رئاسة الوداد تتنصل من مسؤوليتها وتتوعد اللاعبين والمدرب

عقد رئيس المكتب المديري لفريق الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، مساء أول أمس الاثنين، اجتماعا طارئا مع الطاقم التقني واللاعبين، على خلفية تراجع أداء ونتائج الفريق الأحمر في الآونة الأخيرة.
وذكر الناصيري المدرب سيباستيان دوسابر بالرهانات المنتظرة منه، خاصة وأنه يتولى تدريب فريق ينافس على الألقاب ويتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة، تحتل الريادة وطنيا، وتستحق فريقا في مستوى طموحاتها.
ولفت الناصيري انتباه دوسابر إلى التزمه عند توقيع العقد بالعديد من الرهانات، مشددا على أن الوداد يتوفر على هوية فنية ينبغي الحفاظ عليها.
وأبدى دوسابر، حسب بلاغ عممه الفريق الأحمر على موقعه الرسمي، أسفه للنتائج الأخيرة، مشددا على أنه يتحمل كامل مسؤوليته فيها، وأنه يعرف جيدا قيمة النادي الذي يشرف عليه، وما تنتظره الجماهير، مذكرا بأن من أسباب عودته إلى الوداد هي الذكرى الجميلة التي تركها الجمهور الأحمر في ذاكرته.
ووعد دوسابر خلال هذا الاجتماع، الذي كان ساخنا وطغت عليه أحيانا مظاهر التوتر، بإعادة الفريق إلى توهجه خلال المباريات المقبلة.
وخلص الطرفان إلى أن كل الظروف مهيأة لتحقيق نتائج حسنة، ومواصلة التنافس بكل قوة على لقب الدوري الاحترافي وأيضا عصبة أبطال إفريقيا.
كما تمت الإشارة إلى أن هامش الخطأ لم يعد موجودا، وأن بقاء دوسابر مدربا للوداد مشروط بتقديم الأداء الأمثل في قادم مبارياته.
وحسب مصادر مقربة من البيت الودادي، فقد تمت مناقشة صيغة للانفصال بين الرئيس والمدرب، غير أن الأخير اشترط حصوله على كافة مستحقاته التي يضمنها العقد، وهو ما قد يكلف الفريق الأحمر مبلغ كبيرا، الأمر الذي جعل الناصيري يغير تكتيكه.
وأشارت مصادرنا إلى أن الرئيس الودادي بدأ في مفاوضات مع بعض المدربين لخلافة دوسابر، يأتي الإسباني غاريدو في مقدمة اللائحة، نظرا لمعرفته الجيدة بكرة القدم المغربية، بعدما سبق له أن درب الرجاء وحاز معه لقبي كأس العرش وكأس الكاف.
وقبل الاجتماع بالمدرب كان للناصري اجتماع مع اللاعبين، دعاهم فيه – حسب البلاغ ذاته – إلى ضرورة الالتزام المطلق بتشريف قميص نادي الوداد في كل المباريات، كيفما كانت الظروف، مع التحلي بالأخلاق العالية واحترام القانون الداخلي، متوعدا بعدم التسامح مع كل مظاهر الإخلال أو التسيب.
وحث الناصري لاعبيه على تقنين استعمال كل ما من شأنه تشتيت تركيزهم قبل المباريات، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبار ذلك – إن حصل – إخلالا بأدبيات المعسكرات التدريبية وتسيبا يسري عليه القانون الداخلي، خاصة وأن كل حقوقهم تم تسديدها، ولا تتواجد في ذمة الفريق أي مستحقة عالقة.
وطالب الناصيري اللاعبين بتقبل انتقادات الجماهير، التي لها أيضا حقوق على اللاعبين والإداريين والتقنيين، واعتبارها محفزا لبذل مجهودات مضاعفة، لما فيه مصلحة النادي ككل.
وفي الختام، أعلن بلاغ الفريق الأحمر عن توقيف اللاعب زهير المنرجي وإبعاده عن الفريق الأول حتى نهاية الموسم، مع البحث عن الصيغة التأديبية المناسبة لما صدر عنه من تصرفات خلال مباراة الدفاع الحسني الجديدي، حيث نزع قميص الفريق ورماه أرضا، كما دخل في شنآن مع المناصرين.
واستغرب العديد من متتبعي الفريق الأحمر هذا الهروب إلى الأمام من طرف الرئيس الودادي، محملين إياه ما يقع داخل البيت الأحمر. فالإصرار على تغيير المدربين، وبشكل عشوائي ومزاجي، يفقد الفريق هويته التي يتحدث عنها السيد الرئيس، لأن فريقا من حجم الوداد يحتاج إلى استقرار تقني بالأساس.
وخلصت المصادر ذاتها إلى دعوة الرئيس الودادي إلى تحمل مسؤوليته، في هذا الشأن بدل رميتها في معسكر المدربين واللاعبين.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 19/02/2020