ديبلوماسي مغربي: لا يوجد لحد الآن مغاربة ضمن ضحايا حادث انهيار جسر بجنوة شمال غرب إيطاليا

المغربي إدريس عفيفي يحكي تفاصيل انهيار جسر  موراندي المعلق

 

أكد مصدر ديبلوماسي مغربي أنه لا يوجد لحد الآن مغاربة ضمن ضحايا حادث انهيار جسر معلق بجنوة شمال غرب إيطاليا الذي خلف 38 قتيلا وأسفر أيضا عن إصابة 16 شخصا، 12 منهم إصابتهم خطيرة، فيما لا يزال هناك عدد من المفقودين.
وأوضح في حديث لـ»الاتحاد الاشتراكي» أن القنصلية العامة للمغرب في مدينة تورينو بتنسيق مع السفارة المغربية بروما تتبع الوضع عن قرب وعلى اتصال مستمر مع السلطات الإيطالية.
ومن بين الناجين من موت محقق إثر حادث انهيار جسر موراندي، كان المواطن المغربي إدريس عفيفي، سائق شاحنة نقل، المنحدر من مدينة سطات، الذي روى تفاصيل الفاجعة مباشرة بعد تلقيه الإسعافات بإحدى مستشفيات مدينة جينوة.
وتمكن المواطن المغربي إدريس عفيفي البالغ من العمر 39 سنة، من التوقف في الوقت المناسب قبل مسافة قصيرة من الحافة التي انهار بعدها الجسر الذي يبلغ ارتفاعه 40 مترا.
وقال ادريس عفيفي، الذي أصيب إصابات خفيفة على مستوى الظهر ألزمه بموجبها طبيبُه المعالج بالراحة لمدة 7 أيام، أنه شاهد صاعقة تضرب القوس المعدني الضخم الذي تشد أسلاكه المعدنية هيكل الجسر الذي هوى دفعة واحدة بما عليه من سيارات وشاحنات نحو هاوية سحيقة.
وقال المواطن المغربي إن «الشاحنات كانت تسير بسرعة لا تتجاوز 60 كيلومتراً في الساعة وشاهدت شاحنة خضراء تتوقف أمامي ثم تعود إلى الوراء فتوقفت أيضا».
وأضاف «كانت الشاحنة الخضراء أمامي تليها سيارتان خفيفتان، غير أن سيارة عمدت إلى تجاوز تلك الشاحنة، فزادت من سرعتها فسقطت مع انهيار الجسر فيما توقفت الشاحنة الخضراء مستعملة المكابح بقوة بالغة».
وكانت الشاحنة الخضراء، التي تحدث عنها السائق المغربي، لا تزال متوقفة حتى أمس الخميس على مقربة من حافة جسر موراندي المنهار الذي يعتبر حلقة جديدة من سلسلة انهيارات لجسور في إيطاليا المعرضة للنشاط الزلزالي.
وأوضح إدريس عفيفي أن علو مقصورة السائق مكنه من رؤية ما يجري عن بعد، مما جعله يقفل الشاحنة ويركض بعيدا تاركاً داخلها كل شيء، بينما كانت السيارات والشاحنات تتساقط من أعلى الجسر المنهار، وهو أحد أكبر الجسور المعلقة بإيطاليا.
وسارع المواطن المغربي إلى تحذير باقي أصحاب السيارات القادمة بسرعة وغير المُدركين لما حدث، من الاستمرار نحو طريق الموت حيث توقَّفت السيارات وخرج أصحابها ممن احتموا بنفق يؤدي مباشرة إلى الجسر و تجمع مئات الأشخاص في انتظار رجال الشرطة وفرق الإنقاذ.
هذا، وتواصل فرق الإنقاذ الإيطالية لليوم الرابع على التوالي عمليات البحث بين حطام كتل خرسانية ضخمة وسط تضاءل الآمال في العثور على ناجين من هذا الحادث.
وأدى انهيار جسر موراندي، وهو جزء من الطريق السريع (َA 10) الذي يربط جنوة بجنوب فرنسا، إلى سقوط عشرات السيارات والشاحنات في قاع نهر وعلى قضبان للسكك الحديدية ومبان.
وشيد جسر موراندي الإسمنتي الذي يمتد على 1.18 كيلومتر أواخر الستينيات، و شهد بحسب الخبراء مشاكل هيكلية منذ بنائه ، غير أن كلفة صيانته عالية جدا خصوصا في ما يتعلق بالشقوق وتصدع الإسمنت.


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 17/08/2018

أخبار مرتبطة

  بالنسبة لقارئ غير دروب بالمسافات التي قطعها الشعر المغربي الحديث، فإنّه سيتجشم بعض العناء في تلقّي متن القصائد الّتي

« القصة القصيرة الجيدة تنتزعني من نفسي ثم تعيدني إليها بصعوبة ، لأن مقياسي قد تغير ، ولم أعد مرتاحا

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *