رئيس جمعية الصناعة الفندقية بمكناس يدعو زملاءه المهنيين بفاس إلى توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات

ناشد نضال لحلو رئيس جمعية الصناعة الفندقية مكناس – الحاجب نظراءه بفاس إلى الابتعاد عن الخلافات غير المجدية، وتغليب الجانب المهني على الحسابات السياسية، ورص الصفوف للنهوض بالقطاع السياحي على مستوى جهة فاس مكناس، لأن من شأن ذلك تنمية هذا القطاع الحيوي وتجويد الخدمات والدفاع على مصالح المهنيين.
وأضاف لحلو الذي كان يجيب عن أسئلة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية خلال لقاء صحفي نظم بأحد فنادق الحاضرة الإسماعيلية، في أول خروج للجمعية بعد انتخاب أعضاء مكتبها نهاية شهر ماي 2018، أن مهنيي القطاع بمكناس والحاجب التزموا على الدوام الحياد الإيجابي، وعدم الخوض فيما هو بعيد عن المهنة، لكن من ناحية الأفكار فإن مهنيي مكناس لهم الشيء الكثير الذي يفيد القطاع وتحدوهم رغبة أكيدة في تأسيس المجلس الجهوي للمساهمة في ذلك والدفع بعجلة السياحة بالجهة. ولأجل ذلك بادر المنتسبون للجمعية إلى عقد جمع عام تمخض عن مكتب جديد له شرعيته القانونية، ونفس الشيء بالنسبة لوكالات الأسفار، والمجلس الإقليمي الذي سيعقد جمعه العام خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.
ولم يفوت رئيس الجمعية الفرصة دون الكشف عن معاناة القطاع بمكناس من تهميش، وأن تواجد مهنيين من العاصمة الإسماعيلية في المجلس الجهوي من شأنه إبراز المدينة والدفاع عن حقها في السياسة السياحية انطلاقا من وزنها وتاريخها ومؤهلاتها الطبيعية ومآثرها التاريخية. وعن عدم الزيادة في بناء الوحدات الفندقية بمكناس مقارنة مع فاس، قال رئيس جمعية الصناعة الفندقية مكناس – الحاجب أن المدينة تفتقد للعقار الخاص بها الذي يحدد نسبة تكلفة الوعاء العقاري من المشروع في 10% طبقا للمعايير الدولية، لكن حين يجد المستثمر أن النسبة تفوق 70% ، إضافة إلي ارتفاع الضرائب الجبائية فإنه يغادر المدينة فورا.
وسار على نفس النهج عادل التراب رئيس المجلس الإقليمي للسياحة الذي أوضح أن تهميش مكناس أمر غير مفهوم البتة، واستشهد في ذلك بعدم إدراج عاصمة المولى إسماعيل ومهد الدولة العلوية ضمن برامج تثمين المدن العتيقة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام، وأسئلة كثيرة لا يوجد لها جواب، على الرغم – يضيف رئيس المجلس الإقليمي للسياحة – من تهييئ مشروع متكامل في الموضوع تم الاشتغال عليه بمهنية واحترافية، وتم بعثه لوزارة الداخلية إلا أن الصدمة كانت قوية ليس للمهنيين وحدهم بل لدى مسؤولي الإدارة الترابية والمنتخبين وعموم المواطنين الذين تابعوا عبر التلفاز باندهاش كبير حفل تقديم برامج تثمين المدن العتيقة والبرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس وكذا توقيع الاتفاقيات المتعلقة بها الذي ترأسه جلالة الملك منتصف شهر ماي الأخير. وما دام الشيء بالشيء يذكر فإن نفس الشيء وقع بالنسبة لخطة العمل التي تم الاتفاق عليها بين المجلس الإقليمي للسياحة ووزير السياحة ومدير المكتب الوطني للسياحة للترويج لمدينة مكناس على هامش اللقاء الذي نظمته الجمعية الإسماعيلية الكبرى يقول عادل التراب لكن للأسف !!!..
كما ذكر بمشروع «مدينتي» لإعادة هيكلة المدينة الذي تم تهييئه بمبلغ 18 مليار حيث انخرطت فيه جميع المؤسسات المنتخبة والقطاعات الحكومية المعنية إلا أن كل شيء تبخر.
ومع ذاك عبر نضال لحلو رئيس جمعية الصناعة الفندقية مكناس – الحاجب عن تفاؤله وختم اللقاء بالقول « يبقى الأمل معقود بتضافر جهود المهنيين من خلال توحيد صفوف المهنيين وتمثيلية مشرفة بمكتب جهوي يضم بين صفوفه أعضاء قادرين على النهوض بقطاع السياحة بالجهة.»


الكاتب : مكتب مكناس: يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 21/06/2018

أخبار مرتبطة

إفريقيا لا تعبئ سوى 11.4 مليار دولار سنويا من أصل 580 مليارا تحتاجها للتمويل انعقد أول أمس على هامش الملتقى

تنظم خلال الفترة ما بين 24 أبريل و 13 ماي المقبل، الدورة الـ12 للقاء ورزازات الدولي للصناعة التقليدية، الذي سيشهد

بمشاركة 1500 عارض من 70 بلدا تتقدمهم إسبانيا كضيف شرف   انطلقت أمس بساحة صهريج السواني بمكناس فعاليات دورة 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *