحقيقة كاملة في هذا الملف، كما هو الشأن بالنسبة لـ «م.م « وهو تقني بمؤسسة أخبار اليوم، الذي نفى جملة وتفصيلا معرفته بالمعدات التقنية الخاصة بالتصوير التي عرضت عليه من طرف هيئة المحكمة، مبرزا، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن التجهيزات والمعدات المتواجدة في مكتب بوعشرين، لا تزال هي نفسها منذ وضعها به منذ 3 سنوات، مشيرا إلى أنه الشخص الوحيد الذي له صلة بتلك التجهيزات.
هذا وقد شهدت جلسة الأربعاء كذلك حضور «أمال.ه»، التي كان النقيب «زيان» يشيد بها في الوقت الذي أكدت فيه أمام عدد من وسائل الإعلام حضورها بشكل طوعي، موجّهة في نفس الوقت رسالة إلى الحزب الذي تنتمي إليه، والذي اعتبرته قد تخلى عنها وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرار الانسحاب منه. ومن المنتظر أن تستأنف جلسة محاكمة توفيق بوعشرين الذي يتابع بمقتضى قانون الاتجار في البشر أطوارها بعد زوال يومه الاثنين 18 يونيو 2018 انطلاقا من الساعة الثالثة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/06/2018